حملة العودة تحضر الحقيبة وتزيل الغبار من أجراس المدارس
تحقيق عبد الواحد البحري

تحقيق / عبد الواحد البحري –
مدراء المدارس: نتمنى التخلص من مركزية توزيع الكتاب وإيصاله إلى المناطق
تعميمات التربية كتاب لكل طالبين والواقع كتاب لثلاثة طلاب
الاسبوع الماضي استقبلت مدارس الجمهورية التلاميذ تزامنا مع حملة العودة إلى المدارس التي ترعاها وزارة التربية والتعليم بدعم من المنظمات الدولية على رأسها اليونيسيف التي تدعم الحملة بـ 50%.
بدأت الدراسة ترافقها مشكلات الكتاب الغائب ومركزية توزيعه عبر مخازن مكاتب التربية التي يجمع الكثير من مدراء المدارس على كثرة تعقيداتها, فالكتاب الذي يحتفظ به الطالب بعد شرائه من الرصيف يستعيض عنه بالملازم والمذكرات التي توزع سرا, او بالكتاب الخارجي (سلاح الطالب او الوافي) الذي يمر بأزمة لسوء العلاقة بينه وبين مؤلفي المناهج التعليمية, وبالرغم من تحديد مواعيد بدء الدراسة مسبقا وليس فجأة! إلا ان قضية تأخر الكتاب باقية ومع ان بعضها موجودة في الكثير من المدارس إلا ان تأخير تسليمها للتلاميذ ايضا يبقى لحكمة لايعلمها إلى الراسخون في بعض الإدارات المدرسية.. إلى التفاصيل:
بداية يؤكد مسئول التعليم في منظمة اليونيسيف محمد بن بله ان المنظمة تعمل في اليمن منذ خمس سنوات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركاء التنمية في حملة التوعية بأهمية التعليم كحق أساسي لجميع الأطفال من هم في سن التعليم من خلال التوضيح بأهمية العودة إلى المدرسة والبقاء في التعليم حتى ينتهي من التعليم الاساسي والثانوي ويلتحق بالكليات الجامعية, ومن أبرز ايجابيات الحملة إشراك وسائل الاعلام المختلفة للعب دورها التنموي في ابراز المخاطر التي تلحق بمن يترك المقاعد الدراسية ومن يتسرب من التعليم في سنواته الأولى وتداعيات ذلك على المجتمع .
وأوضح مسئول التعليم بمنظمة اليونيسيف أن المنظمة تعمل مع الشركاء على ايجاد المعالجات والحلول التي تساعد على استمرار العملية التعليمية في اي ظرف من الظروف. كما تعمل المنظمة على تنفيذ حزمة من الانشطة والبرامج بهدف التحاق عدد من الفتيات بالصفوف الدراسية من خلال تقديم الدعم والتحفيز للفئات المستهدفة ماديا ومعنويا من أجل معالجات آثار الازمة التي أدت إلى تدهور الاقتصاد وتحقيق هدف الاستمرار في الدراسة حيث تركز برامج المنظمة على الجهود المبذولة لتشمل معظم مدارس الجمهورية.
مؤكدا أن دعم المنظمة لحملة العودة الى المدرسة يتم من خلال التعاون المشترك والمباشر مع وزارة التربية والتعليم وبقية المنظمات الداعمة كما هي جهود الأخوة في وسائل الاعلام الهادفة والهامة باعتبارها وسائل تنويرية لأفراد المجتمع.
800 ألف حقيبة
وقال ممثل اليونيسيف: تقدم المنظمة حقائب مدرسية تحتوي على مستلزمات مدرسية مستهدفة بها الفئات الفقيرة والنازحين في كل من المناطق المستهدفة من خلال الحملة حيث تحوي هذه الحقائب المدرسية على مجموعة من الاقلام المتنوعة وعدد من الكراسات والبرايات وغيرها من مستلزمات العملية التعليمية للتلاميذ كحافز تشجيعي لهم, كما تقوم المنظمة بتوفير 800 الف حقيبة مدرسية تشارك اليونيسيف 50% منها والباقي منظمات داعمة أخرى حيث قامت المنظمة بالاعتماد على مسوحات ميدانية, حيث تم من خلالها عمل برامج وخطط لكل اربع سنوات بالتنسيق مع بقية المنظمات الداعمة الاخرى مستهدفين بذلك أكبر عدد من الأطفال.
واضاف بن بله: نطمح من خلال حملة العودة إلى المدرسة إلى زيادة عدد التحاق التلاميذ بالصفوف الدراسية وان نصل بالتعليم في اليمن إلى حد كبير من المساواة بحيث يتمكن الأفراد في المجتمع من التمتع بهذا الحق في المدن والقرى والمناطق النائية .. لأن التعليم اساس تكوين المجتمع المتوازن والقوي في كافة الجوانب سياسيا واقتصاديا وصحيا واجتماعيا ونأمل ان نصل إلى هذا المستوى كما نأمل ان لاتحتاج اليمن إلى جهودنا في المستقبل ولابد ان تتكاثف الجهود من أجل الطفولة في اليمن في الوقت الحاضر.
كتاب لكل 3طلاب
يقول الأخ فضل شمهان – مدير مدرسة المتوكل : بدأت الدراسة في اسبوعها الأول وبدأ الطلاب والطالبات في الالتزام وتبقى مشكلة الكتاب المدرسي فما تم تسجيلهم في المدرسة من الطلاب والطالبات الجدد كبير حيث وصل عدد طلاب المستوى الأول حوالي 1500 طالب وطالبة وهذا رقم كبير جدا وعدد المسجلين مازالوا يتوافدون على ادارة المدرسة للتسجيل وبالنسبة للكتب نستطيع القول كتاب لكل ثلاثة طلاب حسب ارقام التسجيل التي وصلنا اليها.
وأضاف شمهان ان المدرسة ضمن 17 مدرسة بمنطقة بني الحارث تحظى باهتمام مشروع التعاون اليمني الالماني لتطوير التعليم العام الذي سينهي برامجه في شهر يناير 2013م .
ودعا شمهان إلى تعاون الجميع لإنجاح هذا المشروع الذي يحظى بدعم الماني يقدر بـ 8ملايين يورو لأن نجاحه في مدارس العاصمة سوف يوسع