العيـــد قيـــم إنـسـانــية لا يــشعــر بـــها إلا من يــعيـشهــــا
تحقيق نجلاء الشعوبي

تحقيق/ نجلاء الشعوبي –
للعيد قيم إسلامية ومعان إنسانية عظيمة
الرحمة والتراحم صفتان مرافقتان للعيد تدعوان للتراحم والتسامح والتصافح بين المسلمين
بعد انقضاء رمضان فإن فرحت المسلم بعيده تكون لها ميزة جميلة تجعل من العيد خاصية معينة يتلمسها كل الناس من صغير وكبير ورجل وامرأة وليوم العيد أجواء وطقوس معينة لا تتكرر في ايام السنة لما يتميز بفرحة وسعادة بهذا اليوم السعيد حيث يعتبر يوم فرصة للترابط الأسري والتواصل الاجتماعي الحي والتراحم بصلة الأرحام والمعايدات بين الأهل والأصحاب بعيدا عن المشاحنات والبغضاء التي سكنت في القلوب فأدت إلى التباعد وقطع الأرحام لذلك يعتبر العيد مناسبة لتجديد المحبة بين الناس والأهل بما يميز العيد ويؤنس المرء في عيده وللعيد قيم إنسانية تقترب من أحاسيس النفس المؤمنة وما يميز أعيادنا الإسلامية هي ارتباطها بالشعائر الدينية والفريضة الإسلامية ففضيلة عيد الفطر المبارك تعتبر من أجمل الفضائل الإسلامية والمجتمعية وذلك لما من فيه أحياء للقيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية المتحضرة التي تضرب أرقى وأجمل أمثال للحضارة الإنسانية التي لا يشعر بها إلا من يعيشها إلا من تعايش مع لحظاتها وملامسات مشاعرها ومحبتها بأخلاقيته وسمات الإيمان النقية من التسامح والتصافح بين جميع أفراد المجتمع……
الحاج محمد لطف الزبيري تاجر بالسوق القديم يقول: العيد فيه رحمة وصلة بين الناس وقد أمرنا الله تعالى بصلة الأرحام بشكل عام وليس العيد فقط إلا أن يوم العيد من أهم الأيام التي يتزاور ويتعايد الناس فيما بينهم فصلة الرحم تزيد المحبة والمودة بين الأسر ومن آثارها محبة الأهل وطول العمر وهذا ما وصانا به رسولنا الأعظم عندما قال صلى الله عليه وسلم: : من سره أن يزيد الله في رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه ومن أراد السعة في رزقه والزيادة في عمره فليحسن لأقاربه فيجب على الجميع ان يتقوا الله وان يتجاوزوا كل الخلافات وان يزيدوا على فرحة العيد فرحة التلاقي والتسامح لما يحمل يوم العيد من القيم الطيبة والمحبه والتراحم بين الأهل والجيران.
فؤاد مطهر موظف يقول: في العيد يحرص الناس على التزاور والتقارب لما يحمل هذا اليوم من معان وقيم إنسانية كبيرة تجعل الناس في تراحم وتواصل وسعادة وللعيد واجبات تجاه الأقارب والمعارف والجيران وعلى المسلمين أن يتسابقوا في صلة الرحم وتحقيق الترابط الأسري والاجتماعي بالزيارات والتقارب والتجمع ليعيش الجميع فرحة العيد ومحاولة التقليل من التواصل الجاف الذي يكتفي المرء برسالة تلفون أو اتصال بل يجب أن يحرص الجميع على الالتقاء بأسرهم والالتفات للأبوين وتوقير الكبير ورحمة الصغيرفهو فرحة للمسلمين جميعا لذلك يجب أن يحمل المعنى الحقيقي للعيد من المحبة والتسامح.
مبادئ وقيم
سلوى المقدمي مدرسة وربة بيت تقول: العيد فرصة للتعاون مع الآخرين في تثبيت مبادئ وقيم الإسلام في الأخذ من العبر من خلال مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين ومواساة الأرامل والأيتام والتقرب إلى الله من خلال الصدقات والحسنات والشعور بالناس وظروفهم في هذه الأزمة التي يحتاج الناس فيها إلا التقارب والتآلف والمسامحة من أجل أن الله يرفع عنا هذه الغمة التي تمر بها البلاد فما ينسي