السبتمبرية والمستقبل المنشود

منير أحمد قائد

 - سيحتفي الشعب اليمني العظيم بعد أيام بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر التي تفجرت عام 1962 وتبعها ثورة 14 اكتوبرعام1963 وفي ثقافتنا الوطنية نتحدث عن واحديه الثورة بمنظور التطلعات والطموحات المتجددة للشعب ابان كل مرحلة باعتبار الثورة حركة ومسيرة متواصلة لا تتوقف ومتجددة لا تبلى لأنها تعبير مستمر شامل ومتجدد لفاعلية كل مكونات الوجود للشعب اليمني على ارضه وعلاقة هذه
منير أحمد قائد –
سيحتفي الشعب اليمني العظيم بعد أيام بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر التي تفجرت عام 1962 وتبعها ثورة 14 اكتوبرعام1963 وفي ثقافتنا الوطنية نتحدث عن واحديه الثورة بمنظور التطلعات والطموحات المتجددة للشعب ابان كل مرحلة باعتبار الثورة حركة ومسيرة متواصلة لا تتوقف ومتجددة لا تبلى لأنها تعبير مستمر شامل ومتجدد لفاعلية كل مكونات الوجود للشعب اليمني على ارضه وعلاقة هذه الفاعلية تأثيرا وتأثرا سلبا وإيجابا بالمجتمع الانساني وادارة الشأن المجتمعي فيه إبان كل مرحلةفتعاني أحيانا مسيرة الثورة في إطارهذه التأثيرات المتبادلة من معوقات وصعوبات تفرض بين الحين والآخر الوقفة التقييمية والمراجعة للمسيرة لاكتشاف عوامل جديدة من الواقع تدفع بها الى انطلاقة جديدة بوتيرة متسارعة للمسيرة لتمضي بثبات نحو المستقبل والسعي للوصول الى الاهداف الكبيرة إبان كل مرحلة تاريخية كون اهداف الثورة اليمنية متجددة وانسانية بطابعها ومضامينها وجوهرها ورسالتها كما أن الواقع النطاقي لفعلها ومسيرتها لا يجعلها منفصلة عن تفاعلات وتطورات الواقع الانساني الكلي سلبيا وايجابيا فمسيرة الثورة اليمنية هي معركة حضارية مستمرة للشعب اليمني حتى يصل الى تحقيق غاياتها الانسانية الكبرى وهي غايات تتجدد في السعي الى تحقيقها حتى يلتقي ويسهم كل أبناء المجتمع الانساني في تحقيق الغايات الانسانية من وجوده وفي طليعتها العدالة والسلام والوحدة والإخاء والمحبة والمساواة وفي ظل التطلعات الانسانية الجمعية لهذه الغايات ظلت ولاتزال أهداف ومبادئ وقيم وأخلاقيات الثورة اليمنية (26سبتمبر-14 اكتوبر) متمثلة في وجدان الشعب اليمني وهي المحركة والدافعة لنضاله وكفاحه المتواصل لبناء الدولة والوطن وتطور وتقدم المجتمع لتشكل الانجازات والمكاسب المحققة في هذا الاتجاه عناوين هامة لهوية الثورة اليمنية والتي بتحققها إبان كل مرحلة يرتفع تلقائيا سقف التطلعات والطموحات للشعب من مسيرة الثورة في إطار سعيه الجمعي لمواكبة التطور الانساني ونيله حقه في الاسهام البارز في تحقيق انجازات جديدة لمسيرة هذا التطور من خلال استثمار فاعلية كل مكونات الوجود اليمني ماديا ومعنويا وحضاريا وتاريخيا وفكريا وثقافيا وتراثيا واقتصاديا وانسانيا وابداعيا وغير ذلك لذلك في ظل واقع مجتمع انساني يعاني من الصراعات والحروب وسيطرة القوة والتمييز وغياب العدالة والسلام والمساواة وعدم التوحد على القيم الانسانية المشتركة وتناقض معاني مفاهيمها منذ زمن بعيد حتى اللحظة الراهنة فان الثورة اليمنية السبتمبرية الاكتوبرية حققت من خلال مسيرتها المظفرة ومنذ تفجرها تغييرا كبيرا في واقع المجتمع وبناء الدولة والوطن وهو تغيير شمل كل المناحي والاصعدة الحياتية لكن المجتمع وواقعه ظل ولايزال يعاني من بواعث واسباب التناقضات والصراعات وفاعلية الموروثات الماضوية السلبية ومعوقات امام تطوره وتقدمه وطغيان المفاهيم والافكار المغلوطة والمتطرفة ونزعات الفرقة وعدم استغلال لمكونات القوة الكامنة ومحدودية التنمية الذاتية وقيود ومعوقات خارجية وعدم استثمار كل الموارد التي يمتلكها اليمن في كل المجالات وكثير من التحديات والمخاطر والصعوبات ومع كل ذلك هناك الكثير الكثير من انجازات الثورة يفخر بها اليمنيون وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية .
إنه في ظل العولمة والحضارة الانسانية الجديدة والتي جعلت بانجازاتها العالم قرية صغيرة لكنه لم يتجسد ويترجم فيه حقيقة أن الإنسان أخ الإنسان ولهذا ضمن تأثيرات فضاءات العولمة والوعي المجتمعي الوطني الجمعي لاثبات الذات بعد تحقق الوعي به وما ولده من محفزات قوية للفعل الوطني ببعده الانساني لتحقيق التغيير النوعي التاريخي تحل الذكرى الخمسين والعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر لنجعل منه كيمنيين أولا وقبل أي شيء وقفة صادقة مع الذات للمراجعة لتشكل الذكرى انطلاقة كبيرة غير مسبوقة لتحقيق ثورة تغييرية جذرية شاملة تتجدد بانطلاقتها الثورة اليمنية الخالدة(سبتمبر-اكتوبر) صوب تحقيق اهدافها وغاياتها الانسانية المتجددة والكبيرة والاستناد على ماحققته من إنجازات وتغيير لبناء اليمن الجديد الذي يتطلع اليه كل أبنائه ويساهمون جميعهم في بنائه لان كل مايعتمل في الوطن والمجتمع ومايعانيان من تحديات ومخاطر كل ابنائه معنيون بها كما هم معنيون بحاضره ومستقبله حيث ياتي العيد الذهبي للثورة السبتمبرية بعد أن تغلبت الحكمة اليما

قد يعجبك ايضا