ولــــو بـــزهــرة

محفوظ عبدالله حزام

محفوظ عبدالله حزام –
في الأصل أن القسوة ليست وطنها أعماق الإنسان ..ومن وهنا سنتكلم عن قوارير الحياة اللاتي ينتهكن كل ثانية من العمر في زمننا المتهالك على أيدي طواغيت الأرض …نعم طواغيت الأرض. فماذا تقول :لمن يعرف الكثير لكنه يكابر ويمارس عملية قمع المرأة ولو على استحياء. أليس ذلك يؤرق.. ¿ صدقوني أننا حين نقمع المرأة فإن الطفل سيولد مقموعا سلفا وكذلك المستقبل.
أعزائي:ـ المرأة هي الربيع وهي سر تجدد الحياة وهي بسمة أطفالنا وقضية غدöنا ومفتاح الأمس ووجه الماضي وروح الحاضر.. وكل شيء في الحياة مرتبط بها. ليست لدينا مشكلة أن يكابر أحد على هذا القول :ـ. المشكلة فعلا هي لماذا القمع مازال في تصاعد مستمر حتى بأوساط المحسوبين على أنهم من أهل الثقافة والاستنارة.. عجبي كل العجب!! متى ستأخذ المرأة حقها الطبيعي المنصوص عليه في كل الشرائع وبشكل عادل ¿! وليست الإشارة هنا إلى حقها في التعليم والعمل والمشاركة السياسية فهذه من المسلمات والحديث عن الثوابت تشكيك فيها. ما أقصده هنا بأن هناك حقوقا أخرى يجب أن تأخذه.. لكن الأب والأخ والزوج والأهل ..الجميع مازال يشدها إلى تحت الصخرة والرماد والعدم..حتى عند نومها. في الحقيقة مجتمعنا كابوس أليم يداريه المتعلم والمدعي بالعلم..! كيف لا ¿! وكل الرجال أيديهم وألسنتهم خفيفة جدا باتجاه أرق الكائنات.. كيف لا وهم لا يألون جهدا عن ممارسة العنف ولو بالحيلة الذهنية بطريقة فجة حتى وهم يمارسون خيانة ما. اليوم نلحظ الرجل إن أراد تغطية تقصيره أ و خطيئته فإنه يلجأ إلى حيلة مرضية وإن عجز تناول قمعه إما بصفعة أو تجاهلها أو لجأ إلى كذبة صاخبة أو بسمة ساخرةأو وعد مغشوش أو نظرة شيطان ! من أجل ذلك لابد أن تكون للروح والذهن معا إرادة في تطبيب الذات من ذلك الوسخ وأن يسعى حامل تلك الفيروسات جاهدا ليكون فردا صادقا مع ذاته وأن لا يحول المرأة إما خادمة أو أسيرة أو مجرد جسر للعبور أو قارب نجاة مؤقت أو مظلة يستظل تحتها حتى يكون في منأى عن ألسنة اللهبأو كلام سلبي لمجتمع أرعن..يجب أن لا نستمر في إرضاع المرأة طاقاتنا السلبية كل ثواني خطواتنا يجب أن لا نكون كما السوط المشتعل بحميم النار, يجب أن لا نستمر في تطبيق الشر, والعبث ..فالضوء يأتي كثيرا لكنه ربما قد يأتي يوما ليتلاشى رويدا.. رويدا… ثم ينفد للأبد. للأبد..نعم للأبد.

Smawat2000@h0tmail.com

قد يعجبك ايضا