إدارة الجودة‮.. ‬الطريق للنجاح‮ !‬

دخالد الخميسي‮ ‬

 - لن‮ ‬يتحقق أي‮ ‬نجاح في‮ ‬أي‮ ‬وزارة‮  ‬أو مؤسسة أو إدارة مالم تنشأ إدارة للجودة تعنى بتطبيق السياسات والإجراءت وتطبيق المعايير الدولية المتعارف عليها‮.‬
د/خالد الخميسي‮ ‬ –
لن‮ ‬يتحقق أي‮ ‬نجاح في‮ ‬أي‮ ‬وزارة‮ ‬أو مؤسسة أو إدارة مالم تنشأ إدارة للجودة تعنى بتطبيق السياسات والإجراءت وتطبيق المعايير الدولية المتعارف عليها‮.‬
إن إدارة الجودة سواء كانت في‮ ‬المجال الصحي‮ ‬أو التعليمي‮ ‬أو أي‮ ‬مجال آخر تحقق دائما طموحات المؤسسات وترعى سلامة العاملين به ورضا العملاء بالإضافة الى قلة تكلفتها‮. ‬فيجب علينا أولا وضع‮ ‬استراتيجية ورؤية ورسالة للمستشفى تكون معالمها واضحة ويتم دراسة كل نقاط القوة والضعف كذا الفرص والتهديات والتحديات والعوامل البيئية الداخلية والخارجية‮.‬
إن المشاكل الصحية التي‮ ‬نعاني‮ ‬منها في‮ ‬بلادنا كثيرة الجوانب‮ ‬فالأخطاء الطبية كثيرة ومتعددة الأسباب تكون في‮ ‬معظمها ناتجة عن مشاكل إدارية وفي‮ ‬النظام الصحي‮ ‬وهذه تشكل أكثر من‮ ‬80٪‮ ‬أما الأخطاء‮ ‬البشرية فأقل من‮ ‬20٪‮ ‬وللأسف‮ ‬يتم التعامل مع المشاكل الصحية والأخطاء الطبية بسطحية وجهل دون البحث عن جذور المشكلة‮ ‬ولقد شاهدت في‮ ‬أحد البرامج التلفزيونية نقاشا عقيما‮ ‬يتم فيها توزيع التهم والأخطاء بين المسؤولين والإدارة من جانب وبين الأطباء من جانب آخر لكن دون الوصول الى نتيجة أو حل سوى التعصب كل في‮ ‬اتجاهه ورأية ومشربه الأكاديمي‮ ‬والمصيبة انه ليست هناك مرجعية علمية محددة ومتخصصة معروفة وموثوق بها أضف الى ذلك بأن مستشفياتنا واطبائنا لايستفيدون من هذة الكوارث أو الأخطاء من خلال عرضها للمناقشة والنقد والتعليم فليس هناك إحصاء شهري‮ ‬أو ربع سنوي‮ ‬للحوادث العرضية أو القاتلة ولا‮ ‬يتم الاستفادة من تحليل نتائجها لتحسين مستوى الأداء وتحسين الجودة لكي‮ ‬يتم تلافيه وتجنبها مستقبلا‮. ‬وهنا‮ ‬يكمن بيت القصيد حيث انه لايوجد أي‮ ‬مستشفى حكومي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬يعمل بنظام الجودة ويستند الى المعايير الطبية ويسعى الى الاعتمادية وليس هناك من دليل للإرشاد ألأكلينيكي‮ ‬ملزما لجميع الأخصائيين والأطباء العموم خريجي‮ ‬مدارس طبية ودول تختلف أحيانا في‮ ‬التطبيقات العلمية والطبية وإلزام الجميع باتباعه والعمل به في‮ ‬التشخيص والفحوصات والعلاج‮. ‬
إن نظام الجودة الصحية الشاملة هي‮ ‬السبيل الأمثل لتحقيق مستوى صحي‮ ‬آمن ومتميز والتي‮ ‬تشرف على عمليات تنفيذ السياسات إدارية أو فنية أو طبية وتقييم الأداء وتحليل والبيانات والمعلومات ومتابعة مشاريع التحسين لكن خلال الفترة الماضية لم‮ ‬يعر مسئولو الصحة الاهتمام بهذا الشأن‮.‬
إن العمل بسياسات الجودة وتطبيق المعايير الدولية تجعل الطموح ممكنا للحصول على الاعتمادية الوطنية‮ ( ‬غير المتوفرة حاليا‮) ‬أو العربية أو الدولية‮ .‬

ما هو الاعتماد ¿ وما الغرض منه ¿‮ ‬
الاعتماد هو عملية تقييم تقوم بها هيئة تقييم خارجية مستقلة لتقدير مدى توافق أداء المنشأة الصحية مع المعايير الموضوعة مسبقا‮» ‬من قبل هيئة الاعتماد والهدف الأساسي‮ ‬للاعتماد هو تطوير أنظمة وإجراءات تقديم الخدمة لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وبالتالي‮ ‬تحسين النتيجة المرجوة من العلاج‮ . ‬

الغرض من الاعتماد‮ :‬
يأتي‮ ‬برنامج اعتماد المؤسسات الصحية ليتوج جهود الدولة والقطاع الخاص في‮ ‬تحسين جودة الخدمات وتحسين الأداء بهدف تحسين نتائج الوقاية والتشخيص والعلاج ولهذا فهو‮ ‬يعتبر الخطوة التالية لبرامج التحسين المستمر للجودة‮ ‬كما‮ ‬يعتبر أحد الأركان الرئيسية لبرامج إصلاح القطاع الصحي‮.‬
وتتلخص أغراض برنامج الاعتماد فيما‮ ‬يلي‮: ‬

قد يعجبك ايضا