خواطر من الهند

جمال عبدالحميد عبدالمغني

 - 

في البداية مرحبا باللامعين فيصل مكرم ومروان دماج وقد أثلج صدري ما سمعته من الدكتور المقالح عن إصرارهما على عودة يومياته ومعنى هذا تصميم الرجلين على إعادة الثورة إلى سابق عهدها وأكثر.
جمال عبدالحميد عبدالمغني –

في البداية مرحبا باللامعين فيصل مكرم ومروان دماج وقد أثلج صدري ما سمعته من الدكتور المقالح عن إصرارهما على عودة يومياته ومعنى هذا تصميم الرجلين على إعادة الثورة إلى سابق عهدها وأكثر.
كنت في مهمة عمل بداية الشهر الماضي في جمهورية الهند الصديقة استمرت المهمة أكثر من أسبوعين بحكم اتساع المسافات بين مدن شبه القارة الهندية أو على الأقل بين بومباي العاصمة التجارية والاقتصادية ودلهي العاصمة السياسية لأن المهمة كانت فيها.
شاءت الأقدار أن أسافر على طيران الإمارات عبر دبي وصولا إلى مومباي بالرغم إن تذكرتي الأصلية هي على اليمنية «صنعاء – مومباي – دلهي – مومباي – صنعاء» وسأتناول سبب تغيير خط سيرتي في المرحلة الأولى من المهمة في خواطر قادمة.
عنوان: أربع ساعات ونصف في مطار دبي لأن برنامج الرحلة كان مخططا هكذا إذ إن موعد مغادرة الطائرة من دبي إلى مومباي كان محددا بعد أربع ساعات ونصف من الوصول إلى مطار دبي خلال هذا الوقت الطويل نسبيا لم أتمكن من الاطلاع على 20% من مرافق المطار نظرا لاتساعه وتعدد مرافقه التجارية والخدمية والترفيهية ناهيك عن توفر الكثير من السلالم الكهربية المتحركة سواء منها المسطحة أو المائلة والتي تنقل المسافرين من الأسفل إلى الأعلى والعكس لن أسهب في شرح مرافق مطار دبي الدولي لأن البعض من القراء وصلوا إلى هذا المطار ومن لم يسافر بإمكانه الدخول إلى الانترنت وسيشاهد كل شيء بنفسه لكن ما لفت انتباهي هو الإدارة الراقية بهذا المطار على سبيل المثال: هناك عدد كبير من الموظفين المنتشرين في كل أروقة المطار مهمتهم تسهيل وتسيير عملية تنقل المسافرين وتقديم العون لهم والإرشادات لدرجة أن الطفل أو الإنسان الأمي بإمكانه السفر عبر هذا المطار دون عناء بالرغم من اتساعه ولن يجد طالب المساعدة أي عناء في البحث عن رجال الخدمات هؤلاء لأنه مكتوب على قمصانهم باللغة العربية والانجليزية عبارة هل يمكنني مساعدتك بمعنى أنه هو الباحث عن المحتاج لخدماته.
قبل المغادرة إلى مومباي موقفان طريفان في مطار دبي:
الموفق الأول: بعد تناول وجبة الغداء بحثت عن الجامع الصلاة الظهر والعصر فوجدت الجامع في مكان غير بارز وبمساحة صغيرة جدا لا تتناسب مع حجم المطار وعدد المسافرين الهائل على مدار الساعة المهم توضأت وبحثت عن مكان داخل الجامع لوضع حذائي أعزكم الله فلم أجد إلا خارج الجامع. احترت قليلا خوفا من أن أكمل الصلاة ولا أجد الحذاء كما حصل لي أكثر من مرة في جوامع اليمن ولكن سرعان ما تذكرت أنني في مطار دبي ولست في أي مدينة يمنية فأكملت صلاتي باطمئنان.
الموقف الثاني: في غرفة التدخين أحسست كم التدخين عادة سيئة ولم أكررها حتى غادرت .

قد يعجبك ايضا