الأكوع .. مخترع في قاموس الإهمال المحلي..

نجلاء علي الشيباني


نجلاء علي الشيباني –
حقق سبقا علميا كأول نظام من نوعه لحفظ التوازن
أمضى 40 عاما وهو يحاول تسجيل اختراعاته محليا ولم ينجح

جمع الأكوع ما بين الأعمال الإدارية في بلاده وبين الإبداع والإنجازات العلمية في مجال صناعة السيارات حيث ابتكر في منتصف عام 1981م المساحة التلسكوبية الواحدة لزجاج السيارات وسجله في أواخر العام ونفذته شركة مرسيدس على سياراتها وركب في سيارة المرسيدس في عام 1984م وفي عام 1982م اخترع قفل أمان مستقل ضد سرقة السيارات يركب على عجلة القيادة إلى جانب اختراع تنبيه ضوئي خلفي يخفف حدة التصادم بين السيارات وفي عام 1994م اخترع محرك احتراق داخلي ذي الحركة الدائرية المركزية الترددية الأكوع رجل مبدع ومخترع كانت بصمته اليمنية في المشاركات العلمية والدولية خير دليل على ذلك حيث مثل اليمن في المهرجان العربي السادس للشباب الذي أقيم في المملكة العربية السعودية لتصميم جهاز المصدر الآلي عام 1985م كما شارك باسم اليمن في المعرض العالمي الأول للمخترعين الشباب الذي أقيم في بلغاريا عام 1985م بنموذج حي للمساحة التلسكوبية الواحدة وكانت له مشاركة في المعرض العالمي السادس للتجديد والاختراع الذي أقيم في الدار البيضاء في العام 2000م باختراعين الأول كان عبارة عن محرك الاختراق الداخلي ذي الحركة الدائرية المركزية والترددية والمشاركة الثانية كانت لابنه وهي عبارة عن التربين الهوائي الأسطواني عمودي المحرر.
عائلة مخترعين
وعن مشاركة أبنائه له في المحافل الخارجية بدا فخورا عله يحقق فيهم ما كان يتمناه يقول: إن اختراعاته الجديدة التي شارك فيها أبناؤه الثلاثة في تلك المحافل ليثبتوا أنهم عائلة مخترعين ومبدعين بادروا إلى اختراع محرك احتراق داخلي ثنائي الأشواط مطور صديق للبيئة وتطوير محرك فانكل واختراع نظامين مستقلين يقلل من الانقلابات التي قد تتعرض لها السيارات أثناء المنعطفات بأي سرعة واختراع نظامين يعملان على تحقيق حدة تصادم المقطورات الحالية واختراع نظام سهل لنقل الحركة الترددية إلى الحركة الدائرية ونظام لزيادة كفاءة الكبح في السيارات في اللحظة الأخيرة قبل التصادم وكرسي آمن يزيد من كفاءة نظام الأمان ويرفع معدل سلامة الركاب إلى جانب اختراع حزام الأمان مطور للسيارات القديمة والحافلات ووسيلة لتحسين كفاءة إطارات وجنوط السيارات بالإضافة إلى ثلاثة أنظمة مطورة للتنبيه الضوئي الخلفي للسيارات .. إلى جانب اختراع ضفيرة جديدة للسيارات تقلل حتى 50% من كلفة المواد المستخدمة في الضفائر الحالية ومنفي “فلتر” هواء فعال يرفع كفاءة محرك السيارات.
سبق علمي
أثبت الأكوع في ابتكاره الأخير حول نظام حفظ التوازن والذي يعد سبقا علميا وعالميا أن الإنسان اليمني قادر على الإبداع والتحدي رغم الظروف القاسية وشحة الإمكانيات وأن بإمكانه أن يسعد البشرية باختراعاته لو توفر له الدعم والتشجيع من قبل الجهات المختصة في الدولة حيث ابتكر الأكوع نظاما ميكانيكيا بسيطا ليس من مكوناته أي مكون إلكتروني.. ومن الواضح أن نظامه يعمل على حفظ توازن المركبات عند دخولها من المنعطفات بأي سرعة مما يؤمن لها عدم الانقلاب وهو أمر مفقود في أفضل السيارات الحديثة كما يعمل على حفظ توازن المركبات عند سيرها في الطرق الوعرة وحفظ توازن المعدات والأجهزة المنقولة على المركبات المدنية والعسكرية عند السير.. إلى جانب أنه نظام يمكنه تحديد درجة ميول الجهاز المركب في المركبة على المستوى العمودي من صفر حتى 90 درجة وكذا يمكن تحديد درجة الانحراف في المستوى الأفقي عن جهة الشمال من صفر حتى 180 درجة من كلا الجهتين.
معوقات
بالطبع للاختراع في بلادنا ضريبة يدفعها صاحبها فمن إنفاق المال على أدواته التي يحتاجها لإنجاز ابتكاره إلى افتقار الأسواق المحلية لأبسط المكونات التي يحتاجها إلى الفترة الزمنية التي يقضيها المخترع ذهابا وإيابا للوزارات لتسجيل اختراعه ومن هذا المنطلق تحدث إلينا الأكوع عن أبرز المعوقات التي واجهته وما زالت قائلا: عندما تكتمل صورة الاختراع في ذهن المخترع يقوم بتحديد المكونات التي يريدها جديدة ومستعملة ثم يقوم بالبحث عنها فإن لم يجد فعليه التفكير بالبدائل فإن لم يجد عليه في بدائل البدائل ثم يقوم بإدخال التغيرات عليها وذلك بتصنيع القطع المكملة ليتحول التطبيقات في الأخير إلى مجمع وهو ما يفسر كبر حجم التطبيقات الخاصة باختراعي الأخير جهاز حفظ التوازن ويبرر طوال المدة التي استغرقتها في التنفيذ قدرها سبعة عشر شهرا والجهد المبذول والكلفة الباهظة وغياب فعلي لجهات محلية لتسجيل الاختراعات تظل الخطوة التي عجزت عن تحقيقها بمفردي قائمة منذ أول اختراع أنجزته وصعوبة التواصل مع جهات بحثية عالمية متخصصة لتتولى هي أمر تسجيل وتطوير وتسويق اختراعاتي أنا وأولادي وأناشد الدولة لمساعدتنا على

قد يعجبك ايضا