مفارش الأسماك في شوارع عدن ..عشوائية تفرض التنظيم
–
تحقيق مصور- عدن/ صالح الدابية
انتشرت في عدد من شوارع وحارات مدينة عدن مفارش باعة الأسماك وبقدر ما يقدمه أولئك الباعة من خدمات للمواطن وخصوصا في تلك الحارات والأحياء السكنية التي تنقصها الخدمات التموينية إلا أن ترك بعض الباعة لمخلفات وشوائب الأسماك في براميل رمي القمامة التي تشكو من حالات «فيضان يومي» على ناصية الطرقات يتسبب في تلوث الشوارع مما يضاعف حجم معاناة السكان المجاورين من روائحها المقرفة التي تزكم الأنوف بعد مرور ساعات طويلة على تعفن تلك المخلفات التي ترمى من قبل أصحاب مفارش «السفاري» لبيع الأسماك الآخذة في التوسع والانتشار لبيع الأصناف الطازجة والمرغوبة كالقشريات : «الجحش, العربي , والهداس, الزöاك « ومنها من لايحتمل حرارة ورطوبة صيف عدن في هذهö الأيام كالباغة وهي «الطاغية» بحضورها اليومي على مفارش باعة الأسماك باعتبارها الأقل سعرا والأكثر عرضا في الأسواق وحضورا في وجبات البسطاء ولم تصل إلى ما وصلت إليه أصناف أخرى أكثر عرضا وأكبر حجما وألذ طعما وأغلى سعرا كالديرك , السخلة, حيث يصل سعر الكيلو لكل منها ما يعادل سعر كيلو ونصف من اللحم الغنمي ثم أصناف السمك الأخرى كالثمد , الزينوب وغيرها من الأسماك التي يتم جلبها وتسويقها من شواطىء وأسوا ق الحراج في صيرة , والبريقة كمراكز تسويق وتموين رئيسية لجميع أسواق محافظة عدن ومنها مفارش «السفاري» المستخدمة في المناطق والشوارع المختلفة من المدينة منها:
شارع الفقيد د.أمين ناشر _ منطقة خور مكسر, وشارع القصر بمنطقة المنصورة , وشارع الميدان بمنطقة كريتر وعدد من شوارع مديرية القاهرة وغيرها من الأحياء والحارات السكنية.
انتعاش المطاعم
بانتعاش مفارش بيع الأسماك في الشوارع انتعشت معها أيضا المطاعم الشعبية المجاورة رغم رداءة خدمات عدد منها وإدخال وجبة المخبازة ضمن أصناف أطعمتها الخدماتية نظرا لتوفر الأسماك عن قرب فبإمكانك تناول ما تيسر من فصيلة السمك وارتياد المطعم لتناولها ثم تدفع ثمنها لاحقا لكسب المزيد من الزبائن لإضفاء الشهرة لبائع السمك لضمان عدم إبراح أماكنهم فليس هناك ما يقلق راحتهم وحركة نشاطهم التمويني بالأسماك وتصريفها أكان للمواطن أو المطعم في ظل غياب المعالجات السليمة من قبل السلطة المحلية في المحافظة لإيجاد بدائل لتنظيم هذهö المفارش وإبعادها عن الشوارع العامة وطمس الصورة المشوهة التي أحدثتها تلك «الأسواق» حيث شكلت عبئا إضافيا على عامل النظافة الذي عجز عن أداء دوره الروتيني في تنظيف القمامة من الشوارع فكيف والحال بنظافة وغسيل مخلفات باعة الأسماك….¿!