أبناء المحافظة يقرون ميثاق شرف لصون أمنها واستقرارها

تعز نزار الخالد – سلطان مغلس


تعز/ نزار الخالد – سلطان مغلس –
التعهد بإخلاء تعز من السلاح.. وعودة الجنود إلى معسكراتهم
إلزام جميع المسئولين والوجاهات – مدنية وعسكرية – بالانضباط لسلطة القانون والتخلي عن المرافقين والمظاهر المسلحة
الالتزام بالتوحد صنفا واحدا لإشاعة السلام الاجتماعي والقبول بالآخر وتجريم كل أشكال العنف والتحريض
شوقي هائل:
> الشراكة المجتمعية ضرورة لسد الثغرات الأمنية
> سبعة تحديات نواجهها برؤية تنموية شاملة

*في إطار تكامل الجهود وتعزيز الشراكة المجتمعية الواسعة انعقد يوم أمس بفندق السعيد ملتقى تعز المحلي الأول تحت شعار (من أجل محافظة تنموية مدنية مستقرة) بحضور 2000 مشارك ومشاركة يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية والتنظيمية والأكاديمية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية والشبابية.وفى الملتقى ألقى محافظ تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد كلمة أوضح فيها اتجاهات وعناصر الرؤية التنموية لتعز والتحديات الراهنة التي تواجه المحافظة في مختلف الجوانب , وقال بأن تعز تمر بمرحلة حرجة وحساسة وفي ظل جملة كبيرة من التعقيدات والمشاكل الأمنية والاضطرابات الواسعة مشيرا إلى حاجة المحافظة لاستتباب الأمن واستعادة الهدوء والاستقرار للمحافظة والسيطرة على بؤر التوتر والاضطرابات موضحا أنه عمليا تم تنفيذ حملة أمنية ناجحة إلى حد ما ووجدت ارتياحا شعبيا كبيرا نتاج تفاعل شعبي واسع في صورة ناصعة من صور الشراكة المجتمعية مشيدا بالدور المشكور والمساهمة الفاعلة للعديد من رجالات تعز وشبابها وشخصياتها ومشايخها وقيادات الأحزاب السياسية التي يحسب لها هذا الجزء الأكبر من هذا النجاح بالإضافة إلى الدور الهام والجهود الكبيرة لرجال الأمن والجيش ومؤسساته وجميع المواطنين.
وأضاف المحافظ بأن النجاح الأمني الذي لمس الناس أثره واستعاد المجتمع من خلاله سكينته وطمأنينته لا يزال محاطا بالكثير من التحديات والعراقيل ويشهد تذبذبا مستمرا هنا وهناك,مؤكدا بأن السلطة المحلية وأجهزة الأمن وجميع شرائح المجتمع مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواصلة الجهود والمبادرات الفردية والجماعية وتقديم أدوار استثنائية مشرفة في هذا المجال لسد الثغرات الأمنية وتفويت الفرصة على من يريدون جر تعز إلى مربع العنف والفوضى مرة أخرى وتحويلها إلى ساحة صراع دائمة والسعي الدؤوب لنزع هويتها المدنية والحضارية .
مشددا على ضرورة أن يتحلى الجميع بالمسئولية واليقظة التامة للسيطرة على كل ما يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار وسكينة المواطنين أو يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر ويعيق أي مشاريع أو توجهات تنموية قادمة ويحد من تحقيق ما نصبو إليه من تطلعات وإنجازات لمحافظتنا ومواطنينا.
مشكلة المياه
كما تطرق المحافظ بكلمته لقضية المياه حيث قال بأن هذه القضية محورية وحساسة تلامس حياة الناس وتمثل هما مزمنا وهاجسا يوميا يعيشه كل أبناء تعز ومع ذلك فهي قضية معقدة ومتداخلة العوامل والإشكاليات وليس من السهل معالجتها خلال فترة زمنية وجيزة مؤكدا بأنها على رأس قائمة أوليات قيادة المحافظة وأنه تم عقد مؤتمر إقليمي للمياه لتدارس ومناقشة القضية وتحدياتها الراهنة والمستقبلية بالتعاون مع وزارة المياه و البيئة وتم البدء في اتخاذ إجراءات عملية للتخفيف من حدة الأزمة نسبيا من خلال إعادة التوزيع العادل للمياه والبحث عن مصادر جديدة للتخفيف من معاناة المواطنين .
وأضاف بأنه تم البدء بوضع حلول إسعافيه منها إنشاء محطة تحلية في منطقة الحوجلة بعد أن يتم دراستها والجدوى منها كحل مؤقت يخفف معاناة الناس حتى يتم البدء في تنفيذ مشروع تحلية المياه من المخا الذي يعد المشروع الاستراتيجي في هذا المجال وسيتم بإذن الله بعد رمضان السفر مع وزير المياه والبيئة إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الشركة المنفذة للمشروع غير أنه لا يزال بحاجة إلى وقت أكبر للبدء في تنفيذه بالرغم من أنه قد وضع ضمن قائمة المشاريع الحيوية الملحة .
معالجة إشكاليات النظافة
وفي مسألة النظافة والتحسين أشار شوقي إلى أنه تم تقديم العديد من المبادرات الذاتية والدفع نحو تنفيذ حملات مستمرة للنظافة ومعالجة بعض الإشكاليات المتصلة بعمال النظافة , ونوه بأنه تم استكمال المرحلة الأولى من تثبيت المجموعة الأولى من عمال النظافة ومراجعة وتقييم وضع صندوق النظافة والتحسين والإمكانيات والمعدات وغيرها والدفع باتجاه هيكلته ورفع كفاءته في ذلك , وقال : علينا أن نعمل معا لمواصلة الجهود في هذا المجال حيث لدينا العديد من الأفكار والمشاريع والتوجهات الجديدة في مجال النظافة والحفاظ على البيئة أبرزها إنشاء معامل ومحطات حديثة لمعالجة المخلفات وتحويلها إلى مشروع اقتصادي يسهم في نظافة المدينة وتوفير فرص العمل وتحقيق عوائد اقتصادية للمحافظة .

قد يعجبك ايضا