مائدة الرئيس سبقت فايرستاين!!
أمين الوائلي
أمين الوائلي –
الاثنين الماضي كتبت في »ألم رصاص« متسائلا: لماذا نفشل وتنجح »مائدة السفير« الأمريكي في جمع فرق السياسة والأحزاب والإعلام في المشهد اليمني¿ والأربعاء كان الرئيس عبدربه منصور هادي يقيم المأدبة الرمضانية الأولى ودعا إليها خليطا من السياسيين والعسكريين وأعضاء مجلس النواب والشورى والتقى ثمة »الآنسي والمرشدي والقمندان« إذا جازت الاستعارة مع الاعتذار للأغنية والحال أن مائدة الرئيس هادي سبقت مائدة فايرستاين..
أجدني اليوم مدعوا إلى تسجيل إشارة مهمة بإشادة مستحقة تجاه المبادرة الأهم على صلة بالعنوان سالف الإشارة والذكر الرئيس هادي قطع خطوة كبيرة باتجاه جمع أفراد العائلة اليمنية وإعادة ترتيب أوراق أوضاع البيت الوطني من بوابة الإفطار الجماعي على مائدة الرئاسة التوافقية يمكن القول إن »إفطارا توافقيا« استطاع أن يفعل ما لم تفعله المفاوضات الجانبية والحوارات مقطوعة الصلة بالنتائج المتوخاة من الحوار الذي يفترض به أن يفضي إلى الوفاق وليس المزيد من الشقاق..
< بالتأكيد الأمر لا يتعلق بدرجة أساس بـ»اللقم« وإن كان يقال في موروثنا الشعبي والاجتماعي إن »اللقم تدفع النقم« كما أفادتني أمي العزيزة أطال الله في عمرها قبل بضعة أيام لا غير.. ورب قائل الآن: لو كان الحل يكمن فقط في الطعام لأقمنا مائدة جماعية مفتوحة طوال العام وكفى الله اليمن واليمنيين شر النقم.. والحقيقة أنها كانت هناك موائد جماعية مفتوحة بالفعل طوال أكثر من عام عبر ساحات وميادين مختلفة في العاصمة والمدن الأخرى ولم تحقق شيئا إيجابيا بل العكس.. والعبرة هنا ليست في المائدة وإنما أيضا في هدية المضيف وهوية المدعوين إليها..
< قصارى القول الإفطار الرئاسي خطوة مهمة لإفطار شعبي وانفراجة جماعية تنهي جدار الفصل المتوهم بين اليمنيين وأعني السياسيين وكبار الأزمة الذين بوسعهم أن يكونوا كبار الانفراج إذا صدقت النوايا..
Ameenone101@gmail.com