طلاب: دعونا نختار تخصصاتنا بأنفسنا لنحقق النجاح

تحقيقنجلاء علي الشيباني


تحقيق/نجلاء علي الشيباني –
> أولياء الأمور: التدخل والنصح والإرشاد أمور لا بد منها
> اقتصاديون: اختيار الطلاب لتخصصاتهم له تأثير مباشر على زيادة الإنتاج
> نفسانيون وتربويون: الطلاب الذين يختارون تخصصاتهم بمفردهم يتحملون أعباء التعليم ويحققون النجاح
٭ .. بعد الانتهاء من دراسة الثانوية العامة يتملك الطلاب والطالبات الحيرة إزاء التخصص الذي يلتحقون به .. فإذا كان المعدل منخفضا قلت فرصة الالتحاق بالتخصص الذي يريد وإذا ارتفع المعدل فإن بعض أولياء الأمور يتدخلون في رغبة أبنائهم بالالتحاق بالتخصص الذي يتوافق مع قدراته النفسية والذهنية وإذا قام باختيار التخصص عكس ما رغب فيه من الطبيعي أنه سوف يدخل نفسه في سلسلة من الصعوبات الدراسية. واليوم نجد الطلاب قد أصبحوا أكثر وعيا وإدراكا لاختيار تخصصاتهم وفي ظل انتشار الانترنت وصفحات الفيس بوك ساعد على تثقيف الطلاب وتوعيتهم بمتطلبات سوق العمل إلى جانب الحملات التوعوية التي يقوم بها مجموعة من الشباب كعمل طوعي لمساعدة خريجي الثانوية العامة بتحديد خيارهم التعليمي .. في هذا التحقيق سوف نرى كيف يختار الطلاب تخصصاتهم..

يرغب الطالب يحيى السعدي خريج الثانوية العامة للعام الماضي الالتحاق بالجامعة هذا العام وقد وضع لنفسه هدفا يسعى للوصول إليه فقد اختار تخصص الحاسوب وهو يتمنى أن يفسح له المجال لاتمام هذه الدراسة .. خاصة أن معدله مرتفع فقد حالفه الحظ أنه امتحن في العام الذي مرت بها البلاد بأزمة وكان دور وزارة التربية والتعليم أن ساعدت الطلبة بتقديم امتحان سهل وساعدتهم كذلك في التصحيح ووضع الدرجات المناسبة دون تعقيد لهذا فقد حالفه الحظ بالحصول على درجات عالية وتمكن من اختيار التخصص الذي يرغب فيه .. ويؤكد بأنه سوف يبدع في هذا التخصص كونه له تخصص مطلوب هذه الأيام.
< أما الطالبة رندة عبدالواسع النجار فهي ترغب في الدراسة بكلية الزراعة لكن أسرتها تحبب لها دراسة الطب البشري كونها حصلت على معدل مرتفع يؤهلها لدخول كلية الطب لهذا فهي حائرة بين رغبتها ورغبة أسرتها وعاجزة عن التفكير واتخاذ القرار كما تقول.
< أنس الشريف الذي يرغب في دراسة الأحياء كونه يحب هذا التخصص فقد حصل على معدل مرتفع فقرر والده إدخاله كلية الهندسة الالكترونية .. كون هذا التخصص مرغوبا في سوق العمل اليوم كما قال له والده .. أنس قام بتواصل عبر شبكة الانترنت في صفحات الفيس بوك مع مجموعة شباب مبادرة (دلني لطريقي) لنصحه في كيفية اختيار التخصص المطلوب واقتنع بعد حوار ونقاش مع هؤلاء الشباب والمختصين بتوجهه .. نظر والده بدراسة الهندسة الالكترونية قائلا: بعد أن استشرت هؤلاء الأصدقاء عبر صفحات الفيس بوك وجدت أن رأي والدي هو الصواب لأن هذا التخصص هو فعلا مطلوب في سوق العمل هذه الأيام.
< فيما لم يحالف الحظ الطالبة كريمة بأن تجد من تتواصل معهم لمساعدتها ودعمها في اختيار التخصص الذي سوف تلتحق به في الجامعة لهذا فهي ما تزال في حيرة من أمرها. دور الآباء
< يعي ولي الأمر غانم عبدالباسط مسؤوليته أمام أبنائه ويدرك تماما متى يمنح فرصة اتخاذ القرار لأبنائه دون أن يتدخل في اختيارهم .. ففي العام الماضي التحق ولده الأكبر بكلية التجارة ولم يكن غانم يرغب في هذا التخصص لكنه رضخ لرغبة ابنه خاصة كونه وصل إلى مرحلة من العمر يضمن له حسن الاختيار.
< في المقابل فإن لسعيد القباطي ولي أمر نظرة أخرى حيث أنه يرى أن الأبناء في مرحلة دخولهم الجامعة هم بحاجة إلى النصح والإرشاد حيث أنهم لا يدركون مزايا كافة التخصصات ويفتقرون للخبرة والدراسة الكاملة بنوعية التخصص الذي سوف يلتحقون به لأنهم قد يتأثرون برأي صديق لهذا يجب أن يحدد الآباء تخصص أبنائهم بأنفسهم ويقنعوا أبناءهم بشتى الطرق لدراسة هذا التخصص قائلا: هذا الأمر أولا وأخيرا لمصلحة الابن والأسرة والمجتمع. دلني لطريقي
< فيما قام مجموعة من الشباب المتطوعين بلغ عددهم (61) شابا جامعيا بمبادرة لإرشاد طلاب المرحلة الثانوية لاختيار تخصصاتهم حسب ميولهم وبما يتطلبه سوق العمل اليوم.
الشاب عبدالله الحمراني وعلي العزاني وأحمد الغزالي وخالد الجنداري وعلي المدعي وكمال الغويدي هؤلاء الشباب الستة يعتبرون من مؤسسي هذه المبادرة والتي تعتبر الأولى من نوعها في بلادنا تحت مسمى (دلني لطريقي) حيث استهدفت المبادرة فئات الشباب الجامعي وخريجي الثانوية على وجه الخصوص وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف حيث تم النزول إلى 01 مدارس حكومية وخاصة منها مدرسة الكويت وأروى وخولة والمعتصم إلى جانب 01 جامعات حكومية في أمانة العاصمة .. وهدفت المبادرة إلى الإرشاد الأكاديمي المبكر في المرحلة الثانوية عن طريق عمل برامج إرشادية واستبيانات

قد يعجبك ايضا