كيف نفهم محطة ١١٠٢م من محطات الثورات الصراعات
–
> المحطة لها علاقة بسياسات ومشاريع الطرف المنتصر في الحرب الباردة
كيف نتصور صراعات ما بعد آخر الحروب واتفاقات السلام مع إسرائيل
والصراعات
مطهر الأشموري
❊ .. في فترة المد القومي كثورات فإننا عشنا ليس فقط الخطاب السياسي الإعلامي لثورات كما محطة ١١٠٢م وإنما الإحساس بالثورات كأوسع تفاعل ومع أن هذا المد استهدف كل الأنظمة الملكية والأسرية في البلدان التي لم تقم فيها الثورات فإن أساس رد هذه البلدان المستهدفة بالثورات أو (المرجعية) لم يركز أو ترتكز على إنكار أنها ثورات وحتى لو جاء مثل هذا الإنكار بشكل متصرف أو متقطع فمثل ذلك لا تأثير له.
اتفاق الصلح بين الملكيين والجمهوريين أفضى إلى تعاون السعودية مع النظام الجمهوري وظل النظام يحتفل بأعياد ثورة سبتمبر وذلك يعني أن واقع اليمن كان تجاوز حكم الأئمة والسعودية لم تعد تتحسس من فهم أو مفهوم ثورة.
أحداث محطة ١١٠٢م قد يختلف في توصيفها حسب كل حالة وكل بلد وبالنسبة لشخصي فلست مقتنعا بأن ما حدث في اليمن هو ثورة والخلاف هو ليس بين مسمى ثورة وأزمة كما يطرح.
إذا نحن بصدد أزمة استمرت أكثر من عام فإن إذا مسمى طرف في الصراع والاصطفاف هو النظام فماذا يكون مسمى الطرف أو الاصطفاف الآخر¿.
إذا نحن تعاطينا مع الجانب العسكري بما يطرحه النظام كالتمرد والانشقاق فماذا نسمي الجانب أو الاصطفاف الشعبي والسياسي حتى لو كان يمثل ٠٢٪ أو أقل أو أكثر¿.
في حالة تونس لأنها الأولى ظل يتعامل معها إعلاميا والفضائيات على أنها مظاهرات دون أن يضاف لها مفردة سلمية ولكنه حين تدفع هذه المظاهرات الحاكم للهروب فهروب الحاكم يجعل توصيف المظاهرات غير منصف أو أقل إنصافا للحدث.
الذي اعتدناه وفي بلداننا هو أن الحاكم لا يقصى إلا بثورة أو انقلاب وفي ظل الخيارين فالثورة هي أقرب لتوصيف ما حدث في تونس من الانقلاب.
الفكرة الغربية أصلا هي مفاجأة الأنظمة باعتصامات ومظاهرات سلمية أو هكذا (العنوان) ومفردة سلمية يعطي للغرب حق منع قمعها أو المعاقبة والعقوبات على تفعيل القمع.
الأنظمة إن لم تقمع ستسقطها المظاهرات وإن قمعت ستسقطها المظاهرات والعقوبات وحيث الشرعية الدستورية هي للمظاهرات فهذه الشرعية تستخدم لتبرير الخروج والتجمع في ما بين التأجيج والتصعيد إلى ما تسمى ثورات.
ربما نحن في اليمن بين أفضل البلدان التي سمح أو فرض وضع تظاهرات ومظاهرات صد النظام بأي قدر ولكن لا النظام ولا الشعب اعتاد أو امتلك ثقافة ووعي المظاهرات السلمية.
إذا استرجعنا مظاهرات ضد جرعة رفع الأسعار قبل خمس أو ست سنوات فالمتظاهرون لم يتركوا في شوارع العاصمة حافلة أو بقالة أو آلية إلا وكسروا وهشموا وحطموا ولم يوقف هذا العنف إلا مواجهته بعنف النظام في اليوم التالي.
إذا استرجعنا مشهدا لما كان ينفذه الحراك كعصيان مدني في الحبيلين مثلا فإنه حين لا يواجه إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمخابز بعنف النظام لإجبارها على أن تظل مفتوحة كما المعتاد في بلدان يمارس الحراك الداعي لهذه الاعتصامات العنف لفرض واجبار الإغلاق لهذه الاعتصامات العنف لفرض وإجبار الإغلاق مسمى ذلك عصيان مدني.
إنني كمواطن أعيش أربعة عقود في العاصمة