لماذا قامت الثورة¿
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
السؤال المنطقي الذي لا يزال يدور في أذهان الناس حتى الآن هو لماذا قامت ثورة ٦٢ سبتمبر¿.
والجواب بكل بساطة هي من أجل العدالة بين المواطنين والقضاء على أوجه الظلم التي كانت منصبة على فريق المزارعين من قبل الجنود والموظفين بالشكل الذي أثار الأحقاد وهدد وحدة الشعب بالانقسام وقد قامت مطبوعات الأحرار وصحفهم حينذاك بالتنديد بتلك الأوضاع وأكدت في مواثيقها المتلاحقة على وجوب إقرار المساواة والعدالة وتحكم الكفاءة في المراكز الحكومية ولذلك فقد قال القاضي عبدالرحمن الإرياني:
أنصف الناس من بينك وإلا
أنصفتهم من بعدك الأيام
وبسبب فساد الحكم فيها واحتجازها بعيدا عن ركب الحضارة العالمي وفرض التخلف عليها الذي كان سبيل المهاجرين إلى كل أنحاء العالم إعلانا صرفا عن إزدواج هذه الصور حيث يتخلى اليمني عن جنسيته ويغير اسمه عدة مرات ليظفر بفرصة العمل في أي مجال سواء كان ذاك العمل يتلاءم مع قدراته أو لا يتلاءم وكان يحترف أي عمل حتى قتل إخوانه اليمنيين أنفسهم كما يخبرنا التاريخ ماحدث لهم خلال الحرب العالمية الثانية عندما كان بعض اليمنيين في ارتيريا والحبشة يحاربون مع الايطاليين كما عبر الشاعر عن ذلك بقوله:
حاربت لا دفاعا عن الوطن
حاربت من أجل الرغيف
بجانب الفاشيست
وفي الليالي السود بين الدم واللهب رأيت لي الضحايا .. كانوا من اليمن
في الجانب المضاد
حاربتهم وحاربوني
لادفاعا عن مثل
وكان لا يهم من يعيش أو يموت
ولا يهم قاهر ومنكسر
ولذلك فقد تعرض الأحرار لمأساة الهجرة التي كانت نقيضا صارخا يجب أن تكفله العمالة الاجتماعية تعرض الأحرار لهذه المأساة بالشرح والإيضاح منذ ستة وعشرين عاما عندما أطلقت الأنه عام ٧٣٩١م زد على ذلك أن الإحساس المرير بمأساة الهجرة لدى المهاجرين هو الذي مكن لحركة الأحرار كما يقول أحد الباحثين أن تعلن إرادة الشعب خلال ربع قرن كامل معتمدة على القوى اليمنية الذاتية في ذلك.
شـــعـــر
ثمرات أنظار أتت بجواهر
جاءت بها أمواج بحر زاخر
حسينة علوية نبوية
جاءت بها أفكار حبر ماهر
وشعارها الحق المبين فأعلنت
بعقائد لمعاند ومكابر