لدينا 50 جامعة حكومية وأهلية و330 ألف طالب وطالبة.. تأسست بدون الحد الأدنى للجودة

حوار نجلاء الشعوبي


حوار/ نجلاء الشعوبي –
مهمتنا الأولى نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي لتهيئة الجامعات لهذه الثقافة
> سياسة تصدير المخرجات إلى السوق دون جودة تضر بالخريجين ولا تفيدهم
> تحتوي مؤسسات التعليم العالي على ما يقارب 50000 جامعة حكومية وخاصة و333000 طالب وطالبة لايتوفر لديهم الحد الأدنى من المعايير الأكاديمية.
> الكرة الآن في ملعب الجامعات كي تتقدم بدراسة تقويم الذات على ضوء المعايير المطروحة
> أي برامج أكاديمية في الجامعات لا تلبي الحدود الدنيا للاعتماد سنقوم بإغلاقها.. وقد أنجزنا معايير المرحلة الأولى
> على جامعتي صنعاء وعدن الالتفات للدراسات العليا بعد 50 عاما من التراكم الأكاديمي.

قطعت بلادنا شوطا كبيرا في ميدان التعليم العالي منذ سبعينات القرن الماضي عندما تأسست أول جامعتين حكوميتين هما جامعتا صنعاء وعدن واستمرت وتيرة إنشاء الجامعات حتى بلغ عددها (10) جامعات حكومية إلى جانب (4) تحت التأسيس والتي أنشأت لتلبية زيادة الطلب على التعليم الجامعي. لكن تلك الجهود لم ترافق بجهود حقيقية لتحسين جودة التعليم العالي كما رافق ذلك تأسيس التعليم الجامعي الأهلي الذي بدأ عام 1993م شهد هو الآخر توسعا مضطردا إلى أن  وصل عدد الجامعات الأهلية في 2012م إلى (33) جامعة وكلية ومعهدا عاليا ونتيجة لتدني مستوى التعليم الجامعي وحرصا من الدولة على تأهيل مؤسسات التعليم العالي لتصبح مؤسسات لها ثقلها على المستوى المحلي والإقليمي في تقديم خدمات تعليمية ذات جودة علمية عالية مقارنه بما تقدمه مؤسسات التعليم العالمية فقد استدعى الأمر إيجاد آلية جديدة تضمن جودة التعليم العالي وذلك من خلال تأسيس جهة رسمية معنية بضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي تهدف إلى تحسين وتنظيم التعليم وفق معايير عالمية للاعتماد وضمان الجودة وتمثل ذلك بتأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي والذي أنشئ بقرار جمهوري رقم (66) لسنة 2009م. وفي هذا الإطار التقينا برئيس المجلس الأستاذ الدكتور/ عبد اللطيف حيدر الحكيمي الذي بدوره أوضح لنا أهمية المجلس وأهدافه والمعايير التي ينبغي أن تنطبق على كافة مؤسسات التعليم العالي بما يضمن الجودة في استراتيجية التعليم العالي في بلادنا.
كيف يمكن أن نبسط مفهوم الاعتماد الأكاديمي للمهتمين¿
الاعتماد الأكاديمي هو آلية من آليات ضمان جودة التعليم والحقيقة كان في الماضي عدد المتعلمين يشكل نسبة قليلة وكذلك هيئة التدريس والأساتذة المعتمدين الذين كانوا بأعداد قليلة إلا أن جودتهم عالية فكان لا يلقي المحاضرة إلا أستاذ الجامعة أو التعليم العام إلى جانب أن عدد الطلاب كان بسيطا ومحدودا فبالتالي كانت فرصة المعلم كبيرة بأن يؤدي رسالته على أكمل وجه لكن اليوم مع زيادة عدد الطلاب بالجامعات حتى بالمدارس وضعف مستوى مخرجات التعليم أصبح من الصعب ضمان جودة التعليم لذلك بدأ الناس يشكون من جودة التعليم ومخرجات التعليم العالي حتى كانت الشكوى من المهنيين الذين لا يدخلون حتى في أسياسيات المهنة لذلك كان لابد من وجود آلية لكي يطمئن المجتمع بأن الخريجين مفيدون للمجتمع وتطمئن الدولة بأن ما ينفق على التعليم الجامعي أو العام فعلا يؤتي ثماره لذلك فإن فكرة الاعتماد الأكاديمي في الغرب يختلف عنا لأنه نشأ لضرورة مختلفة وخاصة في أمريكا التي بلغت تقريبا حوالي مائة عام للتعليم الجامعي ومعظمه نظام خاص وبالتالي أي مؤسسة وأي جهة خاصة تعليمية تطبق آلية لرقابة على التعليم فالجامعات الخاصة التي تحترم نفسها وتحترم الجودة قررت أن تنشئ تحالفات تهدف إلى تمييز الجامعات الجيدة عن الجامعات غير الجيدة فكان اتجاه تطوعي من المؤسسات التعليمية لأجل الحفاظ على سمعتها وكرامتها ونزاهتها الأكاديمية أما في بلادنا فيختلف الوضع بالذات منذ عام 1994م بعد مؤتمر اليونسكو الذي افتتحت وزارة التعليم العالي على أساسه جامعات في كل مكان فبدأ الحديث عن كيفية افتتاح جامعات تفتقر إلى مبان أساسية وتفتقر إلى تجهيزات وإلى مختبرات حتى لأعضاء تدريس حتى أنها تفتقر إلى طلاب جيدين وبالتالي فقد أتت آلية الاعتماد الأكاديمي من ضمن الآليات التي تطمئن الناس والحكومة بضمان جودة التعليم ونحن نستطيع أن نقول الاعتماد الأكاديمي إذا ما استخدم الاستخدام الجيد سوف يتطور التعليم في بلادنا في غضون سنوات.
أهداف
ما هي المهام التي سينهض بها مجلس الاعتماد الأكاديمي’ خصوصا وثقافة الجودة لا تزال لدينا في البدايات¿
– مجلس الاعتماد الأكاديمي هو الجهة المسئولة عن شئون ضمان الجودة وتحقيق معايير الاعتماد وله على وجه الخصوص ممارسة المهام والاختصاصات التالية: وضع آليات نشر الوعي بثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي لدى مؤسسات التعليم العالي والمجتمع – وضع أسس

قد يعجبك ايضا