خطوتـك

علي أحمد عبده قاسم


علي أحمد عبده قاسم –

يلفني الألم ويحتويني الحزن لا لشيء إلا لأني كنت واثقا من أن لي مكان في قلبك ولم يكن يداخلني شك بغير هذا الاعتقاد!! لأن اتساع ورحابة عطفك كانت تسع الجميع بل تحتوي كل الجمال.. لست هنا حزينا لأجل نفسي بل الجراحات تتسع للثقة التي منحت اعتقادي بك شيئا ومساحة لا محدودة. فانصرفت أيها المخادع الساذج جانبا إلى حيث التيه والضياع والجنون!! وما زلت خائفا عليك أرقب خطواتك من بعد قريب بهتاف صادق لمشاعرك كي لا تقع في الهاوية وأراك الآن على شفا الحفرة وإن تقدمت خطوة سقطت في الهوة السحيقة المظلمة فما زلت ألهمك من الرؤيا والأحلام وأنت تتمادى في الغي والتيه والجنون تسير في مسالك اللاعودة وتلازم الروح الطاهرة بالرجس أيها الإنسان المموسق الشفيف استخدم عقلك كثيرا ولا تهرول وراء العواطف وتنزلق إلى اللهيب المنبوذ الذي لا أتحمل أن أراك فيه. لقد كنت رائعا وأكثر من رائع تحتوي الجمال والجرأة والتمكن حتى لفت المشاعر إليك ولكن عندما تتحول المشاعر إلى استعار ويتحول الإنسان إلى ذئب مسعور فالطريق محفوف بالهلاك.
أنا أخاف عليك وأخشى من خطواتك المهرولة والجريئة التي لا تبالي بالأشواك والحفر والمواد القابلة أنت أنت تخلق الكيد والمصائد لتلفك في أشراكها فلا تتمكن من الخلاص منها فيتكون أمامك صورة الجمال المختفية بالقبح والعذاب.. ما أروع أن يعود إلى نفسه ليتحقق من ثقة الخطوات والسير على الجادة السوية قلا يتعثر ويتلاشى ويتبخر. أيها الغريب لا تكن من الحمقى الذين يجهلون الأمور المتعارف عليها بديهيا ولا يحتاجون إلى مرشد وهاد ودليل لأن يمتلكون عقلانية أكثر من الجبال في الرسوخ والثبات ولكن يتخلون في حالة من العاطفة واللاعقل.. فلتكن واثق وملاك محلق طاهر لا يقترب من الصغار والحقار.

قد يعجبك ايضا