مكنونات ومكونات الطاقة الشبابية في اليمن
أ أمين محمد جمعان
أ/ أمين محمد جمعان –
مجتمع شبابي هذا ما يضعه الخبراء والاحصائيون لمجتمعنا اليمني ماذا يعني ذلك¿ يعني بإيجاز وبساطة أن نسبة الشباب بين »15-45« عاما عمر الاغلبية السكانية بالقياس لعدد السكان في اليمن.
هذا عدا عن نسبة ما هم دون هذه الاعمار الشبابية أي الأطفال وبالتالي فإن ذلك يفرض علينا حقائق أن مجتمعنا يملك مقومات التنمية من القدرات البشرية وهي التي تسعى إليها الكثير من دول الاقتصاد الكبيرة والمتقدمة كاليابان وغيرها والتي يعلن خبراؤها حاجتهم لمثل هذه الطاقة أي الطاقة الشبابية فالدول والمجتمعات لا تنهض بالموارد والامكانات والثروات وغيرها مهما كانت لديها وإنما بالطاقة البشرية وعمادها الشبابية وهي أيضا تفرض اشتراطات في مكنونات ومكونات هذه الطاقة لكي لا تتحول إلى طاقة هدامة بلا أهداف أو حتى إلى طاقة تفجر نفسها ومن حولها وهنا بيت القصيد الذي يدعونا إلى حشد وتكثيف الجهود من أجلها في اليمن خاصة ونحن في مرحلة تحول فاصلة تصبو إلى بناء اليمن الدولة … المؤسساتية المنظمة يسودها العدل والمساواة واحترام ابنها ربيبها والاهتمام به لأجل الاصلاح والتنمية والتقدم وتحصين الفرد وهي الأسس والمعايير المهمة التي تمثل غاية من غايات الدولة المعاصرة وهنا أيضا في مرحلتنا الانتقالية التوافقية الاصلاحية يكون بيت القصيد أمانة في أعناقنا وهو الشباب وما قبله ولا يعني ذلك إلا أن نقول كلمتنا الأمينة للشباب وعن الشباب وأسجل ما يلي:
- أولا: وجوب وضع الخطط المرحلية والاستراتيجية لتوظيف طاقة الشباب وتعليمهم من أجل النهضة وبناء الدولة وذلك يتطلب وضع الخطط من قبل الدولة لأجلهم كأولوية من أهم الاساسيات من خلال التربية والتعليم والورش والدورات والإعلام ووضع ميزانيات لأجل ذلك ولأجل تطوير البحث العام والبحث العلمي الشبابي بدعم المؤسسات والجامعات وغيرها ذات العلاقة وعدم ترك الأمور تسير بصورة تقليدية موروثة عنها البرود والروتين بل وصلت حد العشوائية فيها إلى أعلى درجاتها.
ثانيا: ما أشرنا إليه أعلاه يتطلب من أهم ما يتطلب وضع تحديد سياسة تربوية منهجية وإصلاح القائم لتتناسب معرفيا وحداثيا وتربويا وخطابا مع مرحلتنا وأهدافنا مثلما أيضا يتطلب خطابا لغويا خاصا بعيدا عن العنف ومولداته في مناهج لا نريد ضرب أمثلة عليها في كل مراحل التعليم مثلما في الوقت ذاته أيضا يتطلب التركيز على قدرات ومؤهلات المؤسسة التعليمية وكوادرها ومراجعة ذلك وإقامة الدورات والورش التي تناسب ذلك للتربويين بشكل دوري يتوازى ويسير قدما كلما تقدمنا زمنيا.
ثالثا: وجوب خلق فرص التعليم والعمل للجميع وكذلك وجوب الاهتمام بالزمن الضائع والمفقود من طاقة وعمر الشباب والذي يشكل هدرا بل انتكاسات لهذه الطاقة وذلك بدعوة الدولة ومؤسساتها ووزارتها قبلا بالطبع إلى وضع البرامج التي تضع فيها الشباب في صدارة أولوياتها وتوفير الامكانيات المالية والإدارية والأولية لتفعيل المراكز الشبابية ومثل ذلك يسري أيضا في المؤسسات التعليمية والصحية وغيرها.
هذه بعض الموجبات باتجاه الشباب وفي غياب هذه الالتزامات والموجبات وغيرها فإننا سنبقى نواجه شبابا بطاقة خلاقة تتحول إلى طاقة تفجر نفسها ومجتمعها في العدم.
< نائب أمين العاصمة
أمين عام المجلس المحلي