جريمة تسقـط بكلمة عفوا‮..!!‬

تحقيقأسماء حيدر البزاز


تحقيق/أسماء حيدر البزاز –
أم فارس‮: ‬احببت ان أعمل مقلبا‮ ‬لولدي‮ ‬في‮ ‬عيد ميلاده فكانت النتيجة وفاته‮!!‬
هزاع‮: ‬الفراغ‮ ‬والهمجية وسطحية التفكير ولد شخصية مستهترة بمشاعر الآخرين والمقالب العنيفة الدليل
الأديمي‮: ‬دول تجرم هذه الظاهرة وفي‮ ‬اليمن‮ (‬المازح‮) ‬لا‮ ‬يعفى من المسؤولية الجنائية لأي‮ ‬ضرر‮ ‬يلحق بالمجني‮ ‬عليه
العلفي‮: ‬لا‮ ‬يحل لمسلم ان‮ ‬يروع مسلما والتوعية الدينية والتربوية للمجتمع ضرورة

فارس‮.. ‬ذلك الطفل الذي‮ ‬لم‮ ‬يبلغ‮ ‬السادسة من العمر بعد‮ ‬كان وحيد والديه ونبضهما الذي‮ ‬ظل‮ ‬يحمل آمالا بين حنايا أهله وذويه حتى جاء ذلك التاريخ‮51/21‮ ‬بشرى عيد ميلاده فلم‮ ‬يجد الأبوان مناسبة ابهجت حياتهما كهذه لتشعل الشموع وتزين الدار وتجمع الأهل والأصدقاء وتعد أصناف مالذ وطاب من الطعام والحلوى وكل من حضر‮ ‬يدخل وبيده هدية ولكن فارس الآن‮ ‬غير موجود ولا‮ ‬يدري‮ ‬بأن اليوم عيد ميلاده فهو في‮ ‬منزل خالته ولهذا اتخذها والداه فرصة لمفاجأته بذلك واخبر خالته ان توصله للبيت دون ان تخبره بأي‮ ‬شيء‮ ‬حتى عاد فارس في‮ ‬تلك الليلة إلى منزله فوجد الباب مفتوحا والأنوار مطفأة والهدوء‮ ‬يعم المكان فأصيب بالذعر وبدا‮ ‬ينادي‮ ‬بأصوات متقطعة‮.. ‬بابا‮.. ‬ماما‮.. ‬وعندما بدأت المفاجأة بأن صرخ الجميع واضاءت الأنوار وشخصت الوجوه لترى ردة فعل فارس وملامح السعادة التي‮ ‬ستظهر عليه فحدث مالم‮ ‬يكن متوقعا‮ ‬وخان القدر فرحة والديه‮.. ‬فلقد مات فارس‮.‬

مات فارس
مات متأثرا بصدمة نفسية عنيفة سكتة قلبية جراء حالة الذعر والخوف الذي‮ ‬سببه له هذا المقلب القاتل لتتحول ذكرى ذلك اليوم وتاريخه إلى مأساة‮.. ‬مزحة أم مقلب أم جريمة لم تعد المسميات تفرق بعد ان تركت وراءها مقتولا‮ ‬أو ميت أو ضحية ذلك التصرف أكثر من عشرين شخص نفذوا ذلك المقلب المميت وكل واحد منهم‮ ‬يشعر بأنه قاتل فارس وعلى رأسهم والديه فليتهم وليتهم وإنى لذلك ان‮ ‬يعيد من رحل ويرجع من مضى ويصلح ماقد انكسر‮.‬

متنكرة بزي‮ ‬رجل
الطالبة الجامعية روضة‮ ‬20‮ ‬عاما لم تكن بمأمن من هذا النوع من المواقف التي‮ ‬يستهين البعض بتداعياتها الخطيرة لتتفق صديقتها المقربة مع إحدى اخوات روضة بعمل مقلب لروضة حال عودتها من الجامعة كنوع من انواع الطرفة وإضفاء جو جميل ومن هذا المنطلق كانت البداية حيث اتصلن بروضة واخبرنها بأن لا احد في‮ ‬المنزل وانهن مضطرات للخروج لزيارة احدى الصديقات والأفضل ان تعود مسرعة كي‮ ‬تهتم بشؤون البيت وحتما عادت روضة إلى المنزل ولم تكن تعلم بأن ذلك مقلب حيث تنكرت صديقتها بزي‮ ‬رجل واختبأت خلف إحدى أشياء المنزل ولكن روضة شعرت بتحركات‮ ‬غريبة داخل المنزل فاثقلت خطواتها وكادت ان تتجمد الدماء في‮ ‬عروقها من الخوف وتسارعت نبضاتها محدقة أمام ظل‮ ‬يمشي‮ ‬على بعد خطوات فما إن ظهرت صديقتها متنكرة مخفية وجهها امام روضة المصابة بمرض الضغط ليكون هذا الموقف كفيلا بأن‮ ‬يسلب حياتها في‮ ‬لحظة هي‮ ‬اقرب إلى الذهول والصدمة النفسية فقتلها الخوف من اعز اقربائها في‮ ‬موقف أريد به إبهاجها واسعادها في‮ ‬نهايته ولكن القدر أكبر من ان‮ ‬يكون محض أمنيات‮!!‬

قبل‮ ‬يوم عرسه
وبهذا الصدد‮ ‬يقول لنا احد المتضررين من هذه المواقف والطرفات الهمجية المتهورة إن صح التعبير وهو الأخ سلمان الذاري‮ ‬والذي‮ ‬كان سبب اصابته بمرض السكر ناتجا عن مثل هذه المقالب حيث‮ ‬يقول قبل‮ ‬يوم عرسي‮ ‬أجمع اصدقائي‮ ‬ان نذهب إلى رحلة ترفيهية قبل توديع حياة العزوبية فذهبنا وخيمنا وقت النوم اطفأنا النار ودخلنا الخيمة في‮ ‬أمن وسل

قد يعجبك ايضا