التغيير.. أحــداث ونتـــــائج

عبدالحميد سيف الزوقري

 - 
‮ ‬التغيير بديهي‮ ‬من بديهيات الحياة وثورات التغيير تعتبر إحدى سبل التغيير في‮ ‬الشعوب ودول وثورة التغيير الشبابية التي‮ ‬حدثت في‮ ‬بلادنا تعتبر من أروع الثورات الربيعية التي‮ ‬وقعت في‮ ‬دول الربيع العربي‮ ‬وكانت معبرة في‮ ‬أنصع صورة
عبدالحميد سيف الزوقري –

‮> ‬التغيير بديهي‮ ‬من بديهيات الحياة وثورات التغيير تعتبر إحدى سبل التغيير في‮ ‬الشعوب ودول وثورة التغيير الشبابية التي‮ ‬حدثت في‮ ‬بلادنا تعتبر من أروع الثورات الربيعية التي‮ ‬وقعت في‮ ‬دول الربيع العربي‮ ‬وكانت معبرة في‮ ‬أنصع صورة عن الحكمة اليمانية والتي‮ ‬ينعت بها اليمنيون رغم وجود السلاح في‮ ‬معظم بيوت وبين أيدي‮ ‬غالبية أفراد الشعب اليمني‮ ‬وبعد نجاح الثورة وتشكيل حكومة وفاق وطنية واجراء انتخابات رئاسية شهد لها العالم بأسره إلا أن هنالك أصوات نشاز أخذت تطالب وتستعجل نتائج التغيير وتطلب حدوث الرفاهية وتوفر فرص العمل واستبباب الأمن في‮ ‬لمح البرق ويساعدهم في‮ ‬ذلك بعض القنوات المغرضة وكذلك بعض الوسائل الإعلامية الأخرى بغرض الإثارة والتحريض والتشهير وبالرغم من استمرار النظام السابق لثلث قرن من الزمان أوصلنا إلى ما وصلنا إليه إلا أنهم‮ ‬يريدون من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬أن‮ ‬يحدث تغييرا شاملا وفي‮ ‬كافة مناحي‮ ‬الحياة وكأن بيده عصا سحرية ومن الغريب العجيب أن تقوم تلك الوسائل الإعلامية بنبش قضايا وفتح ملفات تحسب على النظام السابق والعجب العجاب عدم إثارتهم لتلك الأحداث والأوضاع آنذاك‮.‬
ومن أجل ذلك أقول عندما بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإن ظل في‮ ‬مكة المكرمة ثلاث عشرة سنة ولم‮ ‬يحدث التغيير المنشود ثم هاجر المدينة المنورة والتي‮ ‬ظل فيها عشر سنوات حتى حدث التغيير وتمكن من بناء الدولة الإسلامية على امتداد ثلاث وعشرين سنة بالرغم من حمله رسالة سماوية تحت رعاية الحق جل جلاله‮.‬
لقد عاش شعبنا اليمني‮ ‬ثلاث سنوات مجيدة من عمر الثورة اليمنية أيام حكم الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي‮ ‬وكانت تلك الفترة بحق أيام زاهرة ناصعة البياض إلا أن الفترة التي‮ ‬أعقبت ذلك أوجدت ظروفا‮ ‬ملائمة وأرضية خصبة لنمو أطماع البعض ممن ذللت لهم المصاعب وسهلت لهم الطرق للثراء الفاحش وتكوين الإقطاعيات ومكنتهم من العيش في‮ ‬قصور خيالية والركوب على السيارات الفارهة والقيام برحلات خرافية وإنشاء شركات عملاقة وبناء مصانع ضخمة في‮ ‬الداخل والخارج على حساب السواد الأعظم من الشعب اليمني‮ ‬وعبر الاستيلاء على مقدرات الشعب وثرواته واستباحة أراضيه وهذه الفئة تشكل حاليا العقبة الكأداء في‮ ‬طريق ثورة التغيير والعائق الرئيسي‮ ‬دون استتباب الأمن وانبلاج فجر التنمية والحائل دون بناء الدولة المدنية الحديثة تخوفا من محاسبتهم على كل ما اقترفوه في‮ ‬حق اليمنيين ومواطنيه‮.‬
وأنا أعتقد برأيي‮ ‬القاصر بأنه لو تواجد الرئيس الحمدي‮ ‬رحمة الله عليه في‮ ‬هذه الفترة العصيبة التي‮ ‬نمر بها لما استطاع احداث التغيير الذي‮ ‬احدثه آنذاك فالظروف تغيرت والأنفس تبدلت والاطماع تواجدت والرهاعية‮ ‬غير المستحقة عيشت من قبل فئة بعينها وطائفة بحد ذاتها‮.‬
ولذلك فإن التغيير المنشود في‮ ‬اليمن بحاجة إلى تخافر كافة الجهود الوطنية من جميع أبناء الشعب اليمني‮ ‬دون إقصاء أو إبعاد بحيث تستغل كافة القدرات والمواهب والمهارات أحسن استغلال ونتاج الفرصة أمام الجميع لإثبات قدراتهم وجهودهم واستغلال مهاراتهم دون تحفظ والمعيار الوحيد والأوحد هو الولاء الوطني‮ ‬والمؤهلات والقدرات والكفاءات ودون ذلك‮ ‬ينظر إلى الجميع بعين السوية والخطوة الثابتة بناء نظام سليم وقانون حكيم‮ ‬يحكم الغني‮ ‬والفقير والكبير والصغير وفق نظرة واحدة وعدالة سائدة والمرتكز الرئيسي‮ ‬لحدوث ذلك هو التعليم الذي‮ ‬يتطلب احداث ثورة شاملة في‮ ‬العملية التعليمية وفق

قد يعجبك ايضا