مؤتمر العمل العربي والحد من البطالة

–
محمد راجح سعيد
انعقدت في القاهرة في الأسبوع الماضي الدورة الـ 39 لمؤتمر العمل العربي وقد شاركت اليمن بفعالية بوفد رفيع المستوى ضم أطراف العمل الثلاثة برئاسة الدكتورة/ أمة الرزاق حمد – وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل..
وقد دعا الأخ/ أحمد محمد لقمان – مدير عام منظمة العمل العربية خلال افتتاح المؤتمر إلى اعتماد الحوار المسئول بين أطراف العمل الثلاثة ولقد تصدرت أعمال المؤتمر قضيتان رئيسيتان هما: البطالة والتشغيل وقد فرضت نفسها على الجمعيع وهذا أمر طبيعي لأن البطالة والتشغيل تعتبر أهم القضايا والحقيقة أن الدول العربية لم تولي هاتين القضيتين الاهتمام المطلوب وكان بإمكان ذلك لو تم قيام السوق العربية المشتركة والتي سبق المناداة بها منذ أكثر من 50 عاما وظلت حتى يومنا هذا شعارا فقط.
مع العلم أن السوق العربية المشتركة لو تحققت على الواقع العملي لحدت كثيرا من ظاهرتي البطالة والتشغيل لأن السوق العربية المشتركة سيكون لها دور كبير في استيعاب العمالة العربية – العربية وبالتالي سيخف كثيرا من حدة الفقر وقد أكد مدير منظمة العمل العربية أن البطالة ارتفعت معدلاتها إلى الثلث مما كانت عليه والمعروف أن قضايا البطالة والفقر فرضت نفسها على الجميع ويقيني أن الأحداث المؤسفة التي مرت بها المنطقة العربية قد فاقمت في ارتفاع معدلات البطالة وإذا لم يتم وضع آليات جديدة ورؤية عملية وواقعية لمعالجة ازدياد البطالة وتفشي الفقر سواء عن طريق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية أو تحقيق على الواقع العملي السوق العربية المشتركة فإن مشكلة البطالة وتفشي الفقر سوف تشكل في المستقبل أكثر خطورة بالنسبة للاقتصاد العربي كما ركز مؤتمر العمل العربي على الحماية الاجتماعية على المستويين العربي والدولي لغرض تكامل شبكات الأمان الاجتماعي للحد من شدة البطالة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة العمل العربية تأسست عام 1971م أي بعد حوالي 55 عاما من تأسيس منظمة العمل الدولية وقد شاركت اليمن بفعالية بأعمال مؤتمرات منظمة العمل العربية منذ البداية كما التزمت بكل أهدافها وقدراتها والمعروف أن مدير عام المنظمة الأستاذ/ أحمد محمد لقمان تولى قيادة المنظمة منذ حوالي خمس سنوات وقد رشحته اليمن لهذا المنصب الرفيع نتيجة لخبرته في مجال العمل والعمال والعمل الدبلوماسي وقد شغل مناصب قيادية هامة مثل وزيرا للعمل والشئون الاجتماعية ووزيرا للبلديات والإسكان وسفيرا لليمن في مصر ثم مندوبا لليمن في جامعة الدول العربية وقد أهلته كل هذه المناصب لنيل ثقة الحكومات العربية ليشغل منصب مدير عام منظمة العمل العربية.