الناقمون على الوطن

زايد منصور الجدري

 - 


من كان يحب هذا الوطن فليبكي عليه لأن فيه ومن أبنائه من يتصرف وكأنه ناقم على الوطن يفترض أنهم مسلمون ولكنهم لا يتحلون بأخلاق الإسلام ويفترض أنهم يمنيون ولكنهم لا يحملون ما يدل على ولائهم لليمن سنفترض أننا أجرينا دراسة على ألف شخص نرصد ف
زايد منصور الجدري –

من كان يحب هذا الوطن فليبكي عليه لأن فيه ومن أبنائه من يتصرف وكأنه ناقم على الوطن يفترض أنهم مسلمون ولكنهم لا يتحلون بأخلاق الإسلام ويفترض أنهم يمنيون ولكنهم لا يحملون ما يدل على ولائهم لليمن سنفترض أننا أجرينا دراسة على ألف شخص نرصد في هذه الدراسة كيف يتصرفون مع وطنهم وهذه العينة هي مقياس لغيرهم من أبناء الوطن ستكون النتيجة كالتالي: من هؤلاء الألف سنجد عشرة يمكن تصنيفهم في خانة بناة للوطن بمعنى يبنون وطنهم وسنجد مائة وتسعين يتفرجون .. سيتبقى لدينا من الألف ثمانمائة وهؤلاء سنخبركم في نهاية هذا المقال عن ما يفعلوه وكيف يتصرفون مع وطنهم وقد تصنفونهم أنتم بأنفسكم بعد أن نطالع لسان حالهم من تعاملهم مع هذا الوطن فلسان حالهم يقول: لنستمر كمسلمين وكيمنيين في التصارع مع بعضنا والتحريض على بعضنا البعض ولنستمر في تبادل الاتهامات والسب والشتم ولندمر وطننا كلا من جهته ومن المكان الذي هو فيه لنستمر في تقتيل بعضنا البعض ولنستمر في التأجيج والتصعيد وافتعال الأزمات وتدمير المصالح والمنجزات ونهب وإهدار الثروات كي يرضى الشيطان عنا ويرضى أعداء أمتنا وأعداء وطننا فلنجعل وطننا شعلة من النيران والفتن ولنحتفل بتدمير وتخريب وطننا وتمزيق وحدتنا وتفريق حقوقنا لنستمر في سياسة الإقصاء وتصفية الحسابات فلننتقم من هذا الوطن الذي ترعرعنا ونشأنا فيه احذروا أن تتحركوا في هذا الوطن شيئا يدل على أن هنا شعب يحب وطنه ويحرص عليه فليأخذ كل واحد سكينا وليقطع الوطن ويمزقه ليرضي أطماعه ورغباته ونزواته ويرضي أحقاده وكراهيته لهذا الوطن وما دام وقد حفظ الله هذا الوطن من أعدائه فكونوا أنتم أعداءه وافعلوا به ما كان سيفعل أعداؤه به تآمروا على وطنكم وضعوا أيديكم في أيدي أعدائه والمتربصين به هنيئا لهذا.
الوطن بأبنائه الذين لم يتركوا جريمة في حق الأوطان إلا وما رسوها فيه هنيئا لوطن لا يشعر أبنائه ناحيته إلا بالأحقاد والكراهية والانتقام أبناء لا يعرفون ما معنى وطن ولم يتعلموا يوما حب الوطن وكيف يكون الحرص عليه أبناء بينهم وبين وطنهم ثأر أقسموا أن لا يهدا لهم بال حتى يقضوا عليه أبناء لا يشعرون بالانتماء لهذا الوطن ولاؤهم ليس للوطن ولم يتعلموا من غيرهم ما معنى الوطن اعتقد أنكم الآن عرفتم ماذا يفعل الثمانمائة الباقي من الألف وعرفتهم تصنيفهم ما دام هذا هو لسان حالهم في تعاملهم مع الوطن إنهم مخربون وناقمون على الوطن نعم هؤلاء هم الناقمون على الوطن الذي نسأل الله أن يهديهم أو أن يريح الوطن منهم ومن شرورهم وسوء أعمالهم.

قد يعجبك ايضا