من دلالات زيارات الرئيس

بدر بن عقيل


 - ظرف استثنائي.. وفرصة استثنائية.. هذا هو العنوان الأبرز وخلاصة الخلاصة للجولة الخارجية لفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لعدد من الدول الأوروبية وال
بدر بن عقيل –

ظرف استثنائي.. وفرصة استثنائية.. هذا هو العنوان الأبرز وخلاصة الخلاصة للجولة الخارجية لفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وتثبت للعالم الذي وقف معنا في الخروج من أزمتنا الطاحنة التي عانينا منها وعلى مدار عام 2011م وما زالت نتائجها وتداعياتها خطيرة تلقي بظلالها على الوطن والمواطن بأننا بدأنا نسترد شيئا من عافيتنا.. وأنفاسنا المخنوقة وأحلامنا المشروعة ونخرج رويدا رويدا من عنق الزجاجة..!!
ومن الجميل جدا أن تأتي هذه الجولة في خضم احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر المجيدة وما تحمله هذه المناسبة من دلالات ومعان جمة.. وكتجسيد ساطع للهدف السادس من أهداف الثورة اليمنية الخالدة وبما يتوافق مع بقية الأهداف وتعزيزها على أرض الواقع ذلك أن هذه الجولة ستتناول علاقات التعاون الثنائي بين بلدنا وهذه الدولة الصديقة وآفاق تعزيزها والانطلاق بها إلى مساحات أوسع في مختلف المجالات ناهيك عن مناقشة وتناول آخر المستجدات على المشهد اليمني ومسار تنفيذ التسوية السياسية على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
ولعل محطات زيارة الأخ الرئيس لكل من لندن وواشنطن وباريس تأتي – أيضا – تقديرا لدورهما الكبير والفعال في الخروج باليمن إلى بر الأمان بتجنيبه ويلات الحرب ورحى الصراع والتشرذم والانقسام والوقوف إلى جانبه اقتصاديا وأمنيا وسياسيا إضافة إلى حضوره مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سينعقد في مدينة نيويورك في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري وبمشاركة الكثير من الدول المانحة والإعلان عن تعهدات مالية وهذا الأمر الذي في طياته ونتائجه بشرى سارة لعافية اقتصادنا الوطني وتذليل كافة المصاعب القائمة وبما يخدم تحقيق تطلبات المرحلة الانتقالية بالصورة المرجوة.
ولا شك أن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وهو يحمل في جعبته كل هذه الآمال والتطلعات إنما يفي بوعده وعهده للشعب اليمني الذي خرج في فبراير الماضي ليقول (نعم) للرئيس التوافقي.. نعم لرجل المرحلة الصعبة نعم للبناء والتنمية والأمن والاستقرار والاستثمار.
ومن هذا المنطلق ما أحوجنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى للتعاون والتكاتف والترفع من الصغائر لما فيه مصلحة البلاد والعباد ففي هذا الوطن الكبير المعطاء جميعنا نركب سفينة واحدة معنيين بأن نصل بها إلى بر الأمان فلا أحد منا يملك سفينة نوح.. أو عصا موسى..!!
وإذا كنا نحتفل ونبتهج بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر المجيدة فما أعظم وأجمل أن نجعل من هذه المناسبة وأعيادنا الوطنية وقفة تأمل واستقراء لتحديد المسار ونبذ كل أشكال الفتنة والتعصب والتطرف والإرهاب والانتماء إلى حزب واحد كبير وجليل هو حزب الوطن وبهذا نحقق الوفاء والعرفان لشهداء الثورة اليمنية الأبرار ثم لنمض بثبات نحو تحقيق المزيد من الغايات المنشودة.

< وختاما:
لا يختلف اثنان على أن زيارة فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى كل من لندن وواشنطن وباريس تصب غايتها في مصلحة الشعب اليمني (إعطاء جرعة كبيرة من الآمال والتفاؤل) ما أحوجنا إليها في ظل ظرف أقل ما يوصف بأنه مأساوي وكارثي..!!
ظروف تتناسب من الجميع وعلى كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الاصطفاف حول القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ أهداف وغايات المرحلة الانتقالية خاصة وأن كل المجتمع الدولي وقف وسيقف إلى جانبنا وهي فرصة ولحظة تاريخية يجب أن لا نضيع في وسط معمعة الأهواء والمكايدات والفوضى التي لا تبني وطنا سويا نحلم بالعيش فيه.
فرصة يجب أن نعض عليها بالنواجذ ونضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار ولتسود الحكمة اليمانية وتتشابك أيادي أهل سبأ بقوة ومودة وننشر في ربوع السعيدة الأمن والأمان والطمأنينة.

قد يعجبك ايضا