عام المصالحة الوطنية وإنجاز التعديلات الدستورية

حسن أحمد اللوزي


حسن أحمد اللوزي –
حسن أحمد اللوزي
نعم للتفاؤل نذهب راكضين وبالأمل نحيا لنقهر الأحزان ونسير قدما في العام الجديد من عمر دولة الوحدة المباركة بما يليق بشغف الأحرار بالحياة العزيزة الكريمة التي لا يمكن أبدا ان تكسرها.. أو تعطلها جرائم الإرهاب.. والفوضى.. والتخريب مهما كانت تعتصر قلوب كل اليمنيين في كل بيت وكوخ ألما وحزنا ومعاناة.
ولاشك بأن صورة التلاحم الوطني والاصطفاف الشعبي الرائع الذي تشهده محافظات أبين وعدن ولحج من قبل المواطنين الأباة الغيورين على وطنهم وأمنه واستقراره مع قواتهم المسلحة والأمن في مواجهة قوى الإرهاب الظلامية لهو بالفعل مما يعزز الثقة بقوة الوحدة الوطنية في مواجهة كافة المخاطر ويقوي روح الأمل.. ويؤكد قدرة شعبنا على التغلب على هذه المحنة الخطيرة التي تهدد العقيدة الإسلامية السمحاء في حقيقتها الجلية الموجبة لصيانة الأرواح والدماء والأنفس والأعراض والمقدرات والممتلكات والذمم بل والحياة الإنسانية التي هي هبة الخالق الرحيم.
ومن أجل ذلك نقول: لا لكل أعداء الحياة وأدوات الدمار.. لا للشر والحقد وألوان الخداع.. لا للفرقة والبغضاء.. لا لأحابيل الإحباط.. لا لسعار الألم المجاني على أرصفة التيه الحزبية حين تفقد صورتها المثلى في شغب البطالة الهدامة!! لا.. لإغواء البسطاء.. لا.. لليأس القاتل للجهد البناء.. لا لجنون الإفك والكلمات المشحونة بالدنميت والإرهاب لا.. للأطعمة المطبوخة في بيت العقرب وفي أنفاق الإنترنت.. (والميديا) المتربصة بالوحدة اليمنية وبالتسوية السياسية التوافقية.
ونعم للدرب المفتوح على آفاق الحرية وجدية العمل من أجل إنجاح التسوية السياسية وتحصين المرحلة الانتقالية بأغلى المنجزات الوطنية الا وهي المصالحة الوطنية التي تعتبر الهدف الجوهري والاستراتيجي الأول لمؤتمر الحوار الوطني وإنجاز (التعديلات الدستورية) أو الدستور الجديد بإذن الله.
ذلك ان هذا العام وبصورة خاصة وهو يتفتح بالثقة والأمل على كل جهات المسيرة اليمنية الخيرة والمباركة يحتاج إلينا في صدق التعبير ومسئوليته قبل حريته.. وإخلاص النية وصدق العمل خارج سوء الظن.. وسوء التفكير.. وسوء العمل.
***
كل بدايات اليقظة والوعي بمهام وأهداف المرحلة الانتقالية تدعونا لصفاء الرؤية والنفس ورصف الصفوف لمواجهة التحديات الماثلة وصدق العزم على العمل من أجل المصلحة العليا باعتبارها الهدف الأسمى وان نحترم الوقت.. كأقدس وكأثمن ما يملكه الشعب وأثمن ما تستثمره العافية في العقل السليم وفي الجسد الناضح بالقوة والروح البانية لآيات الإعجاز!!
ولاشك أيضا بأن الشعب بكل قواه السياسية وفئاته الوطنية سيظل اليوم وغدا هو عنوان تحدي الزمن الخلاق في مواجهة الحتميات الوطنية المطلوبة منه ومقارعة التحديات بروح الحكمة والعقل وقوة الحوار.. فالمرحلة الراهنة بكل ما تمثله لا تقبل سقطات الخذلان بل أنها تتطلب حتما استثمار الطاقات القصوى في إبداع الحاجات القصوى الوطنية!!

الجمعة: الإيمان وسلوك المؤمنين..
إن الإنسان المسلم قادر ان يكون دائما في موقف القوة والبذل والعطاء في دروب الخير والبر والتقوى بفضل ما يملي عليه الإيمان الصحيح لأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.. والإنسان المسلم قادر أيضا أن يكسب التحدي في قبول الآخرين له وفرض نفسه عليهم بتقديمه السلوك النموذجي في التعامل معهم بكل الجدارة والصدق والاعتداد.. فالدين المعاملة ومقياس تعاملنا مع الآخرين هو في احتكامنا إلى القيم السامية العليا التي جاء بها ديننا الحنيف وحثنا على الالتزام بها فالإيمان بالإنسان وبكرامته وبحريته وتمثل مكارم الأخلاق في كل أعمالنا يجعلنا كمسلمين نحظى بالاحترام والتقدير ويجعلنا نقدم الصفات الجليلة للمؤمنين في أوطاننا وحيثما نكون في أرجاء المعمورة.
وهناك بالفعل من الملايين من المؤمنين من أبناء الأمة الإسلامية الذين نعتز بهم ونفخر لأنهم يقدمون النموذج الصحيح للإنسان المسلم ويعبر عملهم وتترجم أقوالهم ويعكس سلوكهم صفات المؤمنين التي لا تقبل الإضرار بالآخرين والتعدي على المصالح والتي تحث على فعل الخير والحرص على تقديم العون للمحتاج وأصحاب المبادرة في تقديم الانموذج الأرقى في الامتثال لمكارم الأخلاق وجهاد النفس باعتباره الجهاد الأكبر وبعيدا عن المثالية والتزمت أو الإلغاء.. أو التكفير.. والإكراه (لا إöكúراه فöي الدöينö قدú تبين الرشúد مöنú الغيö)صدق الله العظيم فالبشرية كيان واحد.. وكلهم لآدم وآدم من تراب.
بهذا الفهم والإيمان وترجمة ما سبق التأكيد عليه من قبل الجميع يجعلنا ديننا الحنيف في المكانة المرموقة التي نستحقها.. وجلاء الصورة البهية والواضحة لكل فرد ينتمي للعقيدة الإسلامية والتي بها نصون ذاتنا الحضارية والأخلاقية ون

قد يعجبك ايضا