الكمبيوتر ينافس فن الخط العربي والاعتماد عليه صار بصوره كبيره

لقاء محفوظ حزام


لقاء/ محفوظ حزام –
عبد الرقيب ارتشف من الصبر كثيرا.. واشتعل جöدا..ومثابرة …ترى الواقع يزداد قسوة فيزداد هو إبداعا …..عبد الرقيب تمضمض بشعائر أدبه الفطري.. واستغرقه الحنين ليخرج دائما هو إلى النور بامتياز..عبد الرقيب لا يفتقد إلى حلم يأسره حول التوقف لأنه يمضي ..ويمضي حيث لا ألم يكابده.. ولا انكسارات تتابعه ولا وعود ينتظرها… عبد الرقيب يذهب بقداحة أفكاره حيث الإبهار.. والإبحار…والإنجاز.. ومع كل كبوة تمر من واقع حياته يجعلها سببا للعطاء ..والتحدي… بصمت النبلاء ومن جديد يعود إلى وطنه الأول ( أنامله ) التي منها يبدأ وفيها يحط رحاله ..عبدالرقيب له أنامل هي وطن لذيذ لكل المتذوقين للأصالة والخلود.. وحتى نعرف عنه ثمة تفاصيل من إشراقاته.. أجرينا معه هذا الحوار إليكم نبضه:

* ما علاقتك بالخط ¿
– علاقتي بالخط علاقة روحية قديمة منذ الصغر حيث بدأت موهبتي في الرسم قبل دخولي للمدرسة وبعد ذلك تطورت موهبتي إلى تقليد الخطوط والزخارف ورسم المناظر الطبيعية حيث نشأت وترعرعت في منطقة ريفية خضراء وجميلة . وتطورت موهبتي في الرسم والخط مع مرور الوقت والزمن في جميع مراحل الدراسة مع ثناء المعلمين لي حتى انتهيت من دراستي الجامعية ولله الحمد .
* هل هناك أوقات معينة تمارس فيها الخط ¿
– لا يوجد هناك وقت معين بالضبط ولكن إذا ماوجدت فراغا تراني منهمكا في الكتابة وأحيانا في الرسم .
* ماهي الصعوبات التي تواجه الخطاط ¿
– هناك صعوبات كثيرة تواجه الخطاطين المحترفين في بلادنا وأهمها : للأسف الشديد إلى الآن لم نر اهتماما جادا لهذا الفن من كل الجهات المعنية بشكل أساسي وكأنها في غيابة الجب على الرغم من أن فن الخط يدل على حضارة بلادنا منذ القدم .ربما أنهم لا يعلمون أن بلادنا أصل النظرية الجنوبية لنشأة الخط العربي بل هي من المواطن التاريخية لنشأة الخط العربي .والخطوط المسندية الحميرية شاهد للعيان أعتقد أن أي بلد تهمل تاريخها تماما..فلن يكون لها حاضر مشرق وقد قيل:( من لم يكن له تاريخ عريق فلن يكون له مستقبل مشرق ) وأكبر دليل على إهمال المعنيين في البلد أنه إلى الآن لم يدرج فن الخط العربي ضمن مسابقة رئيس الجمهورية مقارنة مع بقية الفنون الأخرى رغم اهتمام الدول الأخرى بهذا الفن وبشكل واضح ولا ننسى أن هناك إهمالا على صعيد المشهد التربوي حيث تخلو مناهجنا ومناهج التربية والتعليم من مادة الخط العربي :(أي تنمية المهارة اليدوية لكتابة الخطوط العربية ).
بينما أفردت لمادة القراءة والإملاء حصصا أما الكتابة اليدوية ومهاراتها والتي تعد صورة للحرف فتكون ثابتة في أذهان الطلاب لم تلق أي اهتمام من وزارة التربية والتعليم وهذا واقع ملموس وذلك من خلال تجربتي في تدريس هذا الفن العريق وعمل دورات متعددة .وهنالك صعوبات أخرى لا يتسع المجال لذكرها هنا.
* كيف وجدت المتلقي¿
– المتلقي بمجتمعنا لا يهتم كثيرا بهذا الفن وذلك لوجود الكمبيوتر حيث إنه أسرع وأسهل وأصبحت خطوط المطابع في متناول الجميع من صحف ومجلات ووسائل وكتب ثقافية وغيرها ونادرا ما يشاهد خطوط اليد وغالبا لا يصدق أنها من خط اليد حيث إن هذا الجيل غيب عنه خطوط اليد لعدم وجود المتاحف والمعارض الخطية في اليمن رغم أن تاريخ أجدادنا ثري بالكتابات التاريخية اليدوية حيث إنهم كتبوا المصحف الشريف بأيديهم وكذا معظم المؤلفات القديمة كöتبúت بخط اليد .واليمن تمتلك أكبر كنز من المخطوطات في العالم.
* نصيحة تقدمها لمن يريد تحسين خطه!!
– أولا :أن يحب هذا الفن وأن يعلم بأن الكتابة اليدوية لها قيمتها ومدلولاتها الفنية والتاريخية فالخط هندسة روحانية وإن ظهرت بأداة جسمانية .
ثانيا : أن يسعى لشراء الأدوات الخاصة بهذا الفن من حيث : ( الأقلام ــ الكراسات الخطية ــ الكتب التاريخية لهذا الفن) وقبل كل شيء البحث عن معلم لهذا الفن لصقل الموهبة لأن الموهبة لوحدها لا تكفي لتعلم هذا الفن.
ثالثا : الممارسة المستمرة ومتابعة الأسلوب الصحيح لقواعد هذا الفن .
رابعا : تقبل النقد والتوجيهات والتصحيح من المعلم خاصة في البداية .
خامسا : احترام توجيهات المعلم وقد قيل ( من علمني حرفا صرت له عبدا) واحترام ما أنتجه الخطاطون الذين سبقوه.
* بمن تأثرت¿
– إن الله تعالى حباني بموهبة الرسم منذ الطفولة فقد كان تذوقي سريعا للخط الجميل ولقد تأثرت بكتابات المصاحف القديمة وخطوط الخطاطين في المناهج التعليمية الصادرة عن دار المعارف المصرية ثم بعناوين الكتب المكتوبة بخط اليد .
* من شجعك على ممارسة فن الخط¿
– شجعني أحد المدرسين المصريين وأنا في المرحلة الثانوية وتنبأ لي بمستقبل مشرق في مجال الخط .وبعد ذلك اهتديت بفضل من الله تعالى

قد يعجبك ايضا