أول فعالية ثقافية شعبية عن الحوار الوطني

كتب خليل المعلمي


كتب/ خليل المعلمي –
في أول بادرة من نوعها نظم الملتقى الثقافي أمس الأول أمام مقهى مدهش بوسط العاصمة صنعاء فعالية ثقافية شعبية عن “الحوار الوطني والمستقبل المأمول” تحدث فيها عدد من المثقفين والأدباء.
وفي الفعالية أشار الكاتب والمحلل السياسي عبدالقادر سلام إلى التحديات التي تقف أمام مؤتمر الحوار والصعوبات المصاحبة لتشكيل القوائم المشاركة في الحوار الوطني.. مشيرا إلى أن الآلية التي تم اعتمادها في تشكيل اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار والقوائم المعتمدة المشاركة في الحوار لم تكن موفقة وذلك بسبب توزيعها على أساس حزبي وبحسب القوى السياسية والقبلية التقليدية والتي أعادت إنتاج نفسها لتعود من جديد وبشكل جديد بينما تم إهمال دور الشباب وتغييب عدد من منظمات المجتمع المدني الفاعلة على الساحة.
وأكد سلام على ضرورة اعتماد عدد من المعايير الهامة والرئيسة في اختيار المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني وذلك على أسس علمية وعملية ومن منطلق المصلحة العليا للوطن.. مستعرضا أهمية قيام دولة مدنية حديثة ترتكز على النظام والقانون ويتماهى معها دور القبيلة التي وقفت أمام محاولات قيام هذه الدولة خلال الفترات السابقة وهذا ما نطمح أن يخرج به مؤتمر الحوار.
من جانبه أكد الأديب عبدالرحمن مراد أهمية دور المثقف في إحداث نقلة نوعية في مفاهيم وأفكار الناس حول أهمية الحوار وحول عدد من مفاهيم الدولة المدنية الحديثة.. مشيرا في نفس الوقت بالقول: إننا بحاجة إلى الاستقرار والأمن ولن يتم ذلك إلا عبر منظومة الحوار التي ترتقي بالإنسان وتؤصل للدولة والنظام والقانون.
وقد تضمنت الفعاليات العديد من النقاشات والمداخلات من قبل الحاضرين التي أكدت على ضرورة أن يكون الحوار وطنيا يمني الفكر والثقافة دونما الرضوخ إلى وصايا أي من الدول الكبرى أو الاقليمية وأدار الفعالية الشاعر محمد القعود – منسق الملتقى.
تصوير/ حامد فؤاد

قد يعجبك ايضا