القلق … القات … العجل!!

عبدالرحمن بجاش

 - { تقف أمام إشارة المرور لوحدك يقف بعدك أحدهم والثاني والثالث وهكذا وفجأة تجد الكون كله وقد هبط حواليك فمن اليمين والشمال يقفون بجانبك فتتقبل الوضع وشيئا فشيئا تجد منú يخترع
عبدالرحمن بجاش –
{ تقف أمام إشارة المرور لوحدك يقف بعدك أحدهم والثاني والثالث وهكذا وفجأة تجد الكون كله وقد هبط حواليك فمن اليمين والشمال يقفون بجانبك فتتقبل الوضع وشيئا فشيئا تجد منú يخترع له طريقا رابعا وخامسا وسادسا!! ثم نتكاثر وكل وشطارته!! وعند نقطة التفتيش يحدث ذلك فيخيل إليك أن يوم الحشر أزف تظل تذهب بنظرك يمينا وشمالا ولا تدري ماذا تفعل الكل يريد أن يسبق الكل وتبدأ بسماع موال من الكلام اللطيف الذي يفجر القلب ويفطره وترى لتلك الصورة أشكالا وألوانا من السلوك الذي يضحك الغير أما نحن فبمثله معجونون ولا نستطيع أن نقول : نحن أتينا من السماء بل نحن جزء من هذا القلق الذي لا تدري هل هو من المنشأ أم من ظروف الزحمة والتفكير في العيش أما الغد فنحن لا علاقة لنا به «ما بدا بدينا عليه»!! وللأمر وجهه الآخر فالعجل سمة اليمني ولا تدري ما وراءنا كلنا نلهث كلنا نجري كلنا نصيح ونصرخ في وجه بعض وانظر إلى السيارات كيف تسير في الشوارع لا انسياب في حركتها بل تقرأ العجل في حركتها ولا تدري ما السبب الذي يجعلنا نستعجل وكأننا نموت عشقا في الوقت بل نحن كالعادة نهدره بلا حساب بل إن السلعة الأقل سعرا في هذا البلد هي الوقت وانظر فبين الساعة الثانية عشرة والثانية مساء – وهو وقت القيلولة لدى شعوب كثيرة – ترانا في تلك اللحظات نلهث نجري نقلق لا ندري لماذا¿ هل للأمر علاقة بالقات كأي إدمان¿ فالعجل والقلق يدخلانا في مشاكل يومية لا حصر لها. وللأمر وجهه الآخر فنحن لا ننتج بسبب القلق والعجل وفي أعمالنا لو عملت استبيانا لوجدت اليمني بسبب ذينك العاملين أقل الشعوب إنتاجا وأكثر عجلا!! ما يعيدنا إلى السؤال : هل هي خاصية بنا¿ أم أن العوامل الطارئة بسبب زحمة الحياة هي السبب¿ وهل كان آباؤنا وأجدادنا يعانون نفس معاناتنا¿ أسئلة برسم أساتذة علم الاجتماع وطب النفس السلوكي وهل هناك دراسة للشارع اليمني تبين ما الذي حصل خلال سنوات خمسين تقريبا ببنية الإنسان السلوكية¿ أسئلة أراها مهمة ويترتب عليها الكثير وأتمنى أن يلتقط أحد الدارسين الخيط ويناقش الأمر برمته بتوسع أتمنى. } } } } { لا أدري لöم أعجبني ما قاله ستيف جوبز وقد أرسل ما قال من الزميل الخلوق ماجد مهيوب الكمالي لحظة الانتهاء من الكتابة : وقتك محدود فلا تضيعه في أن تعيش حياة شخص آخر لا تقع في فخ العيش وفق ما توصل إليه فكر الآخرين لا تدع الضوضاء التي يحدثها الآخرون تعلو فوق صوتك الداخلي.

قد يعجبك ايضا