وذكـــرى إحـــراق المسجـد الأقصــى:

استطلاع أسماء البزاز- أمل الجندي


استطلاع / أسماء البزاز- أمل الجندي –
فلسطينيــون: اليمـن هــي القلب الأكبــر اتساعــا واليد الأبسط امتدادا لقضيتنا رغم كل الخطوب
خلال الأيام الماضية مرت بنا مناسبتان مهمتان في حياة كل العرب والمسلمين الأولى يوم القدس العالمي والثانية ذكرى إحراق المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين وهي الجريمة التي أقدم عليها الصهاينة في 21أغسطس عام 1967م عقب احتلالهم بيت المقدس في شهر يونيو من العام نفسه وبالمناسبتين أقيمت في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات عدد من الفعاليات الرسمية والشعبية التي أكدت عمق اهتمام الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية والتحامه التاريخي بها ..ونحن بدورنا التقينا عددا من الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في ربوع اليمن والذين شهدوا أنهم محل اهتمام وتقدير من الجميع في هذا البلد وأهله .
> فرغم الأحداث الصعبة والأزمات المتوالية التي مرت بها بلادنا إلا أن قضيتهم القومية والعربية الأولى لم تمح من قلوب اليمنيين ولم تغب عن مخيلتهم فربما إن الأحداث قد فرقت بين الأشقاء .. ولكن قضية القدس العربية الإسلامية تظل هي الهم الأول الديني والوطني والإنساني ..
وإزاء تلك الجرائم البشعة والمشاهد الدموية التي تخلفها آلة القمع الهمجي الصهيونية هجر البعض ديارهم وقراهم وأوطانهم بحثا عن الحياة الكريمة والآمنة فكانت اليمن هي القلب الأكبر اتساعا واليد الأبسط امتدادا لاستقبالهم والتخفيف من آلامهم وأحزانهم فلم تقف اليمن في محطة الاستقبال طويلا بل بادرت بكرم بالغ ومبدأ إنساني يماني أصيل إلى مد يد العون لأولئك المنكوبين والأيتام والجرحى وأسر الشهداء في غزة وطول كرم والقدس وبيت لحم ومختلف المناطق الفلسطينية بجود شعبها وأصالة تفاعلها مع القضايا العربية والإسلامية وبقلوب تبادل الوفاء بالوفاء وأبى الفلسطينيون إلا أن يثنوا بذلك الكرم اليماني مؤكدين أنهم هذه الأيام المباركة لم يشعروا بغربتهم بل هو نفسه العبق اليمني الفلسطيني الذي عهدوه على مدى عقود .
أحدثت المساعدات اليمنية التي تم إرسالها إلى دولة فلسطين الشقيقة بما تحويه من أدوية ومستلزمات طبية وملابس ومولدات كهربائية وبطانيات سعادة لا توصف من قبل الفلسطينيين الذي أشادوا بهذا الدور الإيثاري والمشهود لليمن التي هي السباقة دائما في نصرة القضايا العربية وعلى رأسها القدس مثمنين ذلك شعبا وحكومة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن إلا أنها آثرت بذلك من أجل أبناء المقدس.
دعم وإشادة
الفلسطينية هدى أبو عشية تقول في مستهمل هذا التحقيق: أي سعادة وأي صدر منشرح يتعامل معنا إخواننا اليمنيون الذين ينظرون إلينا كأبطال وشهداء أحياء أصحاب قضية ومبدأ ثابت فتراهم يشدون من عزائمنا ويشيدون بهمتنا للصبر والمقاومة والدفاع عن المال والعرض والأرض رافعين لافتات دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في مختلف فعالياتهم واحتفالاتهم بل ويشيدون الجمعيات الخاصة بهذا الدعم ليصل إلى كل أسرة فلسطينية.
وأضافت أبو عشية: حقا أنا لا أشعر بغربتي هنا بل كلنا نشعر بأننا بين أهلنا وأرضنا ومن حبنا لليمن تقلدنا بتقاليده واعتدنا على عاداته فهم ألين قلوبا وأحن أفئدة والواقع خير دليل على ذلك.
ويؤثرون على أنفسهم
أما الأكاديمي محمد بلبل فهو يقول: حقا لقد جسدت اليمن قوله تعالى « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة « فاليمن الآن في المرحلة الانتقالية مرحلة البناء والعطاء والتنمية مرحلة ولادة يمن جديد هي في أشد الحاجة إلى الدعم والمساندة والعطاء ولكنها ورغم كل تلك الخطوب والمعوقات تؤثر على نفسها من أجلنا بل وتحث شعبها على تقديم المزيد من المعونات المادية والمئونات الغذائي والأموال لإعادة إعمار ولو جزء بسيط مما دمرته إسرائيل بأرضنا واستباحته من ثرواتنا وخيراتنا وتشريدها أهلنا وذوينا ولكننا بإذن الله صامدون لآخر قطرة من دمائنا ولن نعطي العدو ما يريد.
ويوافقه في ذلك الموظف فارس تحسين مضيفا إلى حديثه: لا غرابة أن نجد هذه التضحية من شعب هو أرض الكنانة الأولى ومنه انطلقنا وإليه مرجعنا جميعا والمواقف الأخلاقية والإنسانية التي دائما ما يقدمها ويبادر بها من أجلنا في كل قمة عربية قيادة وشعبا وحكومة في كل الأزمات والاعتداءات التي نمر بها جعلتنا نقبل عليه ونفخر به أمام كل الشعوب.
62 ألف يتيم
ومن جهته يقول خالد علي الهندوان مدير عام مؤسسة اليتيم الفلسطينية أنه في الحقيقة مهما قدمنا لإخواننا الفلسطينيين من دعم أو مساندة إلا أننا لا زلنا نشعر بالعجز أمامهم فنحن في مؤسسة مدد للشعب الفلسطيني على سبيل المثال نقوم بدعم أسر الشهداء والجرحى والأسر الفقيرة هناك في مختلف مناطق الدول الفلسطيني وذلك نتاج ما نحصل عليه من المشاريع والبازارات والفعاليات الخيرية والعائد لصالح دعم هذا الشعب

قد يعجبك ايضا