الأستاذ الزبيدي وصحبة الزمن الجميل

نجيب محمد الزبيدي


 - هنالك أشياء ومواقف هي أشبه بتلك الذكريات الجميلة وكلما مرت السنون وتعاقب الأيام والليالي نجد أنفسنا في لحظه تأمل هي محطة للتدقيق والرصد فهل يجب على المرء أن يحاسب نفسه كلما مر عام أو كثر من عمره القصير قد يقول قائل ما: إن الحياة اليوم تمضي وبسرعة (كسرعة البرق الخاطف) والدليل على صحة القول: اليوم الناس يعا
نجيب محمد الزبيدي –

هنالك أشياء ومواقف هي أشبه بتلك الذكريات الجميلة وكلما مرت السنون وتعاقب الأيام والليالي نجد أنفسنا في لحظه تأمل هي محطة للتدقيق والرصد فهل يجب على المرء أن يحاسب نفسه كلما مر عام أو كثر من عمره القصير قد يقول قائل ما: إن الحياة اليوم تمضي وبسرعة (كسرعة البرق الخاطف) والدليل على صحة القول: اليوم الناس يعانون من ضياع أوقاتهم ذهاب كل الساعات هدرا والسبب ضغوط الحياة متمثلة بالسعي وراء كسب الرزق الحلال وتوفير حاجيات الأسر من مأكل وملبس وغذاء وغيره.
إن غياب الأمن والأمان وقلق الكثير من الناس فكيف يكون للحياة طعم وأية سعادة ننشدها سيما والأمن معدوم وأوضاع البلد لا تسر أو ترضي أحدا على العموم تلك المقدمة التي سطرناها آنفا هي المدخل لما أود أن أركز عليه كوني أود أن أشير إلى أننا تناسينا بعضا من تلك الأشياء.
لا تزال المساحة كافية لأكتب عن رجال كبار عاشرهم الناس .. أحبوهم تعلموا منهم فكانوا بحق منارات تضيء الدروب وكل الطرق والمسالك هم النجوم اللامعة كانوا فرسان ميدان (لحقل الإعلام والصحافة) فهل لا زلنا نتذكرهم إن كنا نريد للوفاء أن يسجل حضوره اللافت فها أنا ذا أول الطارقين أبوابه استأذنكم الآن تكرموا بإعطائي هذه الفرصة وسأكون وفيا لدرجة قد لا تصدقوا أبدا .. هكذا تعلمنا درسنا ماذا يعني أن تحب الوفاء وأهله وإليكم الحكاية.
في فترة أو عام 1987م كنت مع أخي كمال وبصحبة الوالد الأستاذ القدير رئيس تحرير صحيفة الثورة من عام 1981م – 1990م – أتعرفون من يكون ومن هم رفقاء دربه يا لها من أيام رائعة لقد قالها ابن المسعودي ياسين «إنها صحبة الزمن الجميل» هنا الوفاء .. هنا المحبة .. هنا العطاء هنا كتيبة الإبداع أسماء من الوزن الثقيل «الأساتذة الأعلام فرسان الكلمة هنا بالثورة الصحيفة أحبوا مهنة الصحافة تعلموا بأن الصحافة ميثاق شرف بداخله (قيم الحب والوفاء والتواضع والإخلاص العمل بروح الفريق الواحد – من أولئك الفرسان :(محمد الزرقة – محمد الزبيدي – حسين جباره – الشنواح – الشرعبي – الاكوع أحمد ابن بجاش عبدالرحمن – العريقي محمد – هناك جيل الشباب – مطهر الاشموري علي غراد الصعفاني عبدالله – حسين العواضي – فيصل محمد مكرم – عبدالحليم سيف أحمد الأشول – الجرموزي محمد – ناجي الحرازي وغيرهم الكثير كل هؤلاء تعلموا درسوا تخرجوا من مدرسة الثورة للصحافة إنها الثورة ياجماعة مدرسة للإبداع.
أيها الأستاذ الكبير – أيها الأب الجليل – يا فارس القلم ونجم الصحافة في ذكرى رحيلك الثامنة وغيابك عنا أبتاه أولادك وأقرباؤك وزملاؤك ومحبوك الكل يقول: رحم الله أستاذ الصحافة وكاتبها الكبير/ محمد الزبيدي والكل لن ينساك.

قد يعجبك ايضا