أحاديث الغريبö وتنكرات المدينة
أحمد عبد الغني الجرف
أحمد عبد الغني الجرف –
غـريـب الـدجـى فـي الـيمö يـنهار مـــنزلهú
وذاكــــــرة الــيــتúـمö الــعـتـيـقö تــكـبöـلـهú
حــقـائـقـه فـــــوق الـــظــلامö تلفـــــــه
ورؤيـــاه بـالإخـفـاقö والـيـــأسö تـغúـسـلهú
خــرائـطـه الـبـيـضاء فـــي كـــلö بــلـدة
تـبـعـثره والــذعـر فـــي الــروحö يـثúـقلهú
تــقـاذفـه الأحـــزان والـحـلـم والــمـدى
وأســـوار ( صـنـعـاء ) الـجـديدةö تـخـذلهú
أنـا الـعشق يـا صـنعاء مـاذا جـرى ¿ ألمú
تـــري طöــفöـلا بـيـن الـجـوانحö أحـمـلهú ¿
نــفـتúـه قــلــوب الأمــهـاتö ولـــم يــجـدú
سـوى الـجوع فـي جـنبيúكö مـن ذا يدللهú ¿
ذرا الحـــلم حتى صار شيخا على العصا
ولــــمú يــلـق حــتـى الآنö قـلـبـا يــأوöلـهú
فــمـنú أيـــن يـمـضـي والــبـلاد تـحـفـه
مــخـاطـرهـا والــمـوجـعـات تــظـلöـلـهú ¿
بكيúتـــكö حتى كـــــدت أذرف مهجتــــيú
على جبل مöنú حرقـــتيú كـــدت أقتــــلهú
وبحتكö في حنبــــي ضوءا مــــقدســـــا
مöن الروحö أنــــى للظــــــلامö يبلöلـــــهú ¿
أنــا الـحـزن يــا صـنـعاء هــلا ضـممúتöني
فـفـي أضـلـعي قـلـب غـرامـكö يـخúـجöلهú
نــهــجúـتـكö حـــبـــا واتــخــذتـكö قــبــلـة
لöـشـعـري حــتـى فـــاض مــنúـكö تـأمـلهú
سـليú الـسور كـم رتـلت فيهö مشاعري
لـقدú كـنت مـن بـوحيú الـمقدسö أذúهلهú
وهــــا أنــــا ذا ذكــــرى يـتـيـم مـصـفـد
أمـــومـــتــه والـــذكـــريــات تـــزلúــزöلــهú
ألـمúـلـم فـــي الــحـاراتö وجـــه حـبـيبة
وطـيـفـا تـلاشـى الـيـوم حـتـى تـخـيöلهú
وعــشـقـا كـأشـجـانö الــصـلاةö أقـمـتـه
ولـهـفـة بـــاب هـــا هـنـا كـنـت أدخـلـهú
لــقـدú صــرت يــا صـنـعاء رغــم أنـاقـتي
شـريـدا مـتـاهات الـحـواري ( تـبـهúذöلهú )
أرتöــــل أذكـــار الـطـفـولةö فـــي دمـــي
عـلـى أمــل فــي الـقلبö وحـدي أرتöـلهú
تــلاشـتú حـكـايـات الغــــرامö أ هـكـذا
يــمـوت ( الـمـعـنى ) والـعـناء يـقـبöلهú ¿
أسافر وحــديú في غيـــاهبö أضلعــــي
يسيöــــرنـــيú قـــلب علــــي توكلـــــهú
ويحمöلني ظـــــل كحلúمöـــــي منهــــك
إذا لامــــــس الأضـــــواء في تؤجöلـــــهú
ويمضغني جوعيú ويزجــــــرني دمـــي
ويثúقلنــــي رأســــيú فــــلا أتحمـــــلهú
كـأنöـي وحـيـد الـراحـلين عـلى الأسـى
وأمــــة مــــن خــــاط الــبــلاد تـرحـلـهú
ولــدت بـأحـزاني غـريـبا وفــي دمــي
غـريـب مــن الأحـزانö مـا زلـت أجúـهلهú