متطلبات نجاح الحوار

أمين محمد جمعان

 - 
ربما تدعو الحاجة الآن أكثر من أي‮ ‬وقت مضى إلى التزام العقلانية والابتعاد عما‮ ‬يثير الضغائن والأحقاد والنعرات والكراهية لنتمكن من ترميم علاقاتنا الاخوية الحميمة أولا‮ ‬وعلاقاتنا الانسانية التي‮ ‬دمرتها الأزمة السياسية‮ ‬غير المسبوقة التي‮ ‬طالت الوطن اليمني‮ ‬ومواطنيه والتي‮ ‬لازالت تداعياتها وتأثيراتها مستمر حتى اليوم‮ ‬وثانيا‮:
أمين محمد جمعان –
ربما تدعو الحاجة الآن أكثر من أي‮ ‬وقت مضى إلى التزام العقلانية والابتعاد عما‮ ‬يثير الضغائن والأحقاد والنعرات والكراهية لنتمكن من ترميم علاقاتنا الاخوية الحميمة أولا‮ ‬وعلاقاتنا الانسانية التي‮ ‬دمرتها الأزمة السياسية‮ ‬غير المسبوقة التي‮ ‬طالت الوطن اليمني‮ ‬ومواطنيه والتي‮ ‬لازالت تداعياتها وتأثيراتها مستمر حتى اليوم‮ ‬وثانيا‮: ‬لكي‮ ‬يتمكن فخامة الأخ عبدربه منصور هادي‮ ‬رئىس الجمهورية حفظه الله والقيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني‮ ‬من تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بمضمونها وجوهرها‮ ‬ومن ثم الشروع بتنفيذ مشروعها الاصلاحي‮ ‬الرامي‮ ‬إلى بناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية الحديثة التي‮ ‬يتطلع اليها عامة ملايين اليمن وفي‮ ‬طليعتهم قيادات وكوادر وأعضاء وقواعد حزبهم الطليعي‮ ‬الحداثي‮ ‬المستنير المتمثل بالمؤتمر الشعبي‮ ‬العام وذلك في‮ ‬اجواء اخوية وتوافقية آمنة وهادئة‮.. ‬وبعيدا عن المناكفات والمكايدات السياسية والإعلامية‮.‬
فارساء الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي‮ ‬يمثل اهم العوامل الأساسية لتأمين أرضية الحوار الوطني‮ ‬الشامل ونجاح التسوية السياسية التي‮ ‬على اساس نتائجها ستنطلق عجلة التنمية في‮ ‬مختلف المجالات‮ ‬وهو ما‮ ‬يستدعي‮ ‬ضرورة ان‮ ‬يعمل الجميع من أجل الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار والاسهام في‮ ‬تحقيق قدر معقول من الأمن في‮ ‬البلاد‮ ‬لأنه‮ ‬يظل من الخطورة بمكان ان‮ ‬يكون هناك جماعة أو جماعات تريد فرض رؤية خاصة بطريقة‮ ‬غير سليمة ما دام الحوار الوطني‮ ‬لا‮ ‬يستثني‮ ‬أحدا‮ ‬وستشارك فيه كل الأطراف والقوى السياسية الموجودة في‮ ‬الساحة وبلا استثناء أو إقصاء لأي‮ ‬طرف سياسي‮ ‬فاعل على الأرض‮ ‬وهو ما‮ ‬يحتاج الى تهيئة‮ ‬يصل الناس من خلالها إلى مرجعية تحكم مسار الحوار الوطني‮ ‬الشامل وتحديد قضايا الحوار وآليته‮.. ‬ثم‮ ‬يأتي‮ ‬بعد ذلك مناقشة التفاصيل واتخاذ قرارات بالطريقة المتفق عليها‮ ‬حيث ان التهيئة تمثل عامل مساعدا‮ ‬ومهما‮ ‬لنجاح الحوار‮ ‬لأنها ستوجد اسسا عامة للدولة الحديثة وملامح النظام السياسي‮ ‬والانتخابي‮ ‬الذي‮ ‬بناء عليه ستكون نتائج الحوار وصياغة الدستور ليتم بعد ذلك الانتقال إلى مرحلة جديدة وهي‮ ‬بناء هيئات ومؤسسات الدولة ونظامها السياسي‮ ‬واجراء انتخابات عامة ورئاسية والشروع في‮ ‬تنفيذ برنامج وطني‮ ‬شامل لمعالجة مجمل القضايا والمشاكل الوطنية‮.‬
ومن دون شك ان هذه المرحلة التي‮ ‬نعيشها بعد عام ونصف من المخاض تستحق منا جميعا أن نقف أمامها وقفة تقييم لدراسة حالة اليمن وما آلت إليها الأمور من جراء هذه الازمة فنحن في‮ ‬الحقيقة أمام حقبة تاريخية ولسنا فقط امام مجرد آلية معينة للحل فالمبادرة الخليجية كانت بمنزلة كلمة السر أو الراية أو العلامة على افتتاح مرحلة جديدة لانقاذ اليمن مما كانت ستؤول اليه خلال عام‮.‬
ان ما‮ ‬يمر به الوطن من مخططات التآمر والمحن ومحاولة التازيم والتخريب واشعال الفتن والخروج على دستورية الدولة والمسام بالوحدة الوطنية‮.. ‬لهو مدعاة حقيقية لوجوب الاصطفاف الوطني‮ ‬من قبل كامل قطاعات المجتمع وفي‮ ‬مقدمتها حكومة الوفاق الوطني‮ ‬بالاضافة إلى ال

قد يعجبك ايضا