أيها اليمنيون … أفيقوا!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
{ كأن اليمنيين لا يكفيهم ما يعانونه من السياسة والساسة وهذا الوضع من عدم اليقين والذي لا يجعلك قادرا على أن تتنبأ بما سيكون عليه الغد أو بعده.
المعاناة الإضافية أو قل هي الأساسية وتجر حتى سوء السياسة بعدها سببها هذا الصديق اللدود الذي نلعنه مساء ونموت في دباديبه نهارا!! الصديق الذي يقتل الوقت والصحة ويقذف في بطوننا بالمواد الكيماوية التي تأكل أخضرنا وتتركنا يابسين نهيم مع خيوط الدخان الذي يتبخر من أفواهنا وعيوننا ومسام أجسادنا أمراض سرطان وكبد وكلى وفقر دم وجيوب!! ترانا بسبب هذا الصديق اللدود نحرم أنفسنا وأطفالنا من الخضروات والفواكه وننشغل به طوال الوقت عن أسرنا خاصة أطفالنا ولم يعد لنا بسببه مستقبل لأننا ببساطة نظل نلاحقه ويلاحقنا فنهدر مئات الساعات في ما لا طائل من ورائه وكل يوم يكبر الطابور حتى أننا صرنا موزعين بين أسواقه ودكاكينه بل صرنا نردد كأبي نواس في أزقة بغداد بين كل مقوت ومقوت مقوت في بغداد بين كل بار وبار بار.
وانظر فالمساحة تتمدد فالأزقة كل يوم تشهد افتتاح حانوت «هنا يباع أجود أنواعه» فقط هبوا هاتوا زلطكم وموتوا ببطء مالناش دعوة بكم والدولة – آح من حكاية الدولة هذه – فصديقنا يستهلك حوالي الـ (60%) من المياه ونحن نصر على إرضائه تدخل كل يوم بسببه وله أطنان المواد القاتلة ونحن نتفنن في التحايل على إدخالها من الموانئ لتقتلنا!! ونصر على أن نوسع مساحة تواجده كما وكيفا!!
وانظر الآن فقد ذهلت من بداية شهر رمضان فقد قدر لي أن أراقب الشارع ونجلي الأكبر يقود السيارة فلاحظت ولا أزال أن الناس جميعا «ملجعين» بالقات والسجائر تراها في يد الصغير والكبير والمحببين يزدادون من فئة الشباب كل يوم وننظر إلى أنفسنا وكأن الأمر لا يعنينا!! كأنه يهم كوكبا آخر!!
قلت لصديقي الشاب : لم تبد عليك العجلة والخوف من فقدان عزيز فأراك تتناول طعام الغداء بسرعة البرق وتقفز قفزا إلى كيس العنسي وعلبة السجائر البيضاء وكأن أحدا ما سيسلبك أعز ما تملك¿ لم يجب كان قد بدأ يحشو ما يستطيع إلى جانب من خده حتى اكتملت الكرة الكبيرة بسرعة البرق!! وطلب إلي أن أتركه «ينسجم» فابتعدت عن خيوط الدخان التي بدأت تتصاعد.
السؤال أو الجواب – لا فرق – : إلى أين نحن ذاهبون¿ بل إلى أي مدى نزيد مشاكلنا مشاكل بسبب القات اللعين أو الحبيب!! حياتنا تزداد خرابا بسببه ولا نبالي ولا أحد سيبالي السياسة تقتلنا كل لحظة والقات يقتل حياتنا كل اللحظات ومنú لا يخزنون أصبحوا منبوذين!! هل بإمكانهم تشكيل حزب يواجه الجنون الذي ينحر الحياة¿¿
معذرة سأترككم لأرى نوع القات الذي أتى به ابني!! برغم ألم المعدة الذي ينحرني من المساء لكن لا بد من العنسي ولو طال السفر!!