يجوز استثمار مبالغ الزكاة لصالح الفقراء بالمضاربات وليس في البنوك الربوية



اكدالدكتور عبد الوهاب الديلمي أ ستاذ التفسير بكلية الآداب جامعة صنعاء ضرورة إخراج الزكاة باعتبارها ركنا من أركان الإسلام وهي حق.تأخذ من الأغنياء ليستفيد منها الفقراء
وقال ان لإخراج الزكاة معان عظيمة تربوية وإنسانية فضلا عن معانيها العظيمة في تطهير أموال مخرجي الزكاة
وتحدث الدكتور الديلمي عن عدد من القضايا المتعلقة با الزكاة وفيما يلي التفاصيل

> / لماذا فرضت الزكاة ¿ وما هو دورها في تنمية المجتمع وأثرها في معالجة الأسباب ” الاقتصادية والنفسية الاجتماعية ” للفقراء¿
– / بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و سلم فرض الله عز وجل الزكاة لأنها ركن من أركان الإ سلام وهي حق من مال الأغنياء تأخذ من الأغنياء وترد على الفقراء والله تعالى قد حدد مصارف الزكاة في القرآن الكريم في الثمانية مصارف المحددة في سورة التوبة ” إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ” صدق الله العظيم ..
وفريضة الزكاة إلى جانب أنها ركن من أركان الإ سلام فإن فيها معان عظيمة فهي أولا:ـ فيها تطهير للمزكي من الشح والبخل وهذه تعتبر من أعظم أنواع التربية للإنسان فالإنسان من طبيعته شديد الحرص على المال شديد الحب على المال فالله تعالى أراد أن يبتلي هذا الإنسان بجزء بسيط من ماله فيخرجه لوجه الله عز وجل للمصارف المحددة التي حددها الله تعالى هذا بالنسبة لأثرها على من يخرج الزكاة أما أثرها في المستفيد من الزكاة فإن الفقراء والمساكين إذا احسوا بعطف الأغنياء ورحمتهم وشفقتهم والإقبال عليهم و سد حاجتهم وتتبع أحوالهم فهذه من شأنها أن تعطي الفقير شعورا عن عظمة الإسلام وان الإسلام لم يترك هؤلاء سدى إلى جانب أن الله تعالى كما ابتلى الغني بالمال ابتلى الفقير بالفقر فجعل الله عز وجل الحظ للفقير في مال الغني واجب شرعي وليس للغني فيه اعتراض ولذلك الفقراء عندما يأخذون الزكاة من الأغنياء لا يأخذونها بذلة أو إصغار أو يعتبر أن للأغنياء لهم فضل في هذا بل هو فرض واجب على الغني أن يعطيها رضي أم كره فهو حق فرضه الله سبحانه وتعالى.
الأمر الثاني أن الأغنياء عندما يعطون الزكاة على وجهها الصحيح ويخرجونها ويصرفونها في مصارفها هذا من شأنه أن يوجد التلاحم بين الأغنياء والفقراء ويشيع المحبة والألفة الأمر الثالث يقلل من المسافة الهائلة بين الأغنياء والفقراء فلا يوجد في المجتمعات الفقر السحيق الشديد ولا يوجد في المجتمعات كذلك الطغيان في الغنى فهو يقرب المسافة بين الفقراء والأغنياء وهذا من شأنه إن ينزع الح سد والكراهية والبغض في نفوس الفقراء إلى جانب أنها تعطي معنى عظيما في نفو س الفقراء لعطف الأغنياء على الفقراء.
أمر آخر الناس في المجتمعات يتعرضون لكوارث ومصائب كثيرة جدا خاصة الأغنياء فإذا أحس الفقير أن هذا الغني يحسن إليه ويرعاه ويرحمه ويشفق عليه فالفقير ممكن أن يضحي بنفسه ووقته ويدافع عن الأغنياء وربما قد يقتل في سبيل الدفاع عن الأغنياء والبعكس إذا حس الفقير أن هذا الغني مستأثر بالمال بخيل به لا يرعى حق الفقراء فإنه قد يبحث عن الانتقام من الأغنياء بسبب الشره الموجود في نفو سهم وعدم رحمتهم لهؤلاء الأغنياء فإذن الزكاة تعرف أنها مصلحة للغني في تطهيره من الشح ومصلحة للمجتمع وهو التقارب بين الأغنياء والفقراء وإيجاد المحبة والألفة بين الجميع وهذا أيضا كما قلنا إذا كانت تعالج معنى ماديا وهو رفع مستوى الغني فإنها تعالج معنى نفسي وهو انتزاع الحسد والبغض والكراهية من نفو س الفقراء المساكين وغرس المحبة في قلوبهم ومن هنا نعرف أن الله سبحانه وتعالى راعى في إخراج الزكاة هذه المعاني العظيمة التي يعيش من خلالها المجتمع في سعادة ومحبة والفة.

مكتب خاص
> / ماذا يجب على الدولة لضمان وصول الزكاة لمصارفها ¿ وهل يجوز ا ستثمار اموال الزكاة لصالح الفقراء ¿ وكيف يتم ذلك ¿
– / الدولة واجب عليها إن تنشئ مكتبا خاصا أو هيئة خاصة لجمع الزكاة ولا أرى أن تجمع الدولة بين الزكاة والضرائب فالضرائب حالة ا ستثنائية ولا تؤخذ من الناس إلا عند حاجة الدولة إذا كانت موارد الدولة لا تفي بحاجة الدولة ممكن أن تأخذ الضرائب بقدر معين وممن يمكن أن تأخذ عليه بحيث لا تؤثر على دخل الإنسان فتفرض على نوع معين من الناس الأثرياء أما الزكاة فهي حق واجب وهي فريضة من الله سبحانه وتعالى فلذلك أنا أرى أنه لا ينبغي خلط الزكاة بالضرائب فالدولة تستطيع أن تنشئ هيئة خاصة بالزكاة على أن يكون العاملون فيها من أصحاب التخصصات المتفاوتة من العلماء الشرعيين ومن أصحاب الاختصاص في جمع الزكاة يكون فيهم لجان متخصصة لمعرفة الفقراء فنحن نعرف أن كثير ورب

قد يعجبك ايضا