أخطر أنواع سرطان الفم واللثة سببه مضغ التمبل
تحقيقنجلاء علي الشيباني
تحقيق/نجلاء علي الشيباني –
يؤدي إلى الاكتئاب الضغط النفسي لمتناوليه
التمبل الورقة الخضراء التي يجهل المواطن اضرارها الصحية والنفسية وتفوق مخاطرها القات ورخص ثمنها أدى إلى انتشارها بصورة ملفتة في أمانة العاصمة وبالتحديد هايل والتحرير والزمر والحصبة والمؤلم أن المقبلين عليها شباب تتراوح أعمارهم ما بين «17 – 26 عاما» ونساء إلى جانب كبار السن وهم قلة هدفهم قضاء أوقات فراغهم وإشباع رغباتهم النفسية ونسيان هموم الدنيا كما يصفون.
ما هي ورقة التمبل¿ ولماذا لجأ إليها الكثيرون وما هي اضرارها¿ تفاصيل أكثر تعرفونها في التحقيق.
لا أريد أن أتذكر ما حدث في ذلك اليوم هذا ما قاله إبراهيم الذي لا يتجاوز عمره 15 عاما حين سألناه عن حاله في أول مرة تناول فيها التمبل مع مجموعة من أصدقائه المدمنين حين قاموا بالاحتفال به بعد نجاحه وفي التحرير بالتحديد في بوفية لشرب عصير البرتقال إذ تناول سندوتش وبعدها قام أحد أصدقائه يطلب منه تناول التمبل معهم كنوع من التسلية طاوعهم إبراهيم وتناول التمبل.. لحظات قليلة بعد التناول وشعر بعدها بدوار شديد وغثيان وآلام في معدته وتقيؤ فسارع أصدقاؤه في نقله إلى المستشفى ومنذ ذلك اليوم لم يتناول التمبل مرة أخرى وينزعج كثيرا إذا ذكره أ-حد بذلك اليوم.
ويضيف: التمبل مزعج جدا فكل من تناوله يبصق به على الأرض وهذا منظر غير حضاري.
على العكس تماما عبدالرحمن البالغ من العمر 22 عاما الذي يصف لنا لحظاته مع التمبل بأنها من أفضل اللحظات فهو لا يمكنه الاستغناء عنها ويعتبر نفسه راقيا في تناوله لهذه الورقة بدلا عن القات والشمة.. ويقول: ورق التمبل رائحتها طيبة ومنظرها لطيف ورخيصة الثمن.
عبدالرحمن يتناول التمبل بصورة يومية هو ومجموعة من أصدقائه الذين يأتون إليه للمذاكرة فنصف اليوم الجامعي يحتاج إلى مادة منشطة تساعدهم على التركيز كما أنهم لا يحبون تناول القات ويعتبرون التمبل بديلا أفضل لقضاء ساعات طويلة من المذاكرة الجادة.
طقوس للكيف
راقية وصديقاتها لهن طقوس خاصة لتناول التمبل ففي مجلس القات الذي تعده راقية في مكان دافئ ومرتب ومبخر إلى جانب توفير الشيشة ولمزيد من التكيف وخلق جو مناسب للتخزينة كما تقول راقية فهي تطلب من زوجها احضار التمبل المخلوط «الفوفل» المركز ولا تخلو جلستها مع رفيقاتها من تناول التمبل مع الشيشية وهكذا تقضي أوقاتا طويلة من الكيف برفقة التمبل المركز والزردة التي تعطي للمكان جو خاص كما يقلن.
وتقول راقية: إذا لم يتوفر التمبل نفضل عدم تخزين القات لأنه يصبح بلا طعم وقد يصيبنا الأرق والضيق من الجلسة.
طه عبدالخالق البالغ من العمر 40 عاما مدمن على تناول التمبل منذ أن كان شابا كما يقول فقد بدأ مضغه بتركيبته الخفيفة يطلبها بصفة خاصة من العطار أو صاحب محل بيع التمبل في سوق الملح وأحيانا كثيرة يجلبها له صديقه من عدن.
طه عبدالخالق بدأ يشعر بألم في معدته وضعف في جسده إلى جانب التهاب اللثة الذي يعاني منه مع آلام في الأسنان بصورة مستمرة ورغم كل هذا الآلام لا يمكنه الاستغناء عنه ولا يتصور حياته بدونه.
مكونات خطيرة
كثيرون من