أي‮ ‬إرهاب أبشع من هذا‮..¿!!



يحيى نشوان
‮«من أجل ذلك كتبنا على بني‮ ‬إسرائيل أنه من قتل نفسا‮ ‬بغير نفس أو فساد‮ ‬في‮ ‬الأرض فكأنما قتل الناس جميعا‮ »‬صدق الله العظيم‮»‬
ما جدثت من مجزرة تجاوزت كل الحدود العقلية والنقلية والموضوعية والدينية والمنطقية وغيرالمنطقية في‮ ‬ميدان السبعين بصنعاء حدث لاينسى هز ضمير الإنسانية كلها وستظل تداعياته قائمة ومحفورة في‮ ‬ذكرة الأجيال المعاصرة والقادمة إلى أن‮ ‬يرث الله الأرض ومن عليها إنها سابقة خطيرة واين¿ لقد تخللت القوات المسلحة والأمن الحراس الأمناء على البلاد والعباد وعلى الأمن والاسقرار‮. ‬كيف لعين ما أن تغفل هذا¿ أليس من الأولى أن تتحقق مصداقية التغيير في‮ ‬أن من الواجب تطهير المدن من السلاح دون القبول بأى مبررات أيا كان شكلها أو نوعها هذه الأسلحة لا حاجة لأحد بها فمن‮ ‬يحملها‮ ‬يعاقب وتصادر أسلحته دون قيد أو شرط‮ ‬ذلك إن ما حدث‮ ‬يجعل القرارات السياسية مقبولة إذا اتخذت أي‮ ‬إجراءات كهذه تحمي‮ ‬اليمن وتطهرها من شوائب التخلف والمفاهيم المغلوطة‮ ‬السلاح منبوذ ومرفوض والمدن للسكن والصناعة والعمارة‮ ‬وحدوث أبشع جريمة تاريخية بالسبعين الأسبوع الماضى مسألة لاتغتفر لم‮ ‬يشهد العالم مثلها من قبل‮ ‬الأمر مرفوض التهاون من خلاله في‮ ‬معاقبة صانعيه ومن ورائهم‮ ‬فالقاتل الذي‮ ‬حكم على نفسه بالإعدام خسر الدنيا والآخرة لأن الضحايا مسلمون والرسول صلى الله عليه وآله وسلم‮ ‬يقول‮ »‬إن المسلم إذا اقتتل مع أخيه المسلم في‮ ‬معركة فالقاتل والمقتول إلى النار‮« ‬لكن هؤلاء ليسوا خصومه الحقيقيين إن كان له خصوم ولسنا في‮ ‬حرب مع عدو بعينه وليس هو أيضا‮ ‬القاتل بل ضحية من أوصله إلى ما وصل له‮ ‬وتلك كانت النتيجه‮ ‬القاتل الحقيقي‮ ‬من خطط ودبر وأمر بتلك الجريمة ومن‮ ‬يقف وراءها أيا كان شكله أو لونه أوصنفه‮ ‬إن ما حدث استهدف اليمن أرضا‮ ‬وإنسانا‮ ‬استهدف الوحدة والتنمية‮ ‬استهدف الأمن والاستقرار‮ ‬بينما اللاعبون الحقيقيون لم‮ ‬يخسروا شيئا وربما إنهم‮ ‬يتناولون نخب الجريمة ويتبادلون القبلات الحارة والتهاني‮ ‬معتبرين ذلك انتصارا‮ ‬على أمن اليمن على الدولة ورجالها المخلصين وعلى الناس العزل في‮ ‬كل مكان‮ ‬إنه انتصار الجبناء من وجهة نظرهم‮ ‬انتصار على سكينة المدينة وطمأنينة الأبرياء الأطفال والشيوخ والنساء بل إن هذا ليس ولا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون انتصارا‮ ‬مهما حاول العدو احتسابه كذلك فإن ماحدث‮ ‬يولد مشاعر الحقد والكراهية نحو من‮ ‬يتلذذون بدماء البشر ولحومهم‮ ‬لكننا على ثقة بأن قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬لن تدعهم‮ ‬يمرون ولن تسمح لأي‮ ‬متطاول أن‮ ‬يتجاوز حدوده التي‮ ‬بلغت مابلغت من العتو والنفور‮ ‬إننا بحاجة لمراجعة النفوس والعقول التي‮ ‬تكره القتل وتكره الدم أن تفعل شيئا‮ ‬لمن أصيبوا بداء الكراهية والحقد والعدوانية حيث أصبح منهم من أصبح وسيلة‮ ‬يستخدمها العدو بهذا الشكل المزري‮ ‬وبالله عليكم بأي‮ ‬ذنب قتل هؤلاء الأبطال الذين أوشكوا على تقديم عرض عسكري‮ ‬مميز‮ ‬يدخل السعادة والسرور إلى نفوس المشاهدين‮ ‬يقدمون لوحة فنية رائعة تجسد الوحدة اليمنية التي‮ ‬ترسخت في‮ ‬العقول فجأة بفعل فاعل تتحول الفرحة إلى فاجعة وللأسف الشديد لانامت أعين القتلة فياترى ما أهم الاجراءات التي‮ ‬يتوجب على من أقسموا بالحفاظ على اليمن أرضا‮ ‬وإنسانا‮ ‬وعلى سلامة أراضيه ما أهم مايمكنهم اتخاذه حتى لاتتكرر مثل هذه الجريمة في‮ ‬أي‮ ‬مكان إما أن‮ ‬يتأخر التغيير فيعني‮ ‬ذلك أنهم‮ ‬يساعدون العدو على الاستمرار في‮ ‬أفعالهم‮ ‬المجتمع بأسره بحاجة لأن‮ ‬يكون صادقا مع نفسه ومع من حوله حتى‮ ‬يثق به الن

قد يعجبك ايضا