خريجو الثانوية العامة .. سنة راحة بطعم العلقم
تحقيق مفيد درهم

تحقيق/ مفيد درهم –
مختصون:أضرار كثيرة تلحق بخريجي الشهادة العامة جراء بقائهم لسنة إضافية دون التحاقهم بالجامعات
خريجون تائهون في بحر العمل بعد الثانوية وآخرون انضموا لصفوف البطالة
❊ .. في الوقت الذي تعد فيه السنة الفاصلة بين الشهادة العامة والالتحاق بالجامعة محطة لراحة الطلاب من عناء اثنتي عشرة سنة دراسية نجد أن هذه السنة تلحق الضرر بالبعض من الطلاب .. خصوصا من لا يتمكن منهم من الحصول على عمل مؤقت أو برنامج دراسي في مجال اللغة الانجليزية أو الحاسوب.
❊ يقول الطالب منير صادق أحمد – خريج ثانوية عامة: إن فكرة السنة الفاصلة بين الشهادة العامة والالتحاق بالجامعة بحد ذاتها سلبية وتضر بخريجي الثانوية العامة .. معتبرا بقاء خريجي الثانوية العامة سنة إضافية دون التحاقهم بالجامعة خطأ كبيرا.
❊ الطالب هاشم – خريج ثانوية عامة اعتبر السنة الفاصلة بين الشهادة العامة والالتحاق بالجامعة سبب عدم التحاقه بالكلية التي يرغب بها .. مؤكدا أن هذه السنة جعلته ينسى الكثير من معلومات اختبار القبول في كليته ولذلك طالب الجهات المعنية بإعادة النظر في ذلك.
❊ وروى لنا الطالب مختار علي عبده -خريج ثانوية- كيف ترك دراسته العليا بعد تخرجه من الثانوية العامة وذلك حين قرر أن يدخل سوق العمل من أجل أن يجمع فلوس دراسته العليا وشيئا فشيئا جرت الفلوس في يده وانشغل في تكوين نفسه على حساب دراسته.
وأشار إلى أن المشكلة بالنسبة للعديد من خريجي الثانوية العامة والذين يقعون ضحية الانشغال بتجميع الأموال في السنة الفاصلة لشهادتهم العامة والتحاقهم بالجامعات أنهم لا يقوون على مقاومة إغراءات تجميع الأموال خصوصا في ظل المعاناة التي تواجه خريجي الجامعات ممن سبقوهم.
❊ ويشاركه الرأي باسم محمد شاهر – خريج الثانوية العامة- بقوله: قام صاحب عمل بتشغيلنا بعد تخرجنا من الثانوية العامة ووفر لنا سبل الراحة وعندما حان وقت الدراسة الجامعية نصحنا بعدم جدوى الالتحاق بها وأن مستقبلنا بهذا العمل واستمرارنا بهذا العمل إلى أن فوجئنا بأنه يطلب منا الخروج من العمل والذي ترافق مع انتهاء فترة شهادتنا لنجد أبواب الجامعات والمستقبل موصدة في وجوهنا.
❊ ويتهم جعفر من ابتكر فكرة السنة الفاصلة بين الشهادة العامة والالتحاق بالجامعات بأنهم السبب في الأضرار التي لحقت بهم جراء وقوعه فريسة لرفقاء السوء في هذه السنة.
❊ وتشكو حليمة – خريجة الثانوية العامة- من أن بقاءها في البيت بعد التخرج من الثانوية العامة جعل أباها يضيق من جلستها في البيت في إرغامها على زواجة فاشلة.
سرعة إصدار الوثائق
❊ وتتمنى ريم محمد عبدالله – خريجة الثانوية العامة من الجهات المعنية سرعة إصدار وثائق طلاب الثانوية العامة بعد تخرجهم مباشرة من أجل سرعة التحاقهم بالجامعة.
فراغ
❊ وتقول الأستاذة صفية أبو شعرة – مديرة مدرسة بغداد الأساسية النموذجية بأمانة العاصمة: يؤدي بقاء خريجي الثانوية العامة في السنة الفاصلة بين الشهادة العلمية والالتحاق بالجامعة دون خدمة إلى شعورهم وإحساسهم بالملل والفراغ وعدم وجود دافع لهم في الحياة.
مأساة
❊ ويؤكد عبده أحمد قاسم الرداعي – نائب مدير إدارة الحاسوب التعليمي بالإدارة العامة للوسائل والتقنية التربوية