‬هل أضعفت الروابط الاجتماعية‮ .. ‬وهل تقوم مقام التواصل المباشر¿‮!‬

تحقيق‮ ‬صفوان الفائشي


تحقيق‮/ ‬صفوان الفائشي –
د‮. ‬مراد‮: ‬هناك فرق بين التواصل والصلة ولايمكن للرسائل أن تقوم مقام الواجب الذي‮ ‬فرضه الشرع

> العيد فرحة للصغار قبل الكبار‮ ‬وللأعياد والمناسبات الدينية طقوسها المختلفة وأجواؤها البهيجة‮ ‬حيث‮ ‬يتواصل فيها الأقارب والأهل والأصدقاء من خلال الزيارات والمعايدات‮ ‬وصلة الأرحام لكن في‮ ‬السنوات الأخيرة برزت إلى واقعنا الاجتماعي‮ ‬طرق اخرى حديثة للمعايدة والتواصل‮ ‬وخصوصا في‮ ‬ظل التطور التكنولوجي‮ ‬في‮ ‬العالم وغزو صيحاته وآثاره لاسيما السلبية منها على مجتمعنا أصبح لرسائل الـSMS‭ ‬عبر الهواتف النقالة‮ (‬الجوالات‮) ‬والانترنت دور أساسي‮ ‬في‮ ‬التواصل الاجتماعي‮ ‬‮ ‬لتدخل هذه التقنية إلى عالم المناسبات الاجتماعية والأعياد والأفراح‮.‬

واحتلت الـ‮ ‬sms‭ ‬‮ ‬مكانة وأهمية كبيرة لدى البعض‮ ‬بل أصبحت من وسائل المعايدة الرسمية‮ .. ‬يكتفي‮ ‬بها البعض عن الزيارة وصلة الأرحام والأصدقاء ومن لهم علينا حق‮ ‬علينا‮ ‬فهل رسائل الجوال الـ‮ ‬sms‭ .. ‬تقوم مقام الزيارة والتواصل وتسقط فريضة زيارة الأهل والأقارب ¿ وهل هي‮ ‬كفيلة بتوصيل مشاعرنا الصادقة لمن نهديها لهم‮ ..‬¿ أم أنها ساهمت في‮ ‬الحد من التواصل العائلي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬المباشر¿‮ ‬وهل مجرد أن‮ ‬يرسل الشخص رسالة عبر جواله أو الانترنت‮ ‬يكون قد‮ ‬قام بالواجب حتى لو كان هذا الشخص من أقاربه أو أرحامه الذين فرض الشرع عليه زيارتهم والتواصل معهم¿ وما هو موقف الدين الحنيف من ذلك¿ ومتى‮ ‬يلتمس العذر لمن‮ ‬يكتفون باستخدام التواصل عن بعد بدلا عن الزيارة المباشرة للأهل والأصدقاء¿ المعايدة عبر رسائل الـ‮ ‬SMS‭ ‬في‮ ‬زمن الانترنت والجوال‮.. ‬موضوع هذا التحقيق‮:‬
عادات وتقاليد
في‮ ‬البداية‮ ‬يقول أمين دبوان إن التهاني‮ ‬عن طريق الرسائل ضرورة فرضتها التقنية الحديثة والشخص‮ ‬إذا ما وصلته رسالة تهنئة على هاتفه فإنه لا بد أن‮ ‬يرد عليها لكنه‮ ‬يؤكد أن رسائل الجوال لا تغني‮ ‬أبدا‮ ‬عن الزيارات لمن‮ ‬يمكن زياراتهم‮ ‬من الأهل والأقارب‮ ‬أما من هم خارج قدرة الفرد على الوصول عليهم‮.‬
‮ ‬فيرى‮ ‬أن الرسالة أيضا‮ ‬لا تغني‮ ‬ولا بد من مكالمتهم وخصوصا‮ ‬في‮ ‬هذه المناسبة التي‮ ‬لا تمر سوى مرتين في‮ ‬العام‮. ‬مشيرا إلى أن هناك الكثير من الناس وخصوصا في‮ ‬مجتمعنا اليمني‮ ‬لا‮ ‬يزالون حريصون على التواصل وتبادل الزيارات والتقيد بالعادات المتوارثة في‮ ‬العيد وإظهار العيد بطابعه الخاص‮.‬
ويرى فؤاد حسن عقلان أن الرسالة أصبحت تقوم مقام الزيارة أو المكالمة للتهنئة بالعيد‮… ‬وقد اختلفت تهنئة العيد بعد أن كانت في‮ ‬صباح أول أيام العيد‮ ‬أصبحت الآن قبل العيد بفترة طويلة‮ ‬ويصف دور الرسالة بالدور الجميل‮ ‬فهي‮ ‬تختصر الوقت والجهد‮ ‬ويضيف‮: «‬كلنا نؤمن بالدور الذي‮ ‬تقوم به‮ (‬الرسالة‮)… ‬فهي‮ ‬تحمل الفرح والحزن والأمر والنهي‮ ‬والحب والتهنئة‮ ‬الرسالة تقوم بدور جميل تختصر كل شيء‮ ‬وفيها تجديد‮ ‬فنحن نعيش اليوم‮ ‬ويجب أن نتأقلم مع ما‮ ‬يقدمه لنا اليوم والرسالة تحمل لك شعور صاحبك وتوصل مشاعرك إلى صديقك‮.‬
مواكبة التطور
ويقول وائل‮ (‬موظف‮): ‬رسائل الجوال القصيرة أتت لتتناسب مع السرعة التي‮ ‬طرأت على حياتنا في‮ ‬العصر الحديث‮ ‬فلا وقت لدينا للزيارات‮ ‬لكنه&#823

قد يعجبك ايضا