المواطن البسيط يطالب بإسقاط الصراع وإنجاح مؤتمر الحوار
استطلاعأسماء حيدر البزاز

استطلاع/أسماء حيدر البزاز –
ابتدأ العد التنازلي وشخصت الأبصار إلى ذلك اليوم المنتظر الكل يحمل توقعات والآخر يستنتج المخرجات وهذا له شروط وغيره يرى معايير وأهداف وهكذا صار مؤتمر الحوار الوطني المرتقب حديث كل الناس وتطلعهم ومستقبلهم الذي يرجون منه ويأملون من خلاله الكثير.. هو هدف بسيط وغاية واحدة بعيدا عن لغة السياسيين والناقدين والقادة بعيدا عن لغة التوجهات المتعددة على الساحة اليمنية.. بلغة المواطن البسيط بلغة الشعب نريد العيش الكريم لنا ولوطننا ولاشيء غيره.. هذا لسان حال البسطاء.. استطلعنا آراء بعضهم وخرجنا بالحصيلة التالية:
> نريده مؤتمرا للسلم والتسامح وإنهاء العناء وتلبية احتياجات الناس
> المواطنون: الأمور مبشرة والبلد مقدم على خير والوطن فوق الأحزاب
ليكن أداة بناء
بدأنا هذا الاستطلاع من إحدى الأحياء الفقيرة ومع هؤلاء البسطاء من الناس الذين لا تعنيهم الصراعات ولم يفتحوا أي باب للتفرقة الطائفية أو الحزبية ولا شغل لهم بالمناصب ولا اصحابها تراهم مجتمعين حول المذياع أو التلفاز يترقبون الأخبار باهتمام بالغ ويتسابقون بلهفة لكل من يطمئنهم عن حال هذا الوطن وما سيؤول إليه من الأمان والاستقرار والازدهار ومن هنا من منطقة صرف بالعاصمة صنعاء التقينا بالحاجة فضيلة السباعي لتقول ببساطة عباراتها وبثقل الهم والحب والخوف على هذا الوطن الذي تضمه بين جوانحها: نعم سمعنا بأن هناك يوما يجتمع فيه القادة والاطراف الكبار في البلد للتحاور والاتفاق ليجنبوا يمننا من ويلات الحروب ومواطن الصراعات والنزاعات وهي أمانة نطرحها على عاتق كل من سيشارك فيه بأن يتكلموا بنبض هذا الشعب وهذا المواطن البسيط بفقره وألمه بحاجته إلى شبابه ورجاله بأن يكونوا أداة بناء لا معول هدم.
واسترسلت حديثها قائلة: فأملنا بالله كبير وبالرجال الخيرين والمشاركين فيه بأن يخرجوا من هذا المؤتمر بيد واحدة وقلب واحد للإعمار والإصلاح بما يكفل لكل مواطن حياة طيبة تجمعهم وتلم شملهم.
وهذا ما أكده محمد العلفي – ذمار مضيفا إلى حديثها: نحن لا نفهم بالسياسة ولا نعرف شروط وشخصيات مؤتمر الحوار ولكن ما نعرف من ذلك إلا ثماره على أرض الواقع فإن كان خيرا فنحن أول ما سنشعر به في حياتنا وأعمالنا فكونوا به عونا لنا ولا تأخذكم المصالح الحزبية أو الطائفية والقبلية لأنكم هناك باسم اليمن تمثلون الشعب من أقصاه إلى أقصاه وثقتنا بكم أكبر مما تتصورون.
حوار متسم بالسلم والتسامح
البائع المتجول في منطقة بيت الفقيه الحديدة فهمي فتيني 37 عاما يقول: مرت اليمن بأحداث صعبة وظروف حياتية عانى الجميع من كدرها وظلمها كان نتيجة لنزاعات وصراعات لا دخل للمواطن العادي البسيط بأسبابها ولكنه تجرع الويل وذاق المر من أزمتها وحروبها وتداعياتها ولذا فما من خطأ الآن إلا ويصب اضعافا مضاعفة وأثقالا فوق أثقال على كاهل المواطن الذي صار بالكاد يجد قوت يومه ومتطلباته المعيشية ففكروا بحالنا قبل كل شيء ولتكن تلك الأحداث الدموية والأسر المشردة والجثث المتناثرة على الطرقات وتلك المداخل في أرض النزاع خير دليل على ذلك وعبرة للجميع بأن حوار السلم والتسامح هو ما يجب أن يكون في مؤتمر الحوار المرتقب.
وتوافقه في ذلك جنة الكامل من محافظة حجة بأنه لابد من بدء صفحة جديدة وطي صفحة الماضي بقضاياه وخلافاته فنحن لم نعد نحتمل غير ذلك!!
بعيدا عن كل التوجهات
ومن الحالمة تعز يقول فؤاد الصبري خريج جامعي: أعتقد أن الأمور مبشرة وأن اليمن بإذن الله قادمة إلى خير فالكل اليوم صار يدرك خطورة أي موقف لايراعي م