التوصيات والنتائج التي خرج بها المؤتمر ستنعكس إيجابا أمام الشركاء والمانحين والمنظمات
لقاءات صفوان الفائشي

لقاءات /صفوان الفائشي –
انعقد على مدى يومين متتاليين بصنعاء مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين الذي ينعقد بالرياض يومي (4 -5) من الشهر الجاري وذلك في إطار دعم ومساندة جهود الحكومة وقدراتها في استيعاب مزيد من تعهدات المانحين والارتقاء بالوضع الإنساني المتدهور الذي تعيشه بلادنا جراء الاحداث التي شهدتها العام الماضي وامتدت آثارها لتشمل كافة القطاعات ومختلف فئات المجتمع اليمني وقد هدف المؤتمر إلى المساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتفعيل العمل الإنساني لمنظمات المجتمع المدني كما أقر المشاركون في المؤتمر تفعيل النهج التشاركي المتكامل مع الحكومة في جميع المجالات والتنسيق والتكامل بين العناصر النشطة محليا وإقليميا ودوليا لتقديم الأعمال التنموية.
بناء المجتمعات لا يكون في شهور أو سنوات بل في حقب من الزمن ومن خلال رؤية واضحة وإدارة سياسية تستطيع أن تحقق الرؤية .
كما أكدوا على أهمية معالجة جميع الاحتياجات الإنسانية العاجلة في اليمن لتجنب تدهور الأوضاع واعتماد استراتيجية للفترة الانتقالية في الأجلين القصير والمتوسط للتعامل مع القضايا الإنسانية والإنمائية.
بضرورة التعامل مع الأولويات التعليم الأساسي ودعم التعليم والتدريب المهني بشكل عاجل للتخفيف من الفقر وتوجيه البرامج والسياسات من أجل التنمية الاقتصادية والمشاريع المدرة للدخل وبناء القدرات في المنظمات ما يسهم في رفع مستوى المعيشة والالتزام بمعايير الشفافية والمساءلة لمنظمات المجتمع المدني .
(الثورة) التقت بعدد من المشاركين في المؤتمر وخرجت بالحصيلة التالية:
حيث يؤكد بيتر راس – منسق منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية – أن المنظمات الدولية تلعب دورا فريدا في تقديم دعم مميز لجهود الشعب اليمني في التغلب على الأزمات الإنسانية والانتقال من الأزمات إلى التنمية والحكم المستقر.
ويرى بيتر أنه من الأهمية بمكان وفي ظل تواصل المرحلة الانتقالية في اليمن المشاركة الواسعة في النقاش حول مستقبل اليمن على المستويات المحلية والوطنية كون ذلك يمثل أهمية بالغة بالنسبة للاستقرار والتقدم في عملية التنمية في البلاد.
مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر التحضيري لمؤتمر المانحين الذي نظمه المنتدى الإنساني بصنعاء وشاركت فيه منظمات المجتمع المدني تكمن في الدور الذي تقوم به تلك المنظمات الدولية غير الحكومية والمتمثل في تشجيع وحث المانحين على دعم الجهود التي تعتمد على مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في عملية الحكم في اليمن.
تعهدات حقيقية لمستقبل اليمن
موضحا أن جهود المنظمات الدولية من شأنها أن تلعب دورا في بناء قدرات المؤسسات العامة والمجتمع المدني وأن تلعب دورا محوريا في تحويل تعهدات المانحين إلى التزامات حقيقية لمستقبل اليمن حيث تشير التقديرات بحسب بيتر إلى أن اليمن يحتاج إلى (4.75) مليار دولار سنويا كمساعدات خارجية واستثمار حتى نهاية عام 2014م لكن البلاد لديها القدرة على استيعاب (1.4) مليار دولار فقط [بحسب التقييم الاجتماعي والاقتصادي المشترك الذي تم تنفيذه من قبل كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية والأمم المتحدة والبنك الدولي] وبناء عليه فإن المنظمات الدولية غير الحكومية ستعمل ومن خلال بناء القدرات على زيادات القدرات التنفيذية لمجوعة واسعة من المنظمات اليمنية في الوقت الذي سيعمل فيه على توسيع وتأهيل الخدمات الأساسية إلى مشاريع تنموية طويلة الأجل.
وعبر منسق منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية عن تطلعهم في المنظمات الدولية غير الحكومية للعمل مع مؤسسات الدولة بهدف زيادة مساهمة منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية في الارتقاء بمستقبل البلاد.
شراكة حقيقية وفاعلة
من جانبه أكد علي صالح عبدالله – وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية الاجتماعية – أن من الأهداف التي سعى المؤتمر التحضيري لتحقيقها قبيل انعقاد مؤتمر المانحين هي إيجاد برنامج رقابي من قبل هذه المنظمات على تنفيذ الحكومة للبرنامج المرحلي والوقوف أمام الأفكار ونقاط القوة والضعف في هذا البرنامج وإعادة صياغتها من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية وخاصة وزارة التخطيط.
إضافة إلى أفكار أخرى تتعلق بإيجاد مشروعات مشتركة إغاثية وتنموية مابين الجهات الحكومية والجهات الأهلية والخاصة.
وأشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين جاء ليؤكد أنه من الصعب جدا البناء والنهوض بالتنمية ومواجهة الأضرار التي لحقت بالمجتمع اليمني وبالناس ومعيشتهم جراء الأزمة الكبيرة التي مرت بها البلاد العام الماضي وامتدت حتى العام الجاري وانعكاساتها على التنمية وتزايد