بمناسبة يومها !!!

عبد الرحمن بجاش

 - 


كم هم الرجال منافقون !! وكم هن النساء ساذجات - أتحدث عن الرجال هنا - , كلما أتى هذا اليوم الثامن من مارس احتشدوا واشتروا الهدايا العامة ونظموا الاحتفالات إياها ليظهروا صبح اليوم
عبد الرحمن بجاش –

كم هم الرجال منافقون !! وكم هن النساء ساذجات – أتحدث عن الرجال هنا – , كلما أتى هذا اليوم الثامن من مارس احتشدوا واشتروا الهدايا العامة ونظموا الاحتفالات إياها ليظهروا صبح اليوم التالي مبتسمين وهن مبتسمات على خيبتهن ويكون الرجل قد خدعهن للمرة المليون , والحكاية كلها حملات علاقات عامه !!! , وفي العام 2013 لا يزال معظم حاملي درجات الدكتوراه والمثقفين زوجاتهم أميات , وفي المنازل معظمهم لايزال يغلق على زوجته بالضبة والمفتاح حين يذهب إلى العمل , وإذا خرج بها إلى بيت أمها تلثم وعكس زجاج سيارته – بتشديد الكاف – , وإذا رفعت له يدك محييا يهرب بنظره إلى الاتجاه الآخر, أما إذا التقينا ببعضنا راجلين وزوجة أحدنا معه فيا مصيبتاه , وإذا تحدث معظمنا عن الزوجة أشار لها بالعفش , أو الجماعة ,أو وزارة الداخلية ,أو المكلف , وفي أحسن الأحوال إذا تحدث عن زوجته قال ( الشاقي الذي في البيت ) أما إذا قلت لأي منهم ما اسم أمك هب مذعورا ( استحي عيب عليك ) بينما جميعنا يعرف ما اسم أم النبي محمد , كل ذلك بعد إن يكون قد قصد الله على عيونه في العمل أو في الشارع وتحسر ألف مره على ( ودافته ) حين تزوج اللي في البيت , وفي مقايلنا لاحظ كم يأخذ الحديث عن الجنس وحتى القات نربطه به وكم يأخذ ذلك الحديث من أوقاتنا نتيجة الكبت بسبب التربية الخاطئة!! وبعضهم تركبه الشجاعة فجأة ولا يواصل التحمل فتراه يتزوج وفي ستين ألف داهية تلك المظلومة التي في البيت ومن تحملته أيام شقائه وتعبه فلم يتحملها أيام اليسر ولا يتورع عن إلقاء الخطب العصماء يبين أضرار تعدد الزوجات, كذلك الذي تحملته زوجته أيام كان يدرس وحرمت نفسها وأولادها لينجح ويواصل وعندما أشارت له أول واحدة تركها وذهب مع الريح !!, وتظل المرأة ساذجة متخلفة تصر على تصديق رجل متخلف انه مع تحرر المرأة وإعطائها حقوقها ومساواتها وحين تساله لا يدري ماذا يعني كل ذلك !! , وانظر فبعد مرور خمسين عاما على سبتمبر فلا زلنا ننشر أخبار زفاف أولادنا ولا نوافق بالمطلق على نشر خبر عن زواج البنت , أما التهاني فمراجعه لكل الجرائد , فغير هدى ابلان وامل الباشا وأروى وبعض الزملاء الصحفيين الذين تزوجوا زميلات لهم , لاترى خبرا لزفاف بناتنا لأنه عيب !! وقد عملت بكل ما استطيع على أن تقنع ابنتي زميلة لها أن تبادر وتهنيها في الجريدة بمناسبة زفافها فلم يوافق الأب , باعتبار أن ذلك أن عيب !!, وكلما أتت مناسبة كـ 8 مارس هبوا كلهم للاحتفال مثلما يهب آخرون للاحتفال بعيد فلنتاين بدون معرفة ماذا يعني وما هو فلنتاين , ألا ترون كم هو الرجل مزايد ومنافق وكم هي المرأة ساذجة ¿¿¿

قد يعجبك ايضا