ماذا أعد اليمنيون للاحتفال بيوبيلهم الذهبي¿!

جمال عبدالحميد عبدالمغني


جمال عبدالحميد عبدالمغني –
جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تتويجا لنضالات الشعب اليمني العظيم المستمرة خلال عقود من الظلم والقهر والبطش والتخلف جاد الأبرار العظماء خلال تلك الحقب الزمنية الرهيبة بأرواحهم فداء للوطن وبحثا عن خلاصه وانعتاقه لم يبالö اليمنيون بجسامة التضحيات لأن أولئك الأفراد كانوا مدركين أنه لا بد من قرابين من أجل الخلاص.
كانت آخر الثورات التي تعثرت قبل تحقيق أهدافها هي ثورتي 1948م 1955م وكالعادة بعد الفشل في الحصول على الغاية انقض الجلادون على فلذات أكباد اليمنيين أو حاملي مشاعل الحرية والتنوير في الثورتين وضموهم إلى قافلة قرابين الوطن فما كان من الشباب إلا أن تحملوا المسئولية آنذاك وبدأوا في الإعداد الحذر والمتروي للحدث المدوي والتاريخي في حياة اليمنيين مستفيدين من أخطاء من سبقوهم فتدخلت القدرة الإلهية ومكنتهم من صناعة الحدث الأبرز في تاريخ اليمنيين ربما عبر التاريخ وكان ذلك يوم الخميس الموافق 26 سبمتبر 1962م.
فماذا أعد اليمنيون من أعلى القمة إلى أسفل القاعدة للاحتفال بمرور خمسين عاما على ذلك الحدث المبهر وتخليد ذكرى عظماء ذلك الحدث وما قبله وما بعده¿
ماذا أعد اليمنيون لتذكير الأجيال اللاحقة بتلك النجوم المضيئة¿ أمثال: الموشكي والحورش والمطاع ومحيي الدين العنسي والوزير والقردعي ورفاقهم من أبطال ثورة 1948م وماذا أعد اليمنيون لتقديم واجب الوفاء والعرفان للثلايا قائد حركة 1955م ورفاقه الجمال جميل وتلاميذه¿ وللعلفي واللقية والهنداونة أبطال 1961م ومن سار على دربهم دون خوف أو ضعف
وماذا أعد اليمنيون لتخليد ذكرى اليوبيل الذهبي العمالقة سبتمبر الأغر أمثال القائد العظيم الفذ الشهيد علي محمد حسين عبدالمغني ورفاق دربه الميامين محمد مطهر زيد والشراعي والكبسي والرحبي وعبدالله عبدالسلام صبره وجزيلان والرحومي والمتوكل والسلال والبيضاني وناجي علي الأشول وعبدالوارث عبدالمغني والزبيري والنعمان والإرياني وعبدالغني مطهر والقائمة تطول وتطول ثم من جاءوا بعدهم لحراسة الثورة وميادينها وأهدافها وعلى رأسهم من صمدوا في حملة الدفاع عن الثورة أيام حصار صنعاء في ملحمة السبعين منهم حسن العمري وعبدالرقيب وغيرهم من الأبطال ولا ننسى من جددوا عهد الوفاء لتلك الأهداف السامية كالشهيد إبراهيم الحمدي والشهيد جارالله عمر وغيرهم ولن نختم قبل ذكر رموز الحركة الوطنية في جنوب اليمن الذين ساندوا ثورة سبتمبر واستمدوا منها عزمهم عند صناعة ثورة اكتوبر 1963م أمثال لبوزة وعبود ومدرم والشعبي ومن تلاهم من رفاق النظال الذين خاضوا حربين من أجل إعادة تحقيق الوحدة كهدف سبتمبر وأكتوبر أمثال عبدالفتاح وعلي عنتر وغيرهم من الوحديين الأبطال آخرهم سالم قطن وللحديث بقية.