أسباب العتق من النار في رمضان

الشيخ علي عزت علي نور الدين


الشيخ / علي عزت علي نور الدين –
قال ألنبي صلى الله عليه وسلم (إن لله عتقاء في كل يوم وليلة) أي في رمضان (وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) رواه الإمام أحمد.
وقال صلى الله عليه و سلم (إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء) رواه الإمام أحمد .
فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى جهده في الإتيان بالأسباب التي بها فكاك رقبته من النار لاسيما في هذا الزمان الشريف حيث رحمة الله سابغة فيا باغي الخير هلم أقبل فقد صفدت الشياطين وسجرت النيرات وفتحت أبواب الجنة فكم من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف فأصبحوا بعد ذل المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف فلله الحمد .
وكم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما كانوا في قبضة السعير فلله الحمد.
فيا أرباب الذنوب العظيمة الغنمية الغنيمة في هذه الأيام الكريمة فما منها عوض ولا لها قيمة فمن يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة .
بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه (أنت عتيق الله من النار) رواه الترمذي والحاكم ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم فعسى أسير الأوزار يطلق وعسى من استوجب النار يعتق جعلني الله وإياكم منهم .
وقد دلنا رسول الله على أعمال إذا قمنا بها كانت سببا لعتق رقابنا من النار قال تعالى (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) آل عمران:185
فمن هذه الأسباب:
1- الإخلاص : قال صلى الله عليه وسلم (لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرم الله عليه النار) رواه البخاري , قيل لذي النون : متى يعلم العبد أنه من المخلصين ¿ قال إذا بذل المجهود من الطاعة وأحب سقوط المنزلة عند الناس.
وقال الصديق أبو بكر رضي الله عنه : والله ما منت فحلمت ولا توهمت فسهوت وإني لعلى السبيل ما زغت .
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها فهم يبالغون في كل علم ويجتهدون في كل عمل ويثابرون على كل فضيلة فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة وهم لها سابقون .
يقول : ولقد تأملت نيل الدر من البحر فرأيته بعد معاناة الشدائد ومن تفكر فيما ذكرته مثلا بانت له أمثال فالموفق من تلمح قصد الموسم المعمول فيه وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له .
2- إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق ) رواه الترمذي وهذا مشروع إيماني يجب أن تفرغ له نفسك إنها مائتا صلاة فاعتبرها مائتا خطوة إلى الجنة فهل تستحق سلعة الله الغالي أن نتفرغ لها وإن شاء الله سنكمل من نفس الموضوع في لقاء آخر .

قد يعجبك ايضا