أدباء صنعاء يحتفون بـ»رغوة لجمر« و»سيمفونية الالم«



شهدت قاعة بيت الثقافة يوم أمس الأول فعالية ثقافية عابقة بالإبداع حلق معها الحضور في فضاءات الكلمة المدهشة والمبدعة حيث نظم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء اليوم حفل توقيع المجموعة القصصية «الرقص على سيمفونية الألم « للقاصة انتصار السري والمجموعة الشعرية « رغوة الجمر «للشاعر يحيي الحمادي وسط حضور عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين والمهتمين.
وفي حفل التوقيع قدمت مجموعة من المداخلات والأوراق النقدية لكل من « عبد الله علوان محمد القعود نبيلة الشيخ عبد الرقيب الوصابي محمد الحوثي أنور الداعرييوسف العزعزي عن تجربتي القاصة انتصار السري والشاعر يحيى الحمادي وإبداعهما في تقديم هاتين المجموعتين الشعرية والقصصية و ما تمثله من إضافة جديدة في إنتاج وتجربة القاصة والشاعر الإبداعية.
وتناولت المداخلات تجربة الشاعر المبدع الحمادي وتركيزه في رؤيته الشعرية على الحرية بمفهومها الشامل وكذا بإبداعات القاصة السري ومحتويات سمفونيتها القصصية ومعالجتها للقضايا الاجتماعية المليئة بالحنين والأنين والألم .
كما اشتملت الاحتفائية على قراءات شعرية وقصصية من مجموعتي المحتفى بهما الشاعر الحمادي والقاصة انتصار السري نالت .
وأدار الفعالية الشاعر جميل مفرح.

صباح البهاء
ومن المداخلات المشاركة في الفعالية مداخلة الناقدة والأديبة نبيلة الشيخ التي استهلت مداخلتها قائلة:
صباحكم ألق ومحبة‮ ‬صباحكم أنفاس حرف تكرر المشاعر‮ ‬فتصفو ماء فراتا‮ ‬صباحكم هي‮ ‬هذه الصواحين والسواقي‮ ‬التي‮ ‬تلون العالم‮ ‬بكل الوانه الغامقة والفاتحة‮ ‬إنه صباح الإبداع الذي‮ ‬يحتفى به صباحنا هو صباح‮ ‬يحيى الحمادي‮.. ‬صباحنا حضورك‮ ‬كبير أنت‮ ‬وحرفك‮ ‬منجم لا تنضب لآلئه‮ ‬وصور لا تخيب مقاصده وملاحم لا تتركنا‮.. ‬إلا ونحن مشدوهين ومصفقين‮.‬
وصباحكم هو صباح انتصار السري‮ ‬صباح هو البهاء هذا الذي‮ ‬نحن فيه‮ ‬هذا القلم الواعد بطرح حدائق ورد لا تنتهي‮ ‬هذه الروح العاشقة للحرف‮ ‬بعشق خرافي‮ ‬مخلصة هي‮ ‬في‮ ‬عشقها للكلمة‮ ‬مضمخة أرفف روحها بكتب لا تنتهي‮ ‬ومترعة هي‮ ‬ببساتين من الحيوات التي‮ ‬عشقتها‮ ‬فصار القلم بين‮ ‬يديها مطرا‮ ‬يقطر خلاصات حياة وزبد تجارب‮ ‬وفوح تجليات‮… ‬وباكورتها هذه الأولى التي‮ ‬يحتفي‮ ‬بها الرقص على سمفونية ألالم تضعها في‮ ‬البومها الأول اتصفحه فأجد موهبة‮ ‬غضة تتقشر لتكتمل في‮ ‬فصول قادمة من الحرف‮.‬
وتضيف الشيخ: اقرأ لها أول قصة‮ ‬قيثارة صمت‮ ‬لحظة توقفت بها الحافلة في‮ ‬زحمة الطريق‮ ‬كانت الحياة‮ ‬تضج بكل شيء‮ ‬بالبساطين واعلاناتهم‮ ‬بالاسكافي‮ ‬النشيط وطرقاته ببائع البطاطس المسلوقة ودفئها‮ ‬وبائع الاشرطة الدينية وأناشيده وركن الكتب المهترئة التي‮ ‬يروج لها صاحبها‮ ‬كل كتاب بمائة ريال‮ ‬كان الشارع‮ ‬يضج بالحركة والحياة وهي‮ ‬ترقبها صامتة من خلف زجاج الحافلة المتوقفة تطرح حركة الشارع هذه سؤالا‮ ‬عليها‮.. ‬ويا له من سؤال تقول كل شيء‮ ‬يضج بالحياة فلماذا سكنت عندي¿ ولماذا توقف الزمان بي¿‮..‬
سؤال هو كل القصة ¿ هكذا رسمت انتصار سؤالها الغارق في‮ ‬صمته في‮ ‬شارع مليء بالضجيج لا‮ ‬يأبه بها تنتهي‮ ‬تأملاتها وقصتها بقولها فتحت الاشارة وتحركت الحافلة‮.‬
قصتها الاخرى الداية‮.. ‬امرأة تعاني‮ ‬آلام المخاض زوجها المحافظ‮ ‬يأبى أن‮ ‬يأخذها إلى المستشفى‮ ‬ستلد كولاداتها السابقة ستأتي‮ ‬الدية وسيكون كل شيء بخير‮ ‬تسوء الحالة في‮ ‬كل ثانية‮ ‬القلق‮ ‬يتصاعد‮ ‬الزوج محشور بين أنين زوجته وصراخ أطفاله‮ ‬وانتظار خطوات الداية التي‮ ‬لا تأتي‮ .. ‬كان هناك شيء أكثر سرعة من خطوا

قد يعجبك ايضا