حلم لطيف
أحمد عبدربه علوي

أحمد عبدربه علوي –
لأولى: خير اللهم اجعله خيرا¿!! رأيت في منامي رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة (أبو خالد) يخرج الزكاة.. وزكاة الحكومة طبعا مش أي كلام وإذا حسبناها بالريال سوف تطلع كذا عدة آلاف من الريالات. وعندما يفعل الأستاذ محمد سالم باسندوة (أبو خالد) ذلك سيكون أول رئيس حكومة يطلع زكاة المال عن الحكومة وكله بثوابه وربنا طبعا سوف يجازيه ويفتح أمامه كل الأبواب المغلقة!! أكثر الناس حاجة لتلك الزكاة هم موظفوا الحكومة الغلابة الذين أكد المفتي أحقيتهم في الزكاة وإذا كان رئيس الوزراء قد بدأ سنة حميدة وهي مساعدة الأيتام ومن في حكمهم فإن الخطوة القادمة هي مساعدة الموظفين وكلهم من المحتاجين نظرا لارتفاع الأسعار الجنوني خاصة بعد حالة الهزات الشديدة التي تعرضت لها مرتباتهم بسبب ذلك الارتفاع في أسعار المواد الغذائية وغيرها.. لا يوجد في اليمن موظف إلا ويدعو الله ليل نهار أن يجد له مخرجا ويسرا بعد العسر خاصة ونحن في شهر الدعاء والرحمة وليلة القدر (رمضان) وفي رأيي فإن زكاة رئيس الوزراء يجب أن تكون صدقه جارية من خلال التعديلات الجديدة التي يتم إدخالها في مشروع العاملين بالدولة والتي تطلق الحدود القصوى للترقيات والعلاوات وخاصة للموظفين الاكفاء ممن يحملون الكفاءات وليس النفايات كما يا ريت يتم تعديل أسلوب العقاب في التعديلات الجديدة للقانون لأنها تضمنت أنواعا غير مسبوقة للجزاء مثل وقف المرتب أو وقف العلاوات أو حتى حق رئيس المرفق في إنهاء خدمة الموظف تماما مثلما كانت الحكومة تعاقب خيلها القديم بإطلاق الرصاص عليه بالإضافة لتأكيد استمرار دور الجهة القانونية كجهة للفصل في أي خلاف.. حملك ثقيل يا أستاذ محمد لكن ربنا يوقف دعاء الموظفين الغلابة في طريقك فدعوتهم مستجابة تخيل عدة آلاف دعوى ممكن تعمل أيه لك أو عليك أنا من ناحيتي يا أبا خالد الله يمتعك بالصحة الكاملة وطول العمر لأنك تعرف الله ومن يعرف الله يعرف الناس وقضاياهم ودمتهم..
مراجعة شاملة..
الثانية: يندر أن تجد قلبا مطمئنا هذه الأيام يندر أن تجد شخصا راضيا عن يومه ومؤملا خيرا في غده وقد صدمنا ما قام به الإرهاب (جماعة القاعدة) في أبين وشبوه ولكنه ليس مشكلتنا الوحيدة فهناك تقطعات الطرقات من قبل الخارجين على القانون وهناك الاختطافات الهمجية الخارجة على القانون وإطلاق الرصاص على الأشخاص العابرين في الطرقات وغيره وغيره وكل هذه تعد في الأساس أعمال إرهابية نصا وروحا وهناك رغبة صادقة في إعادة النظر في كل شيء وهي ناشئة عن إحساس بأن أشياء كثيرة قد تجاوزها الزمن وأفرغها من أي مضمون.. نعم ليس الإرهاب بمشكلتنا الوحيدة فعلى سبيل المثال لا الحصر ما زال البعض يتمسك بالتقاليد القبلية المخالفة للقوانين كالتحكيم وعقر الأبقار (حجر) وتوريث في الوظائف والمحسوبية تصور أن هناك العشرات من الأقرباء في رئاسة مجلس الوزراء وفي الجهاز الوظيفي للدولة كما لا يزال الخلاف ووضع العراقيل قائمة أمام انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل كل واحد ينظر من جهته كأن معنا وريثه بينما معنا سعينا جميعا إلى اتفاق من أجل المصلحة العليا لليمن وما زال كثيرون يفسرون تعثر الإصلاح الاقتصادي في الجوانب السياسية مع أن الخلاف ما زال قائما حول الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي مما يجعلنا نتساءل: هل نستطيع أن نحرر الاقتصاد بأيد تربت ونمت وازدهرت في الشمولية¿ ونطالب بالاستثمار وتشجيعه في الوقت الذي ترتفع فيه الشكوى من المشاكل ونهب أراضي المستثمرين من قبل بعض (المتنفذين من الوزن الثقيل) ووضع عراقيل كثيرة ما زالت قائمة في سبيل بالاستثمار بالإضافة إلى أن دستورنا وضع لزمن مضى أما زماننا الحاضر فلا دستور له وعالمنا الخارجي لم يعد بالصفاء الذي كان.. الوفاق العربي يحتاج إلى ترميم طويل أو إعادة بناء وما حصل من توتر في العلاقات بين الدول العربية بعضها ببعض نتيجة لاجتياح (الربيع العربي) المنقذ للشعوب المضطهدة من قبل حكام (سلطة الكرسي) الأبدية المتشبثة والمتحجرة!! نحن في حاجة إلى إعادة نظر في كل شيء.. إلى قراءة الواقع قراءة صحيحة إلى مواجهة الحقائق بشجاعة إلى بناء سفينة تصلح لمواجهة أي طوفان وثمة بوادر تدعو للأمل فأقلام رصينة تحبذ التغيير وأخرى تتحدث عن ائتلاف وثالثة عن حوار ووساطة رشيدة هذه بشائر تسر نرجو لها التوفيق وأن تتسع لتشمل كل شيء.. وأن تفسح المجال أمام المخلصين من أبناء هذه الأمة ليبدعوا نهضة حقيقية تجمع بين أسمى المبادئ الخالدة وأحدث أساليب العصر..