تعارض أم توافق وطني¿
–
هشام عبدالله الحاج
> التوافق الوطني يعد ضرورة حتمية للخروج من أزمة الراهنة وحتى نتمكن من الخروج من الأزمة الراهنة يجب علينا أن ننسى خلافاتنا الحزبية والسياسية إذا كنا ندعي أننا نحب الوطني ونريد الوطن وهمنا ومبدأنا الوطن ولا نكن كما قال الشاعر
كل يغني لليلى
وليلى لا تلقي لهم بال
نعم كل يتغنى باسم الوطن قولا باللسان والوطن منهم براء طغت عليهم الحزبية والولاءات القبلية لست أدري أي الأحزاب صادق في كلامه وأناشيده ولذلك من خلال كلمة رئيس الجمهورية المشيرعبدربه منصور هادي في الأكاديمية العسكرية يؤكد فيها فخامته أن الوطن لا زال يعيش في مرحلة تعد صعبة جدا حيث وأن هيبة الدولة لا زالت مفقودة وأن الأمن لا يزال مقصرا من خلال الأحداث التي أعادت البلاد إلى ما قبل ثورة سبتمبر وأكتوبر ومن أجل أن نكون ونبني الدولة المدنية الحديثة وهو اليمن الجديد يجب علينا أن نفهم أن هذه الدولة لن تتم في وجود انقسام في الجيش وقد أكد ذلك رئيس الجمهورية بقوله إنه يجب أن يكون في الجيش قائد واحد والأمن واحد أما مع تعدد القادة لا ولاء للوطن فإذا كان كل واحد من القادة سيظل يفكر كيف يتخلص من الآخر والقاعدة تنخر في العظم وتهاجم القرى وتحاصر المعسكرات وتأسر وتقتل الجنود ولا من يجيب فهذا عيب في حق الوطن والقادة الجنود يذهبون ضحايا القاعدة ونحن نتفرج على القادة يتناحرون ويكيلون التهم وكل واحد يتربص بالآخر أين القسم العسكري في الولاء لله والوطن والثورة والوحدة كفانا مآسي كفانا تخريبا يجب أن نعلم أننا أبناء وطن واحد والولاء لله والوطن لا لحزبية ولا لقبلية الحزبية وسيلة وليست غاية نتنافس فيها ونتحاور بحيث أن يكون لدينا مبدأ هو شعارنا أن »الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية« والقبيلة سند للدولة في محاولة القاعدة بسلاحها التي توجهه إلى صدور المواطنين السلاح الذي تمر به في الأسواق وتقطع به الطرقات وتخوف به الآمنين وتظهر فيه في المناسبات والثأرات وتختفي وقت الحاجة ياقبيلة وياأحزاب ما رأيكم نتحاور نختلف في حوارنا ونتفق من أجل الوطن نتفق كيف نتمكن من تطوير الحياة الاقتصادية¿
كيف نعتمد على أنفسنا وليس عالة على أحد¿ كيف نستغل ثرواتنا ونبني يمنا بأيدينا¿ التوافق الوطني ياسادة يعني في الأصل خلع الحزبية وتحمل المسؤولية الوطنية نتعاون من أجل وطن وشعب واحد نتحاور من أجل شعب ووطن هدفنا البناء والتنمية مبدأنا الوحدة والوطن لا فرق بيننا من شمال والجنوب.
التوافق الوطني ليس ما نراه اليوم من انشقاق وانحطاط وكيل وتبادل للتهم هذا يا سادة ليس وفاقا إنما شقاق وصدقوني أنكم عندما تبتعدون عن الإعلام الحزبي قليلا ستجدون الأمن نعم عند الخروج من الحزبية سنشعر أننا إخوة يجمعنا وطن واحد اسمه الجمهورية اليمنية.. نتصدى فيه لكل مخرب ونحارب كل معتد وغاز نحمي أروحنا ودماءنا وأعراضنا تحت سقف واحد يا سادة المشير عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية ومن خلال كلمته يؤكد للأحزاب أن التوافق الوطني ليس ما نحن عليه فهل وعى الجميع القصد والمغزى كلمته يقول فيها للأحزاب إنكم لا زلتم خارجين عن معنى الوفاق الوطني وإنكم بهذه الطريقة لن تصلوا إلى حلول وعند حواركم ستجدون أنفسكم في مأزق بين الولاء للوطن أو الولاء للحزبية والقبلية والمذهبية والطائفية وفي&