«كـــــــــان»
محمد القعود

محمد القعود –
هذا الفعل الناقص
يبحث في تاريخ السلالات
عن نسب أو قبيلة يكمل بها نموه..
يفتش عن الضائع منه
وعن الجزء الناقص منه
منذ أطل على الأبجدية
وهو يعرج في سيره
ويتعتع في حديثه..
يشعر بغبن وحقد مؤدلج
كلما عقدت الأفعال قمة
وتركته يحرس الأبواب
ويقدم الشاي لجمهرة الضيوف
دونما إشادة ببطولاته الخارقة!
يشعر بخيبة أمل مزمنة
كلما تقدم لخطبة جملة ناضجة الأنوثة
يرتد على عقبيه
لعدم قدرته على الإنجاب.
كلما رأته كلمة عابرة
تعوذت من شر نواقصه..
وكلما صادفه معنى
تقلقلت أركانه
وفر منه
كي لا يصاب بفيروس العجز.
مسكين هذا الـ «كان»
منذ القرن الأول قبل الندم
وهو يذهب إلى ميادين المدن العامة
يسير في المظاهرات
يعتصم أمام السفارات
يطالب بحقوقه .. واكتمال نموه..
لا أحد يلتفت إلى الناقص
لا أحد يهتم بكينونته وكرامته!!