فعاليات الحوار الوطني

محمد راجح سعيد

 - أعلن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن فعاليات الحوار الوطني سوف تنطلق في الـ18 من مارس القادم وبذلك يكون رئيس الجمهورية قد وضع حدا للتشكيك الذي كان يطلقه البعض على أن فعاليات الحوار الوطني لن تقوم لها قائمة وبه
محمد راجح سعيد –
أعلن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن فعاليات الحوار الوطني سوف تنطلق في الـ18 من مارس القادم وبذلك يكون رئيس الجمهورية قد وضع حدا للتشكيك الذي كان يطلقه البعض على أن فعاليات الحوار الوطني لن تقوم لها قائمة وبهذا يكون فخامته قد وضع الكرة في ملعب اليمنيين كلهم وفي المقدمة قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية باعتبار أن ذلك يضع الجميع في مواجهة الحقيقة سواء في الحاضر أو المستقبل ولاشك أن العالم كله يتطلع بثقة إلى أن ينتهز اليمنيون هذه الفرصة حتى يتجاوزوا التحديات الراهنة والمستقبلية وقد أشاد كل رؤساء العالم بقرار انطلاق فعاليات الحوار الوطني.
إن على اليمنيين كافة وفي المقدمة صناع القرار السياسي أن يتناسوا خلافاتهم ويضعوا مصلحة اليمن فوق كل اعتبار وإذا كان العالم بأسره وفي المقدمة دول الجوار ومجلس الأمن قد دعم اليمن في فترة الأزمة السياسية فإن العالم بأسره وكذلك الأشقاء لن يستمروا في الدعم إذا كان اليمنيون أنفسهم لا يتفقون فيما بينهم ولذلك الكرة في ملعب القادة السياسيين كما أسلفنا وعلى الجميع المشاركة بدون شروط مسبقة وعلى الجميع طرح كل ما يرونه في فعاليات الحوار الوطني على شرط أن لا تمس الوحدة فالوحدة باقية إلى الأبد إلا أن الإصلاحات في إطار الوحدة ضرورية وخاصة فيما يتعلق بالمواطنة المتساوية والحقوق والواجبات وتصحيح الأخطاء السابقة وكذلك صنع القرار ولقد رأينا أنه قد تم تنفيذ خطوات إجرائية شجاعة ومنها عودة الموظفين الذين سرحوا من أعمالهم وكذلك تشكيل لجنة لتصحيح الأخطاء التي تمت في توزيع الأراضي وخاصة بمدينة عدن.
إننا نهيب بكافة القوى السياسية والحزبية في بلادنا الإسراع في إعلان أسماء ممثليها في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني ولاشك أن مجتمعنا لن يتهاون بمن يعرقل جهود الرئيس والمجتمع الخارجي في إنجاز التسوية لأن مصلحة اليمن العليا تقتضي الدخول في التسوية وبدون شروط مسبقة خاصة إذا ما علمنا أن الوقت يجري بسرعة وسيتم بعد الحوار الوطني إعداد الدستور وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الوقت يمر بسرعة وعلى اليمنيين أن يثبتوا للجميع أنهم قادرون على اجتياز الأزمة السياسية وبنجاح تمهيدا للإعداد للانتخابات الرئاسية التي تقرر عقدها في فبراير عام 2014م.

قد يعجبك ايضا