من ينقذ محافظة المحويت من الإهمال¿ «3»

عبدالله علي النويرة


 - القطاع الصحي
الصحة وما أدراك ما الصحة إنها نعمة من الله تعالى على الإنسان الذي لا بد أن يتعرض خلال حياته للكثير من المتاعب الصحية تختلف من شخص إلى آخر وتولي دول العالم هذا المجال عناية فائقة لأن المرض يؤدي إلى تعطيل الإنسان المريض الذي
عبدالله علي النويرة –

القطاع الصحي
الصحة وما أدراك ما الصحة إنها نعمة من الله تعالى على الإنسان الذي لا بد أن يتعرض خلال حياته للكثير من المتاعب الصحية تختلف من شخص إلى آخر وتولي دول العالم هذا المجال عناية فائقة لأن المرض يؤدي إلى تعطيل الإنسان المريض الذي يصبح عالة على المجتمع بدلا من أن يكون إنسانا منتجا وهذا ما لا يدركه الكثير منا فإذا مرض أحد من الناس فإننا نعتقد أن الضرر يقع عليه وحده ولكن لو فكرنا قليلا لوجدنا أن مرض أستاذ أو دكتور أو عامل بناء أو طباخ أو فراش فإن هذا يعني أن هناك نقصا في ذلك المجال يحتاج إلى توفير بديل عن المريض فإذا تكاثر المرض زاد الأمر سوءا وبالتالي يكون هناك انعكاس سلبي على مجمل الاقتصاد الوطني.
إن الاستراتيجية الصحية على مستوى العالم تعتمد على توفير مراكز صحية أولية في القرى والمحلات والحارات تتولى علاج السكان من الأمراض البسيطة أولا بأول وان هناك مستشفيات ريفية على مستوى المديريات المديريات أو الحارات تستقبل من يتم إحالتهم إليها من المراكز الصحية الأولية للحالات التي لا تتمكن فيها المراكز من معالجة المرضى وهناك مستشفيات كبيرة في المحافظات والمدن الرئيسية تستقبل الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى أجهزة ومعدات طبية متقدمة هذا هو الهرم الذي يبدأ من المركز الصحي وينتهي بالمستشفى الرئيسي فما الذي يحصل لدينا.
لقد كانت محافظة المحويت السباقة فيما مضى في هذا المجال وتم إنشاء العديد من الوحدات الصحية على مستوى العزل وكان لها دور إيجابي في الصحة الوقائية بتجهيزات طبية ممتازة وبه غرفة عمليات متقدمة وكان يقوم بدوره في الرعاية الصحية على أكمل وجه ولكن آه من لكن هذه التي تقف غصة في الحلق أصبح ذلك المستشفى الريفي أثرا بعد عين وأصبح مرتعا للحيوانات ولم يعد يقوم بأي دور في الرعاية الصحية ومن آلمه بطنه فعليه أن يسافر مئات الكيلو مترات إلى صنعاء أو الحديدة للعلاج من ألم البطن ذلك أن الوحدات الصحية تم قتلها بعدم وجود كوادر فيها والمستشفى الريفي تم التخلص منه لكي يتم التهام الاعتمادات المخصصة له على مدار العام ولن اتحدث عن المستشفى الجمهوري في مركز المحافظة الذي كان في بدايته من أفضل المستشفيات على مستوى الجمهورية في مركز المحافظة وبه كادر أجنبي راق وأصبح الآن أثرا بعد عين وأصبح الداخل إليه مفقودا والخارج منه مولودا بالرغم من أنه مجهز بشكل متكامل إلى أنه مثل بقية المنشآت والمؤسسات التي تم إهمالها وقتلها في المحافظة.
لقد كنت في عزلة جبع في مديرية الخبت خلال عطلة عيد الفطر المبارك ووجدت الأستاذ المبدع سمير النمري مصور قناة الجزيرة وهو يشكوا من أن هناك وحدة صحية في محل بيت النمري تم البدء فيها منذ ست سنوات ولكنها تراوح مكانها ولم تر النور مثلها مثل غيرها من المشاريع المتعثرة التي تم تعثيرها بفعل فاعل لا ندري من هو ولا يعلم أن هناك العديد من الوحدات الصحية التي تم بناؤها وكلنها خاوية على عروشها بمعنى أن إكمال بنائها أو عدم إكماله سيان ما دام سيكون بناء فارغ وكم أتألم عندما أشاهد الوحدة الصحية في وادي سمع على سبيل المثال وهو مغلق بالرغم من سكان الوادي الذين نطلق عليهم البدو لضيق حالهم وفقرهم المدقع وعم يعانون الأمرين بسبب وجود البعوض لديهم لوجود مياه المجاري طوال العام في الوادي ولكن ما من مجيب ووجود أمراض مستوطنة لديهم.
إن هناك مجالا واسعا لتحسين الوضع الصحي للسكان لو توفرت النيات الصادقة والمخلصة بالبنية التحتية المتمثلة في المباني الخاصة بالوحدات الصحية قد تم بناء الكثير منها والكوادر متوفرة على مستوى المديرية وعلى مستوى العزل وهي بحاجة إلى أن يتم تجميعها وتشجيعها على التوطن في الوحدات الصحية الموجودة في العزل وهذا لن يحصل إلى إذا حصلت هذه الكوادر على حقوقها مع بدلات الخدمة الريفية وهذا الأمر لن يتم بوجود المسئولين الذين تمرسوا على عدم الإكتراث بالمواطنين ومتطلباتهم الحياتية وحتى نجد مسئولين يخافون الله في محافظة المحويت ليس بيدنا سوى الدعاء للمرضى بالشفاء وللمسئولين بالمرض والفناء بالرغم من أنهم إذا شعروا بصداع سافروا من فورهم إلى الخارج وعلى حساب… ولو أنهم يعانون مثلما نعانيه نحن المساكين لماكان اهتمامهم بالصحة والمرافق الصحية أفضل مما هو عليه الآن.
اللهم اشف مرضانا ولا تكلنا إلى مسئولينا طرفة عين يارب العالمين.

قد يعجبك ايضا