هادي‮ ‬في‮ ‬رحلة الـ‮ ‬50‮ ‬عاما

عمر كويران


 - 
بهدوء دون ضجيج شارك الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬في‮ ‬رحلة الـ‮ ‬50‮ ‬عاما‮ ‬وامتطى ربان السفينة وعلى متنها شعب اليمن‮  ‬في‮ ‬سباق مع الزمن نحو الأفق الأعلى على خط الثورة اليمنية سبتم
عمر كويران –

بهدوء دون ضجيج شارك الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬في‮ ‬رحلة الـ‮ ‬50‮ ‬عاما‮ ‬وامتطى ربان السفينة وعلى متنها شعب اليمن‮ ‬في‮ ‬سباق مع الزمن نحو الأفق الأعلى على خط الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر لينجو بشعبه من ويل العقبات في‮ ‬عباب ذلك الموج الصاخب الذي‮ ‬هز أركان الأرض في‮ ‬موقعة الربيع العربي‮ ‬فكان الكابتن المغوار بهذا المسار فاعتبره رعاة المبادرة الخليجية المصنف المتمكن من تسيير حراك المركب من‮ ‬غير أذية تلحق بمن معه في‮ ‬تلك المسيرة‮ ‬وها هو هادي‮ ‬في‮ ‬مضمار المسؤولية بسياق التيار بحس واقتدار وهو‮ ‬يعلم علم اليقين أن المشوار بحاجة إلى صبر فاعتمد مسالك التأني‮ ‬في‮ ‬هذه الرحلة‮.‬
‮ ‬هادي‮.. ‬تحت سقف مكانته في‮ ‬مقدمة الباخرة‮ ‬يمسك القيادة بقوة الخبرة والامتهان لمعقل موقعه بصلب القاعدة كأساس على ضوئه تمكن من فتح باب الاتجاه والخروج بأمان جعل كل الناس تتحدث عن جدارته بكل أمانة لمرحلة الرحلة الأولى بمنقط خطاها المزمنة بجدول المبادرة المحركة لآلية التنفيذ‮.. ‬مع أن هادي‮ ‬بطي‮ ‬نشاطه في‮ ‬ما سبق قبل الترحال شاهد عيان لمراحل عديدة ربما‮ ‬يحدثنا عنها في‮ ‬سياق القادم من التاريخ عند إرساء مركب الرحلة على الشاطئ وإحلال حلال المدة التي‮ ‬قصى فيها الشعب معه سلامة الوصول إلى هذا المكان‮.. ‬وكيف‮.. ‬لا‮.. ‬واليمن‮ ‬ينظر إلى هادي‮ ‬بنظرة المستغيث من جمر المعاناة في‮ ‬حجر سكنه بمدى بعيد وهو صابر على مكونه‮ ‬وإذا كانت الخمسون عاما في‮ ‬سجل اليمن ثورة فمستحق الثورات نعمة الأمن والأمان والاستقرار وحرية الرأي‮ ‬والمساواة والعيش بكرامة ووعد الرئيس هادي‮ ‬بتحديث المجرى في‮ ‬مطرح موقعه الانتقالي‮ ‬للفترة المحددة فلابد أن‮ ‬يعي‮ ‬فخامته أن أعين المجتمع مصوبة نحوه لترى ما في‮ ‬جعبته هذا الرئيس من خيارات تقيه من ويل ما هو فيه حتى وإن كانت النتيجة تصب في‮ ‬خانة مصالح الدول الراعية فلا اعتراض طالما سينتعش الشعب اليمني‮ ‬ويلقى حقوقه فمن حقه أيضا إعطاء الآخر مرتجاه من الرعاية والوقوف مع هذا الشعب في‮ ‬محنته ودعمه له مما منحه إياه لتفعيل نشاطه بما‮ ‬ييسر له المهمة والمهام والسير على قدميه دون الحاجة في‮ ‬ما بعد لمد اليد لمحل ما تملكه بلاده من خيرات أنعم الله بها على اليمن‮.‬
لن‮ ‬ينتفع أحد إلا حين‮ ‬يستقي‮ ‬رؤية المشروع بمرادف مطلبه وإن كان الجميع‮ ‬يؤمنون أن الرئيس هادي‮ ‬قادر بإذن الله على تصويب السهام إلى عمق الهدف وإن تطلب ذلك المزيد من الفترة لبقائه على كرسي‮ ‬الرئاسة‮.. ‬فالمدة ليست في‮ ‬مسافتها مشكلة لكن الإشكال عندما تنطوي‮ ‬سويعات الأيام والانقضاء دون فعل شيء‮ ‬يكمن قياسه بهذه المسافة‮ . ‬والأمل في‮ ‬الله أكبر وجميعنا في‮ ‬الداخل والخارج مع الرئيس عبده ربه منصور هادي‮ ‬خطوة‮.. ‬خطوة‮.. ‬ولو طال بنا الزمن‮.. ‬فالحاجة تدعونا إلى المزيد من الصبر وعدم الاستعجال فصاحب الحاجة كما‮ ‬يقال معنى بالطلب‮ . ‬ولنبدأ الرحلة القادمة بأمل مستفيض مبني‮ ‬على الحكمة والاقتدار وحسن التصرف وإحكام منافذ الأمانة للمال العام وتسكين أهل الكفاءة في‮ ‬المواقع جميعها حتى لا نعطي‮ ‬للفساد منفذا‮ ‬للعبث باليمن مرة أخرى‮.‬

قد يعجبك ايضا