في طريق الثورة على النفس

حسن أحمد اللوزي

 - كل يوم يجيء يتيح مجالا واسعا لزرع التفاؤل والأمل كأرض لم تتحجر.. وتنتظر الفلاحة وحجر يحتظ بالعيون النميرة ولا ينتظر العصا السحرية¿! ومهما كانت الظروف مدلهمة¿! هل نحن أهل لإيناعات
حسن أحمد اللوزي –

كل يوم يجيء يتيح مجالا واسعا لزرع التفاؤل والأمل كأرض لم تتحجر.. وتنتظر الفلاحة وحجر يحتظ بالعيون النميرة ولا ينتظر العصا السحرية¿! ومهما كانت الظروف مدلهمة¿! هل نحن أهل لإيناعات

قدرية صافية كأفئدة الأطفال المحروسة بالفطرة والمستجيبة لكل ما هو طيب.. وخير لتنمو وتترعرع سوية.. وقوية¿ وكيف يمكننا استرجاع هذه الحالة¿ وقد أثرت في تكويننا وصياغة ذواتنا العوامل المتعددة

والمتناقضة¿ والمجافية لناموس الفطرة.. وقوانين الاستواء!! كيف يمكننا أن ندخل في تجربة ثورة بيضاء ناصعة مع النفس¿.. وفي النفس تجعلها أقدر استجابة لطموحاتنا قبل أحلامنا لتلبي ما تسعى إليه المشيئة

الشعبية والإدارة القيادية العليا الحكيمة في مواجهة التحديات العصيبة الأمنية.. والاقتصادية والاجتماعية ومواصلة البناء وصنع التغيير المنشود نحو الأفضل¿!
الأرض طيبة ومباركة.. والطبيعة غنية.. وزاخرة بالوعود الصادقة.. والخيرات المتعددة.. والإنسان مشهود له بالإيمان والحكمة وصنع ميرات خالد في المدنية والشورى والحضارة.. والطبيعة غنية وزاخرة بالوعود

الصادقة.. والخيرات المتعددة في الوديان والسهول والتهامتين والجبال والشواطئ.. والجزر والبحرين الأحمر والعربي صارت كلها مكشوفة في كل الحسابات والأرقام.. وللعقل.. وواضحة للعيان فما هي المعضلة¿!

أين العقدة في هذا الامتحان الصعب.. هناك إجابات عديدة لا نريد أن تضيعنا أيضا.. غير أننا لو تأملنا كل الكتابات بما فيها تلك الكتابات التي تحاول أن تلطخ التفاؤل بالسواد وأن تعوق الأمل أو تذبح الثقة الكامنة

بالذات الوطنية اليمنية الأبية فإنها جميعا وحسب رؤية كل منها
تشير لأدواء عديدة لا قبل لعلاجها إلا بثورة عارمة على النفس البشرية تلك النفس الأنانية والمكبلة أيضا بأكثر من علة… أوداء.. وتبدو قاحلة لم تتهيأ بعد لاستنبات الأمل الذي ما يزال في حياتنا عنوان وسر قوة

الحياة بالنسبة للشعب عموما برغم صفوف المعاناة المريرة وأشدها وطأة الفقر والبطالة.. والعجز لدى البعض من ذوي النفوس القاحلة عن استنبات الأمل فيها.. والرؤية الواضحة لإمكانية التغيير نحو الأفضل في

الحاضر قبل المستقبل.
إن هذا هو ما تتحدث عنه الكلمات التي تؤمن بالحوار وتتمسك به وتتطلع إلى نجاح مؤتمرها القادم ليكون المدخل الصحيح لبناء اليمن الجديد والوثوب نحو المستقبل الأفضل وهو قبل ذلك وبعده حديث الأمل الذي

نقرأه كل يوم في كل الصحف والمواقع والميادين الوطنية عموما وهو في ذات الوقت الحديث الذي سوف يسقط ترهات الذين يئسوا وإحباطات الذين عموا بل وأحاطت بهم سيئات النوايا ولم يتبين لهم الخيط الأبيض

من الخيط الأسوط من التفاؤل والأمل.
ومع ذلك كله فإن كل يوم بهزم فيه الإنسان اليأس لا يعني ذلك شيئا إيجابيا كاملا إذا لم يواصل الأمل والكفاح اليومي في موقعه من المسئولية الوطنية الوظيفية والشخصية العامة والذاتية ليضاعف من رصيد

الانتصارات التي يبدعها التفاؤل والأمل في كل مواقع الإبداع والإنتاج والعمل.
والإدراك بأن التفاؤل والعمل لا يعني مجرد دحرجة الوقت واحتلاب سنوات العمر في فراغ ممتلئ بالحسرات والأسى على ما فات.. ولا يجاهد من أجل ما هو آت لا بد أن يكون الإنسان المتفائل والمسنود بقوة

الأمل في الصورة الإيجابية اليومية المتوهجة حتى عندما يميط الأذى عن الطريق فكيف عندما يقاوم العوائق¿¿ وينتصر على الإحباطات ويتجاوز حالة اللا مبالاة التي هي أخطر الأدواء التي تدفع الكثيرين للرضى

بما هو عليه الأمر الواقع للأسف الشديد!! فأين هؤلاء وغيرهم من قوله سبحانه وتعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» صدق الله العظيم.
كيف نرقى بايماننا والتزاماتنا وأعمالنا لمستوى الاستجابة لهذه الدعوة القرآنية البينة للثورة على النفس أولا والتمسك بالتفاؤل والأمل¿¿

قد يعجبك ايضا