مشعــلو الحــــــــرائق

معين النجري


 - 

يستعرض بعض السياسيين والمشايخ والعسكريين وحتى الصحفيين قدراتهم على إشعال الحرائق في أي بقعة تطأها أقدامهم يتباهون بحماقاتهم كما لو أنها اختراعات جديدة توازي اختراع المصباح الكهربائي .
معين النجري –

يستعرض بعض السياسيين والمشايخ والعسكريين وحتى الصحفيين قدراتهم على إشعال الحرائق في أي بقعة تطأها أقدامهم يتباهون بحماقاتهم كما لو أنها اختراعات جديدة توازي اختراع المصباح الكهربائي .
يفعلون كل ذلك بتبجح ألطف ما يمكن أن يطلق عليه «حماقات» لكنها حماقات من الوزن الثقيل الذي يمكن أن تؤدي إلى فتن ودماء وتصدع في النسيج المجتمعي اليمني المتصدع أصلا بفعل أمثالهم من السابقين و»المضارعين» وينقلونها الآن إلى «الوعوع» من أبنائهم الفاشلين علميا وأخلاقيا بامتياز.
لكن الحق يقال صحيح هم «وع وع» لكن وع وع مشحوطون مربون شعرهم ومتمنطقون بأغلى الجنابي ويصطحبون جماعات «مقعشين» «غبر ..دبر».
المهم ما علينا.. يمكن آباؤهم يعدونهم بهذه الطريقة لساعة الصدق … وساعة الصدق لا ينفع علم ولا ثقافة ولا خبرة ولا شهادة .
ورجاء لا أحد يعترض .. لأنني سأرسلكم إلى حي الحصبة وأخواتها لتشهدوا وتعرفوا قول من الصح.
على كل حال … أصحابنا من مدمني إشعال الحرائق وجدوا في الأوضاع غير الطبيعية التي يعيشها بلدنا فرصة وأرضا خصبة لممارسة هواياتهم أو بالأصح أمراضهم.
فلا يكاد يمر يوم إلا وهناك حريق يشعلها أحدهم إما في الشارع أو في مرفق حكومي أو في مجلس النواب «المعتق» أو وسط القبائل أو في وسائل الإعلام التي وجدت من أجل شعللة هذه الحرائق بالذات …فالكثير من وسائل الإعلام «مثل الفقيه يفرح بصوت العازية» ما إن تسمع «نثرة» هنا أو هناك إلا وسارعت لتغطية الحدث مضروب في عشرة.
هؤلاء المحرقون وأصحاب المهن المساعدة هم أحد أهم أسباب بقاء اليمن في مربع التوجس من قبل ومن بعد.
بهم ومعهم لن يعود اليمن سعيدا حتى لو تحول إلى أنهار و مروج وسهود ومهود.
وحتى لو اشتغلت الدولة ومجلس التعاون والجامعة العربية ومجلس الأمن مطافي وراءهم. فالقضية لا تحتاج إلى خراطيم مياه ولا حقن مهدئة .. القضية بحاجة إلى عملية استئصال ويد من نار تدق الرقاب العاصية … وسلامتكم.

قد يعجبك ايضا