جميعنا على متن سفينة واحدة
عصام المطري
عصام المطري –
نحن في هذا البلد الطيب المعطاء على متن سفينة تبحر في بحر لجي وفي هذا البحر ثمة مخاطر أكيدة ومؤامرات ودسائس وأموال توزع من أجل إشعال فتيل الاحداث والاختلاف والتمزق والعاقل من اتعظ بغيره.. أقول نحن على متن سفينة واحدة الشعب بأكمله وبمختلف قواه السياسية فإما أن تنجو وإما أن تهلك وتغرق إلى قاع البحر فادعو العقلاء من جميع الشرائح والفئات السياسية والاجتماعية إلى الاصطفاف حول القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية- حفظه الله ورعاه- وأن يكون هناك تعاون وثيق وثقة متبادلة بين الأطراف ومكونات الفعل السياسي في اليمن.
وفي هذا الإطار يجب أن لا نسمع للمرجفين الذين يحاولون شق الصف الوطني ببث الأراجيف وزرع دعائم الفتنة والمكر السيئ الذي لا يحيق إلا بأهله فمجاميع وأطراف ومكونات الفعل السياسي في اليمن من بينهم المستقلون سواء في قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية أم في القيادات الوسطية يجب أن يكونوا على قدر كبير من اليقظة السياسية واليقظة الإيمانية بحيث يترفعوا عن الصغائر والمناكفات والمكايدات والمزايدات السياسية والحزبية وأن يغلقوا ملفات الماضي البغيض وأن لا يألهوا ويمجدوا الأشخاص وأن يبحثوا دائما على نقاط التلاقي والتآخي والمحبة والسلام وأن لا يسمحوا للعملاء المندسين والذين يتقاضون المبالغ الكبيرة من الخارج للايقاع بهم وزرع عدم الثقة وبالتالي الجفاء والخصام ثم لا قدر الله المواجهات العسكرية التي لا يحمد عقباها ولن تخدم الوطن والمواطن وجميع مكونات الفعل السياسي من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني فعلينا أن نفوت الفرصة ونقوم بخير إعداد لمؤتمر الحوار الوطني باعتباره المخرج الأسلم والطريق الأمثل لحلحلة جميع المشكلات والاشكاليات المتعفنة على السطح اليمني.
إن علينا أن نتحاور كيمنيين ولا نفرض في الحوار أجندة خيالية لتمزيق وحدة الصف على أن الحوار والمطالبة بالحقوق يجب أن تكون تحت سقف الوحدة الوطنية ولن نفرط بالوحدة الوطنية مهما فرض علينا الواقع من فروض شئوم لأننا لن نلجأ إليها إلا في الأخير لإجراء عملية قيصرية يتم من خلالها إنجاح المخاض للأمة وولادة يمن جديد بما تعنيه الكلمة خال من التعصب المناطقي والعنصري والطائفي والحزبي يمن يجمع الجميع ويتواد فيه الناس على مختلف مشاربهم السياسية وتباين مناهلهم الثقافية والفكرية فاليمن والوطن قد وحد بينهم وألف الله عز وجل بين قلوبهم.
إن الأخطار محدقة بالأمة الاسلامية والعربية وعلينا أن نحافظ على ربيعنا العربي وأن نحافظ على الثورة العربية التي و اندلعت بكل المقاييس في زمن مبكر لم تتهيأ فيه الظروف والمناخات والأجواء بعد حيث كانت الثورة العربية الناجحة في بعض الأقطار والأمصار الاسلامية والعربية عبارة عن مفاجأة ولا أحد كان يتوقعها فذهب الأشخاص وبقي الشعوب فلماذا يتقاتل الشعب بينه وبين نفسه¿!
إننا على أمل بأن يكشف الله الغمة ويوحد بين شعوب الأقطار الاسلامية والعربية ولا نريد مجتمعين تحت سقف واحد إذ نريد مجتمعا واحدا تحت سقف واحد مجتمعا يتحلى بالقيم والمبادئ الفاضلة